"عمو قاعدين يطخوا علينا.. ساعدونا.. الدبابة بجواري ونحن في السيارة".. كلمات بسيطة هزت مشاعر ملايين المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي من مختلف دول العالم للطفلة الفلسطينية ليان حمادة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء طلبها النجدة عبر الهاتف من الهلال الأحمر الفلسطيني في حي تل الهوى بمدينة غزة.
الطفلة الفلسطينية في غزة هند رجب
الواقعة حدثت أول أمس الاثنين، مثل حكايات عديدة شهدتها غزة، منها ما شهده حى تل الهوى عندما استقل المواطن الفلسطيني بشار حمادة سيارته بصحبة زوجته وأطفاله سارة، ليان، رغد، محمد، بالقرب من محطة فارس للبترول في حى تل الهوى حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارته، ليستشهد وعائلته عدا هند حفيدة بشار "6 أعوام".
ومع تعالي أصوات الرصاص وانتشار الدماء داخل سيارة والدها، تواصلت الطفلة ليان "15 عاما" التي تعرضت لإصابة بالهلال الأحمر الفلسطيني لإنقاذها من دبابات إسرائيلية تحاصر سيارتها في منطقة تل الهوى، إلا أن الجنود الإسرائيليين لم يمهلوها كثيرا فارتقت بعد فتح النيران عليها وتركت الطفلة هند "6 سنوات" محاصرة بين الجثث.
⏺️Audio recording of the moment gunfire was directed at 15-year-old Layan Hamadeh while she was speaking on the phone with the Palestine Red Crescent team.
— PRCS (@PalestineRCS) January 30, 2024
💔Layan was killed, and 6-year-old Hind remained trapped inside the car surrounded by the occupation tanks and soldiers.… pic.twitter.com/iMHGdoRcni
يقول بهاء حمادة وهو عم الطفلة ليان لـ"اليوم السابع" إن الواقعة حدثت على تمام الساعة التاسعة صباح أول أمس الاثنين في منطقة تل الهوى، موضحا أن "ليان" تواصلت معه عبر الهاتف طلبا للنجدة بعد استشهاد والدها ووالدتها وأشقائها الثلاثة محمد، رغد، سارة، وتم محاصرتها هي والطفلة هند "6 سنوات" بواسطة الدبابات الإسرائيلية.
الطفلة الفلسطينية هند رجب
وأوضح بهاء حماده وهو شقيق المواطن الفلسطيني "بشار" أنه في طريق مغادرة شقيقه، حاصرتهم دبابات إسرائيلية متوغلة في محيط "دوار المالية" بحي تل الهوى جنوب غربي غزة، مشيرا إلى أن السيارة كان يتواجه بها نجله بشار حمادة وبرفقته زوجته وأطفاله محمد "11 عاما" وليان "15 عاما" ورغد "13 عاما" وسارة "9 سنوات"، بالإضافة إلى حفيدة المواطن الفلسطيني بهاء حمادة وهي الطفلة هند رجب ، وفتحت القوات الإسرائيلية نيران رشاشاتها باتجاه السيارة، ما أدى إلى استشهاد جميع من فيها باستثناء الطفلة هند التي يعد مصيرها مجهول.
ناشد المواطن الفلسطيني بهاء حماده، الأربعاء، مؤسسات الدولة المصرية بالتدخل العاجل لإنقاذ حفيدته هند رجب "6 أعوام" التي لا يزال مصيرها مجهول منذ 48 ساعة بعد استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لسيارة شقيقه بشار وزوجته وأبناءه الأربعة ومن بينهم الطفلة ليان في منطقة تل الهوى أول أمس الاثنين.
الطفلة الفلسطينية هند
وأكد عم الشهيدة ليان أنه تأكد استشهاد الطفلة ليان بشار حمادة خلال اتصالها مع الهلال الأحمر الفلسطيني الذي تحرك إلى المنطقة المتواجدين فيها، وفقدان أيضا الاتصال مع سائق سيارة الإسعاف الذي تحرك لإنقاذ الطفلة ليان، مضيفا: حتى الآن مصير حفيدتي هند وسائق الإسعاف غير معروف .. نريد معرفة مصير البنت هل استشهدت مع عائلتها داخل السيارة أو لا زالت على قيد الحياة .. مرت أكثر من 48 ساعة في ظل وجود برد شديدة في غزة ونتخوف أو تموت البنت جوعا او عطشا .. هل اختطفها جيش الاحتلال ؟ أرجوكم نريد الاطمئنان .. لو استشهدوا يسمحوا لنا بنقل الجثامين لدفنها قبل أن تأكلها الكلاب الضالة.
وأضاف: هند كانت على اتصال مع طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني الذي حاول تهدئة الطفلة التي تعرضت لصدمة كبيرة مع مشاهد الدماء المنتشرة في السيارة.
فيما نشر الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأربعاء، جزء من الاتصال الذي تم مع الطفلة هند رجب الاثنين الماضي وهي تستغيث بأطقم الهلال الأحمر الفلسطيني: تعالي خديني .. رني على حدا يجي ياخدني .. أمانة .. أنا بخاف من الظلام تعالوا خدوني.
42 hours passed and the fate of Hind and the #PRCS ambulance crew that headed out to rescue her is still unknown.
— PRCS (@PalestineRCS) January 31, 2024
⭕️We express deep concern for the safety of our colleagues and Hind.
⬇️In this video, we hear the last words from Hind appealing to our staff to save her.
🙏Wishing… pic.twitter.com/HIaz05qUw8
ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" تسجيل صوتي للاتصال الهاتفي بين الطفلة ليان داخل سيارة أسرتها التي استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي أول أمس الاثنين.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه حاول الوصل إلى الطفلة لتهدئتها خاصة أنه تم إطلاق النار على أسرتها خلال اتصالهم بخدمة الإسعاف والطوارئ لطلب النجدة، في حين لا تزال سيارات الإسعاف تعجز عن الوصول إلى المكان الذي يعتبره الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة، ويستهدف كل من يحاول التحرك في المنطقة، مشيرا إلى أنه فقد الاتصال بأحد عناصرها الذي توجه إلى المنطقة لنجدة هند وليان.
الطفلة هند رجب محاصرة في غزة
تداول نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي التسجيل الصوتي الذي أحدث حالة من التعاطف الكبير والحزن على أسرة المواطن "بشار حمادة"، وطالب عدد كبير من نشطاء التواصل الاجتماعي بضرورة التحرك لنجدة الطفلة هند ومعرفة مصيرها.
فيما أكد بهاء حمادة هو جد الطفلة هند رجب أنهم يريدون معرفة مصير الطفلة في ظل الظروف الجوية الصعبة في غزة مع اشتداد البرد وعدم توافر الطعام أو الشراب أو المأوى لأيا من المواطنين الفلسطينيين، محذرا من إمكانية أكل الكلاب الضالة لجثث الشهداء في ظل رفض الجانب الإسرائيلي لتحرك أي شخص في هذه المنطقة التي يعتبرها منطقة عسكرية مغلقة.
الطفلة هند رجب
الفلسطينية هند رجب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة