وأضافت الوزارة، في بيان صحفي اليوم لأربعاء، أنه بموجب التحديث الجديد يترفع عدد الشهداء إلى 26900 شهيد، و65949 مصابا، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الرقم لا يتضمن الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم. 

وعلى صعيد متصل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، بأن قوات الاحتلال واصلت حصارها لمجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، مطلقة الرصاص صوب كل من يتحرك في محيطهما. 
ووضع الاحتلال 100 كادر طبي و7000 نازح، غالبيتهم من الأطفال والنساء في رعب وقلق دائمين في مجمع ناصر الطبي. 

وأوضح، أن قوات الاحتلال اقتحمت أمس باحة المستشفى، ومقر الجمعية بآلياته العسكرية بعد أن دمر السور المحيط بالمباني، وأطلق النار والقنابل الدخانية باتجاه المتواجدين في المكان . 

وطالب الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لحماية مستشفى الأمل ومقر الجمعية ومن يتواجد فيهما من مرضى، وجرحى، وطواقم، ونازحين.

من جهتها، حذرت مصادر طبية من توقف المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي في أي لحظة، نتيجة نقص الوقود، وأن هناك تراكما للنفايات في أقسام المجمع وساحاته، والاحتلال يرفض السماح بنقلها إلى الخارج. 

يذكر أن قسم الجراحة في المستشفى قد توقف عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد مخزون الأوكسجين، كما نفد الطعام المخصص للطواقم والجرحى والنازحين في مجمع ناصر الطبي. 

ويشن جيش الاحتلال منذ الإثنين الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح. 

يُذكر أن 14 مستشفى من أصل 36 في غزة تعمل بشكل جزئي، بينها تسعة مستشفيات في الجنوب وستة في الشمال. 

وفى سياق متصل استنكر مدير عام الصحة الفلسطينية الدكتور وسام صبيحات، بشدة الاقتحامات والتعديات الإسرائيلية بحق المرضى والطواقم الطبية في مستشفى "ابن سيناء" في محافظة جنين الواقعة شمال الضفة الغربية.

وأوضح صبيحات ـ في مداخلة مع قناة (القاهرة) الإخبارية، اليوم الأربعاء، أن قوة إسرائيلية متنكرة في زي مدني تسللت إلى داخل أحد مستشفيات جنين الخاصة وتعدت على المرضى والطواقم الطبية في قسم التأهيل الطبي، واغتالت 3 أشخاص".

وقال "إن من بين الضحايا شابا كان يتلقى العلاج داخل مستشفى (ابن سيناء) في جنين منذ أكثر من 3 شهور".. واصفا الانتهاكات الإسرائيلية بحق المراكز الطبية والمستشفيات بـ"الجريمة الكبرى" التي يجب التصدي لها.

وأكد توثيق كافة الانتهاكات التي وقعت داخل إحدى مستشفيات جنين بواسطة كاميرات المراقبة التي رصدت دخول حوالي 12 إسرائيليا متنكرا في زي مدني على مجموعتين منفصلتين، مشيرا إلى قلة الإمكانيات المتواجدة مع أفراد أمن المستشفى من أسلحة وأدوات للدفاع عن المرضى والطواقم الطبية.

وأوضح أن عملية الاقتحام استغرقت حوالي 10 دقائق فقط، مما يؤكد أنها مخططة بكل دقة من بدايتها حتى نهايتها، معربا في الوقت نفسه عن خشيته من انتهاج الاحتلال سياسة الاعتداءات الهمجية على المستشفيات بهدف القضاء على المرضى والطواقم الطبية.

وشدد على ضرورة التوجه للمؤسسات الدولية والحقوقية ومنظمة الصحة العالمية بمخاطبتها بشكل رسمي بوثائق الانتهاكات الإسرائيلية بإحدى مستشفيات جنين بحق المرضى والطواقم الطبية وتقديم الملف الطبي الخاص بالشاب الذي تم اغتياله مع مرافقيه بشكل وصفه بـ"الهمجي".. مطالبا كافة تلك المؤسسات الوقوف عند مسؤولياتها تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المراكز والمستشفيات الصحية في غزة والضفة الغربية.

يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "إن شعور إسرائيل بقدرتها على الإفلات من العقاب يشجعها على مواصلة ارتكاب جرائمها"، داعيا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل، لحملها على وقف عدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية فورا.