بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023 في كوت ديفوار، تواصل المفاجآت والصدمات في منافساتها، ذاقت منتخبات كبيرة مرارة الخروج والوداع الحزين أبرزهم مصر والسنغال ومن قبلهم الجزائر وغانا .
الصدمة للجماهير المصرية كانت كبيرة بعد الهزيمة من الكونغو الديمقراطية في دور الـ 16، ليس بسبب مغادرة البطولة فقط، ولكن بسبب المنظر الذى ظهر به منتخب مصر خلال البطولة، بدون أى فوز وبلا أداء ممتع، أو شكل فنى أو خطط، مما فتح أبواب جهنم على اتحاد الكرة والجهاز الفني بقيادة البرتغالى فيتوريا والذى خيب الآمال بشكل غير متوقع، وظهر مكتوف الأيدى أمام قوة الأفارقة والمدربين الحقيقيين.
دافعنا كثيرا عن فيتوريا وتحدثنا عن اجتهاده في فترات كثيرة، وكنت أدعمه فى فترات كثيرة، ولكن السقوط المدوى للمنتخب المصرى والأخطاء الكارثية التي ارتكبها فيتوريا أكدت أنه مدرب لا يصلح لقيادة منتخب بحجم مصر، ربما ينفع في قيادة الأندية لكن منتخبات صعب، وطبيعى أن نجد الأصوات الكثيرة تتحدث عن الفارق بينه وبين كيروش المدير الفني السابق للفراعنة في البطولة الماضية، ونجاحه في الوصول للنهائى بعدما أطاح بمنتخبات كوت ديفوار والمغرب والكاميرون وخسر بركلات الترجيح أمام السنغال، ووقتها حزنت الجماهير لضياع اللقب لكنها كانت فخورة بفريقها ولاعبيها .
فيتوريا عمل كل الأخطاء الكروية في قيادته للمنتخب الوطنى خلال بطولة الأمم الافريقية، اختيارات لاعبين مصابين، لا أحد يعلم لماذا اصطحب هؤلاء المصابين لكوت ديفوار، والتشكيلات في المباريات لا تخلو من علامات الاستفهام في الأطراف وخط الوسط، فضلا عن التاثر الشديد بالسوشيال ميديا بشكل كان واضح للجميع واكتملت الصورة السيئة في مواجهة الكونغو بتغييراته الغريبة خاصة مهند لاشين ومحمود حمادة البعيدين عن المشاركة في المباريات الأولى، ودفع بهم خلال توقيت صعب ظلمهم وجعلهم في مواجهة الغضب الجماهيرى .
بدون دبلوماسية أو انفعال لخسارة المنتخب ، فيتوريا مدرب لا يصلح للمنتخب، ورحيله بات ضروريا لإنقاذ الموقف سريعا واختيار مدرب آخر يستطيع إصلاح الأخطاء، والبدء في إعادة هيكلة المنتخب الوطنى، وبناء فريق قوى قبل حسم منافسات تصفيات كأس العالم 2026 والاستعداد للبطولة الافريقية القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة