تنظر معظم دول العالم إلى الطاقة النووية بوصفها أحد مصادر الطاقة النظيفة التى يجب أن تكون ضمن مزيج الطاقة لديها ومن هذا المنطلق، فقد سعت مصر إلى تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
قامت الدولة المصرية فى نوفمبر 2015 بالتوقيع على اتفاقية تعاون مع روسيا الاتحادية لإنشاء محطة للطاقة النووية بمدينة الضبعة المصرية تضم أربع وحدات ويتم بناء وتشغيل هذه الوحدات وفق جدول زمنى محدد بعد استيفاء كل المتطلبات الوطنية والدولية.
دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أكدت أن مشاركة الرئيسين السيسى وفلاديمير بوتين عبر "الفيديو كونفرانس" فى فعاليات بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووى لتلقى الضوء على أحد المشروعات القومية المهمة فى مصر.
مثّل التوجه المصرى نحو الطاقة النووية وإعادة إحياء البرنامج النووى خطوة مهمة جدًا فى ظل عالم يسعى إلى العبور نحو الطاقة النظيفة والتوسع فى استخدام مصادرها المختلفة نظرًا لتلك الضرورة التى فرضتها التغيرات المناخية وتجنبًا للاعتماد بشكل كبير على الوقود الأحفورى المتقلب فى أسعاره والملوث للبيئة.
أكدت الدراسة أن البرنامج النووى المصرى السلمى حقق بتلك الشراكة الاستراتيجية مع الجانب الروسى خطوات ملموسة نحو امتلاك مصر لمفاعلات قوى نووية ستمثل مكونًا مهمًا ضمن مزيج الطاقة المصرى المتنوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة