خالد إبراهيم

Watch it.. حالة خاصة

الثلاثاء، 30 يناير 2024 04:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إذا كان كل شخص يحمل قدرا أو نصيبا من اسمه، فلا شك أن منصة watch it تحمل هى الأخرى نصيبا كبيرا من اسم مسلسلها "حالة خاصة"، فالمنصة ــ بحق ــ أصبحت حالة خاصة في سوق الدراما المصرية والعربية، بل ولن أكون مبالغا، إذا ما قلت أن الدراما خلال السنوات الماضية، يمكن أن تنقسم لما قبل watch it، وما بعدها، وهذا ليس من قبيل التحيز لمنصة مصرية، وإن كان هذا جائزا الآن، وسط تلك الحالة الاستقطابية التي نراها على مواقع التواصل الاجتماعى، بل ومن دول معينة، ولكنها حقيقة، فرضتها سياسة المنصة، وانتقاءها لأعمالها شكلا ومضمونا، فما يعرض على المنصة من أعمال درامية أو برامجية، أو حتى مكتبة الأعمال القديمة، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، عدة حقائق، أولا أن المسئولين عن المنصة، يدركون ما يفعلون جيدا، بداية من قراءة سوق الدراما، ومعرفة احتياجات المشاهد المصرى، والعربى، والقدرة التنافسية، وامتلاك الأدوات القادرة على إدارة تلك المنافسة، بخلاف التفكير الخلاق، والبعد عن التقليدية والتفكير بداخل الصندوق، من خلال فتح المجال أمام المبدعيين الحقيقيين، واكتشاف مواهب جديدة، بل وإتاحة الفرصة كاملة لهم، فضلا عن النجاح فى وضع اليد على عيوب الدراما، والبدء في علاجها.

 

"حالة خاصة" أحدث الأعمال الدرامية التى تعرض على منصة watch it، وقد حقق المسلسل نجاحا جماهيريا كبيرا ــ وفى رأى ــ متوقعا، رغم المجازفة بوجود طه دسوقى الفنان الموهوب، الذى يتحسس طريقه للنجومية، في دور ليس كوميديا على الإطلاق، مع فنانة كبيرة ومخضرمة مثل غادة عادل، ومجموعة مبهرة من الشباب "الشاطرين"، وهذا بالطبع بخلاف الموضوع الشائك والهام الذى يتناوله المسلسل، وهو اندماج مرضى التوحد في المجتمع، والقدرات الربانية التى يتمتعون بها، وكيف يتعامل معهم المجتمع، ليكون مسلسل حالة خاصة، هو بالفعل حالة خاصة على منصة استثنائية.

 

نجاح مسلسل "حالة خاصة" على منصة watch it ليس شيئا من قبيل المصادفة، فإذا تتبعنا المسلسلات الأصلية للمنصة، سنجد أننا نمتلك كنزا من موهوبين على كافة الأصعدة، سواء ممثلين أو كتاب ومخرجين، فمنذ العام 2020، والمنصة تمضى قدما في انتاج أعمال شديدة التفرد، نذكر منها على سبيل المثال "ريفو"، ذلك المسلسل الجميل الذى عزف على أوتار النوستالجيا لأجيال الثمانينيات والتسعينيات، وأخذهم في رحلة ممتعة لمصر التسعينات والألفية الجديدة على مدار جزئين، حققا نجاحا كبيرا، وعلى رأس الأبطال بالطبع، نجم كايروكي أمير عيد، ومجموعة من الشباب الموهوب، ثم مسلسل "بالطو"، الذى حاول أن يطلق صرخة في وجه الخرافات والشعوذة التى تستحوذ على عقول الكثيرين في المناطق البسيطة، وذلك في اطار كوميدى خفيف وبسيط، ولكنه عميق في نفس الوقت، وقدم بطولته عصام عمر.

 

ومن عالم النوستالجيا فى "ريفو" والمغامرة الريفية في "بالطو"، وصولا إلى كوميديا "بواب العمارة"، والذى وان كان يعتمد على كوميديا المواقف والسخرية اللاذعة، إلا أنه حمل رسالة مهمة عن قيمة العمل، ولعب بطولته الصاعد بقوة حاتم صلاح.

 

بالتأكيد تطول قائمة أعمال Watch it الأصلية، والأهم أنها تتنوع ما بين الألوان المختلفة من فنون الدراما، لكن يبقى أمران في غاية الأهمية، أولهما الاستمرارية، وثانيهما وهو الأهم فى اعتقادى، وهو ضرورة التقدم خطوات نحو الأعمال الملحمية الكبير ذو الأجزاء الطويلة، فهذا النوع يستهوى كثير من الشباب، لا سيما في المسلسلات الأجنبية، التى تصل إلى 7 أو 8  أجزاء وربما أكثر من 10، فهناك مسلسلات مثل game of thrones، و Breaking Bad، و lacasadepapel، وغيرهم من الأعمال، التى ساهمت أيضا فى زيادة نسب المشاهدات لمنصات عالمية، ولا شك أن صناعة مثل هذه الأعمال، ستكون استثمارا كبيرا للمنصة، التى ستحظى بنسب مشاهدة عملاقة، حتى وانا استدعى الأمر تكلفة إنتاجية كبيرة، ولكن أيضا سيكون العائد كبير من الناحية المادية، بخلاف الترويج للسياحة الذى ستربحه الأماكن السياحية والأثرية، كذلك سترتفع أسهم المناطق السياحية الساحرة في مصر لجذب كبرى شركات الإنتاج الدرامي والسينمائى العالمية.

 

 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة

"الشير" بييجى برزقه

الأحد، 21 مايو 2023 10:26 ص

مباغتة "الست" الممتعة

الأربعاء، 17 مايو 2023 07:00 ص

الصفارة.. فى اللذيذ منه

الثلاثاء، 04 أبريل 2023 02:26 م

مربوحة يا مربوحة

الإثنين، 27 مارس 2023 12:00 ص

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة