قال الكاتب الصحفى أشرف العشرى مدير تحرير الأهرام، إن تفجيري كرمان في إيران وحادث الاغتيال في بيروت أمس، سيغير قواعد الاشتباك في المنطقة، وربما يؤدي إلى مزيد من التصعيد، لأن إيران ستجد نفسها ضربت في عقر دارها.
وأضاف خلال لقائه مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري في برنامج "كلام في السياسة" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن إيران لم تستقر على صيغة من يقف وراء التفجيرات، وقال وزير الداخلية الإيراني أن هناك طرحان، الأول أن إسرائيل تقف وراءها والثاني هو مسؤولية داعش عنها.
ولفت إلى أن كل الترجيحات داخل إيران تؤكد أن إسرائيل لها يد في تفجيرات كرمان، وبالتالي ربما يؤدي ذلك إلى مرحلة صراع جديد بين إيران وإسرائيل، وللمرة الأولى قد تتخلى إيران عن سردية سنرد في المكان والزمان المناسبين.
ولفت أشرف العشرى، إلى أن هناك خطا رابطا بين ما حدث في بيروت أمس وبين ما حدث في طهران اليوم، ويمكن أن يكون القراران اتخذا في جلسة واحدة للاستخبارات أو الكابينيت الإسرائيلي، لأن اغتيال العاروري كان يخطط له منذ فترة، وموعد احتفالية قاسم سليماني معلنة منذ 20 يوما واحتشد القوى الإيرانية لتنظيم تظاهرة في ذكرى مقتله.
وأضاف أن إسرائيل للمرة الأولى منذ 2006 تخرق قواعد الاشتباك وتنفذ عملية نوعية داخل العاصمة اللبنانية بيروت على بعد دقائق من مطار الحريري.
وأوضح أن الفائز الأول من حادث الاغتيال أمس هو نتنياهو، لتبييض صورته أمام المجتمع الإسرائيلي، بعد سلسلة الخسائر في قطاع غزة دون أن يحرز الأهداف المرجوة، لا القضاء على حماس ولا تحرير المحتجزين دون مقابل.
وأكمل أن نتنياهو أيضا استطاع أن يلعب دورا كبيرا في التغلب على المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وأثبت لهم أن لديه القوة وأنه لم يخضع لمطالبات العسكريين له بالاستقالة، وأنه يستعد للانتخابات المقبلة.
وأوضح أن الساعات المقبلة قد تحمل ما أخشاه، وهو أن تصدر تكليفات إيرانية لنحو 6 أو 7 جبهات، ليكون الرد على إسرائيل مزلزلا كما قال الرئيس الإيراني قبل ساعات، مثل حزب الله وسوريا والعراق واليمن وحماس والجهاد أيضا محسوبتين على حلفاء إيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة