قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، إن التدين الأصيل الذي كان موجودا في مصر تغير بشكل كبير، وأصبح التدين شكليا، ويميل للتشدد السلفي والخرافات، ووسيلة للتكسب والسلطة، بعد وقوعه فريسة للجماعات.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن المصري منذ القدم متدينا، ومصر أسهمت في الأديان الثلاث واحتضنتها، لكن الناس مالت إلى الجماعات بسبب غياب البدائل التي تملأ العقل حتى في التعليم.
ولفت إلى أن التدين الذي أتت به الجماعات نزع من العقل المصري ومن العربي كله الحس الجمالي وتذوق الفن، ونزع عنه الفكر وترك له الشكل فقط ولم تعد له قدرة على النقد واختفت العقلية النقدية.
وقال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الدين عند الشعب المصري أمر مقدس منذ أيام الفراعنة، مشيرًا إلى أن مصر قدمت إسهامات كثيرة جدًا في الحضارة الإسلامية.
وأضاف زايد أن الإنسان المصري يميل إلى أن يكون متدينًا، مشيرًا إلى أن تمدد الحقل الديني أثر بشكل كبير على الإنسان المصري.
وأشار إلى أن البدائل الأخرى لم تكون موجودة بالشكل الكافِ مثل التعليم، مؤكدًا أن التدين القائم على الوصاية نزع من العقل المصري والعربي الفن والميل إلى الجمال والفكر والرغبة في التجديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة