هيثم الحاج: إسرائيل تحاول الترويج لروايتها الخاصة عن حرب أكتوبر لفرض رؤيتها

الإثنين، 29 يناير 2024 11:58 م
هيثم الحاج: إسرائيل تحاول الترويج لروايتها الخاصة عن حرب أكتوبر لفرض رؤيتها الدكتور هيثم الحاج أستاذ النقد الأدبي
كتب محمد شرقاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور هيثم الحاج أستاذ النقد الأدبي والرئيس السابق للهيئة المصرية العامة، إنّه مع ملاحظة أن هناك حكايات أخرى ومختلفة يحكيها الآخرون عن مصر، لدرجة أن بعض المصريين يصدقون هذه الحكايات، موضحًا: "أقصد بذلك السرد الموازي للسرديات المصرية، مثل سردية الحملة الفرنسية وسردية حرب أكتوبر".

 

وأضاف "الحاج"، خلال حواره مع الإعلامي محمد الباز مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز": "أحرص على رصد الروايات الحقيقية بتفاصيلها التي نتناساها لدرجة أنها لم تعم موجودة على سطح وعينا، مثلا، الكلام عن حرب أكتوبر كثير جدا، ففي فيلم جولدا تظهر نهايته أنهم انتصروا على مصر، وأن الأمور أصبحت متعادلة في نهاية حرب أكتوبر".

وتابع أستاذ النقد الأدبي: "ولكن، عند الرجوع إلى الرواية الأصلية من الطرف الآخر والتي تتضح في مذكرات جولدا مائير سنجد أنها لم تكن تقول إن إسرائيل انتصرت في حرب أكتوبر على مصر، بل إنها تقول الرواية المصرية التي ننساها، والتي تحاول إسرائيل الردم عليها من أجل الترويج لروايتها، وهو نفس ما حدث في قطاع غزة".

قال الدكتور هيثم الحاج أستاذ النقد الأدبي والرئيس السابق للهيئة المصرية العامة، إنّه يجب التركيز على السرديات المصرية من أجل التصدي للسرديات الإسرائيلية، موضحًا: "إسرائيل تزعم بأن سيناء جزء من الأرض الموعودة، لكننا نجد أن سيناء كان بداخلها معبد حتحور الذي تم تدشينه من أجل عمال التعدين المصريين في مناجم النحاس بوسط سيناء".

وأضاف "الحاج" : "عندما يُقال إن ثمة مرتكزا مصريا قديما ستتضح الحقيقة جلية، وهي أن بقايا هذا المعبد موجودة حتى الآن".

وتابع أستاذ النقد الأدبي: "لدينا تفاصيل كثيرة نهملها لصالح سرديات وحكايات الآخر، رغم أن هذه التفاصيل يمكنها صناعة حكايات لنا، وأنا بدأت بالحديث عن سيناء بسبب أهميتها لأن بها الكثير من التفاصيل المميزة، فمثلا، فإن بها حمام فرعون الذي كان أحد الأماكن التي يستغلها المصريون القدماء في الاستشفاء من أمراض كثيرة، ويمكننا أن نستغل هذه الأماكن في تطوير السياحة العلاجية".

قال الدكتور هيثم الحاج أستاذ النقد الأدبي والرئيس السابق للهيئة المصرية العامة، إنّه كان مهتما منذ فترة بحركة الترجمة في عهد محمد علي باشا، موضحًا: "استعدت بمجموعة مراجع واكتشفت أن ثمة أسماء قدمت الكثير لمصر، وهي الفترة التي تنامت فيها فكرة القومية المصرية".

وأضاف "الحاج"، : "ومع تنامي القومية المصرية كان هناك حركة شديدة جدا من أبناء الفلاحين المصريين لإعادة بناء المجتمع المصري، وكأن فكرة تنامي القومية المصرية كان موازيا لها تنامي إجراءات بقائها على المستويات العلمية والفكرية والثقافية والإبداعية والفنية وما إلى ذلك".

وتابع أستاذ النقد الأدبي: "وجدنا أن هناك أناس يتحدثون عن القومية المصرية داخل المجتمع المصري وكيف يمكن للمصريين تأسيس جيش قوي للدفاع عن الدولة المصرية وأحيانا تتوسع الدولة المصرية وكان ذلك في عهد محمد علي باشا، وبالتوازي مع كل ذلك، كان هناك آخرون لديهم ثقة كاملة في القدرة على بناء مجتمع علمي وثقافي وإبداعي بصورة ما، وفي فترة محمد علي خرجت بعثات بالمئات، وكان لدى مصر نحو 600 مبعوث وغرسوا أفكارا جديدة، ومن بعدها بدأت حركة النهضة".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة