كشف مسئولون أمريكيون أن هناك خطة لتحصين أوكرانيا فى المستقبل ضد عودة ترامب المحتملة، حيث سوف تتضمن الوثيقة الأمريكية دعم العمليات العسكرية قصيرة المدى، بالإضافة إلى بناء قوة عسكرية أوكرانية مستقبلية يمكنها ردع العدوان الروسى، حسبما ذكرت شبكة العربية.
وسوف تتضمن أيضا وعوداً وبرامج محددة للمساعدة فى حماية وإعادة بناء وتوسيع القاعدة الصناعية والتصديرية فى أوكرانيا، ومساعدة البلاد فى الإصلاحات السياسية اللازمة للاندماج الكامل فى المؤسسات الغربية.
وقال مسؤول أمريكى إنه ليس من قبيل الصدفة أن الأمل هو أن الوعد طويل الأجل - بافتراض موافقة الكونجرس مرة أخرى - سوف يقدم أيضًا مساعدات "ثابتة فى المستقبل" لأوكرانيا ضد احتمال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب فى محاولة إعادة انتخابه، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وبينما يواصل البيت الأبيض محاولته إقناع المشرعين، أكد مسؤول كبير آخر فى الإدارة أن هذه الاستراتيجية لا تعنى أن الأوكرانيين سيبنون خنادقهم الدفاعية "ويجلسون خلفها" طوال العام.
وقال هذا المسؤول: "لا يزال هناك تبادل للمعارك" فى مدن وقرى صغيرة ذات قيمة استراتيجية ضئيلة، و"إطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار" من الجانبين، و"هجمات روسية على البنية التحتية المدنية".
لكن من المبارزات المدفعية الضخمة التى هيمنت على جزء كبير من القتال فى النصف الثانى من عام 2022 وجزء كبير من عام 2023، فإن أمل الغرب لعام 2024 هو أن تتجنب أوكرانيا خسارة أى مساحة أكبر من خمس البلاد التى تحتلها روسيا الآن.
ولا تزال إدارة بايدن تتألم من الهجوم المضاد الفاشل العام الماضى فى أوكرانيا، وتقوم بوضع استراتيجية جديدة من شأنها أن تقلل من التركيز على استعادة الأراضى والتركيز بدلاً من ذلك على مساعدة أوكرانيا على صد التقدم الروسى الجديد مع التحرك نحو هدف طويل المدى يتمثل فى تعزيز القوة القتالية والاقتصاد.
وتمثل الخطة الناشئة تغييرًا حادًا عن العام الماضي، عندما سارعت الجيوش الأميركية وحلفاؤها إلى إرسال التدريب والمعدات المتطورة إلى كييف على أمل أن تتمكن بسرعة من صد القوات الروسية التى تحتل شرق وجنوب أوكرانيا.
وتعثرت هذه الجهود، بسبب حقول الألغام الروسية شديدة التحصين وخنادق الخطوط الأمامية.
وقال مسؤول رفيع فى الإدارة الأمريكية: "من الواضح أنه سيكون من الصعب عليهم محاولة القيام بنفس النوع من الضغط الكبير على جميع الجبهات التى حاولوا القيام به العام الماضي".
وقال المسئول الأمريكى إن الفكرة الآن هى وضع أوكرانيا فى موقعها فى ساحة المعركة فى الوقت الحالي، ولكن "وضعها على مسار مختلف لتكون أقوى بكثير بحلول نهاية عام 2024 ووضعها على مسار أكثر استدامة".
ويعتبر التخطيط الأمريكى هو جزء من جهد متعدد الأطراف تبذله ما يقرب من ثلاثين دولة تدعم أوكرانيا للتعهد بدعم أمنى واقتصادى طويل الأجل وكلاهما بدافع الضرورة، بالنظر إلى النتائج المخيبة للآمال لحرب العام الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة