صبر وعزيمة المصريين.. شاب يحقق بطولة العرب لرفع الأثقال..محمد علي حلم بالعالمية وتشريف وطنه.. منافسة شرسة بين الشباب بسبب بيج رامي.. حصل على جوائز وحصد لقب بطل العرب.. ونصائح رياضية وغذائية يقدمها للشباب..فيديو

الأحد، 28 يناير 2024 11:30 ص

أثناء لقاء اليوم السابع

الدقهلية - محمد الحبشي

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعزيمة المصريين التي لا تلين، صمم علي الوصول لهدفه وتحقيق حلمه، ليكون ذا شأن ويرفع اسم وطنه عاليا خفاقا، فمنذ رؤيته لمدربه وهو يلعب، وهو يحلم بالوصول للعالمية، حتي وصل إليها بعد تدريب شاق وأعوام متتالية، مع حصد نتاج مجهوده بالحصول علي أول بطولة دولية تحمل اسم مصر، ويستعد للمشاركة في بطولة دولية أخري في وقت قريب.

رؤية مدربه للمرة الأولي والدراسة وحلم تشريف وطنه والوصول للعالمية

محمد علي عطية شاب من إحدي قري محافظة الدقهلية، عمره 27 عاما، من عمره، لم يكن لديه هدف محدد سوي الانتباه الي دراسته وتحقيق مستقبله من خلالها، ولكن مع رويته لشاب يقوم بتدريب آخرين علي لعبة رفع الاثقال، بدأ في الانجذاب للعبة، حتي تدرب علي يد هذا المدرب، ولكن كان هناك حلم وهدف لدي الشاب منذ اللحظة الأولي، وبدأ في التنسيق بين دراسته، وبين حلمه الذي يسعي لتحقيقه، حتي وصل لحصوله علي ليسانس حقوق من جامعة المنصورة، ليبدأ بعدها التركيز علي الهدف من خلال التدريب المستمر والتجهيز للمشاركة في البطولات التي يحلم ويسعي جاهدا للمشاركة بها، وبدأ محمد التدرج نحو الحلم، من خلال تحسس الطريق بخطوات متتالية.

وبدأ الشاب محمد في حصد ثمار مجهوده وصبره والسعي نحو هدفه في تحقيق البطولات المختلفة، والتي بدأت بالفعل بتحقيق البطولات المحلية، حيث بدأ بالاشتراك في منافسات محلية، حيث حصد بطولة الدقهلية، وشارك محمد في بطولة الجمهورية حصد خلالها المركز الثاني وميدالية فضية، ثم شارك مرة أخري في عام 2021 ليحصل علي المركز الأول ويحقق بطولة الجمهورية في وزن 65 ك.

تأدية الخدمة العسكرية وحلم اللحاق بالمشاركة في البطولة العربية لرفع الأثقال

وجاء وقت الواجب الوطني الأكبر لدي الشعب المصري، وهو تأدية الخدمة العسكرية والانضمام إلي الجيش المصري، وبالفعل التحق محمد بالجيش المصري لتأدية فترة خدمته للوطن، وكان يضع نصب عينيه، مستقبله وطموحه الذي يسعي لتحقيقه، حيث يتابع بطولات رفع الأثقال ومواعيدها خلال فترة تأدية الخدمة العسكرية.

ومع اقتراب الانتهاء من مدة خدمته العسكرية وواجبه الوطني، ومتابعته المستمرة لمستجدات اللعبة، علم محمد أنه تزامنا مع الانتهاء من فترة الخدمة العسكرية، ستقام بطولة دولية، وهي "بطولة العرب لرفع الأثقال" ، حيث تواصل مع أحد أصدقاءه، وتحدث اليه انه يريد المشاركة في البطولة العربية، ليكون بداية العودة للحلم من جديد، وبالفعل تمكن محمد من التقديم في هذه المنافسة، وانتهي من قضاء فترة الواجب الوطني، ليبدأ فترة جديدة من الطموح والتمسك بالأمل من أجل تحقيق الهدف.

تحقيق بطولة العرب لرفع الأثقال وسط مشاركة 22 دولة عربية والحصول علي كارنيه مزاولة المهنة

ومع التمكن من التقديم والمشاركة في تنافسات البطولة العربية لرفع الاثقال، كان الوقت قصير للغاية ليتمكن محمد من استعادة مستواه، ولكن بإصرار وعزيمة، استمر الشاب خلال الفترة البسيطة من الاجتهاد والتدريب، حتي تمكن من استعادة مستواه المعهود، ومن خلال هذا المستوي ووسط مشاركة دول عربية مختلفة وصلت الي 22 دولة عربية يتنافسون جميعهم علي حصد البطولة وتشريف أوطانهم.

وانطلقت بالفعل البطولة العربية لرفع الأثقال والتي استضافتها الدولة المصرية، واقيمت المنافسات في محافظة الإسكندرية، وتنافس جميع اللاعبين الممثلين ل22 دولة المشاركة، وبذل محمد مجهود كبير خلالها، تمكن من تحقيق البطولة، حتي يكون مثال للإرادة والعزيمة المصرية التي لا تلين.

بعد ذلك تمكن محمد من الحصول علي شهادات معتمدة، اضافة الي الحصول علي كارنيه مزاولة المهنة من الاتحاد المصري لرفع الأثقال، حتي أصبح الآن هو المدرب الذي يعتمد عليه الشباب في تعليمهم رياضة رفع الأثقال، والتدريب والتأهيل للمشاركة في المنافسات.

بيج رامي ومنافسة الشباب المصري

وقال محمد إن رياضة رفع الأثقال شهدت تنافسا وإقبالا كبير من الشباب خلال السنوات الأخيرة، حيث كانت هذه الرياضة تقتصر قديما علي البعض مما يريد تأهيل نفسه، أو تنسيق مظهره أو الشاب النحيف الذي يريد بناء جسم لائق، ولكن كل ذلك اختلف وتغير تماما، وأصبح هناك اقبال كثيف ومدربين معتمدين أصحاب خبرات وهناك تطور ملحوظ وتحديث لهذه الرياضة داخل مصر.

وأضاف من أهم هذه الاسباب هي اللاعب المصري العالمي "بيج رامي" والذي حقق نجاحات عالمية كبيرة ومثل وطننا مصر في الخارج، وأصبح رمزا في العالم في لعبة ورياضة ألعاب القوي، فالجميع الآن يسعي بيكون مثل هذا اللاعب العالمي "بيج رامي" وهذا هو السبب الرئيسي في اقبال الشباب علي ممارسة رياضة رفع الأثقال خلال هذه السنوات ، اضافة ان ذلك جعل من الجميع الانتباه أن هناك اشياء وخطوات لابد من اتباعها في ممارسة رفع الأثقال اولها الصبر وعدم التسرع وأن تكون قادر علي بناء جسم قوي يتحمل المنافسات العالية وليس مظهر خارجي فقط.

الفرق بين الفيتامينات والهرمونات والمنشطات

وعن السؤال المهم الذي يشغل الكثير، عندما يبدأ الشباب التدريب علي ممارسة رياضة رفع الاثقال فهناك البعض يتجه لتقوية جسده من خلال فيتامينات والآخر هرمونات والبعض قد يصل إلي المنشطات.

فقال الكوتش محمد بطل مصر والعرب: إننا لابد أن نفرق جيدا بين الثلاثة، فـ "الفيتامينات" ليست مضرة فهي تشرح نفسها بمعني أنها تفيد الجسم وتكون جيدة للغاية، وتكون بديلة للفيتامينات الطبيعية التي يحتاجها جسم الإنسان، أما "الهرمونات" و"المنشطات" فهما مضران إلا في حالات محددة وتكون تحت إشراف الطبيب فلا يجب أن يتسرع الشاب في بناء جسمه بتوجه لمثل هذه الأشياء لأنها تأتي بنتيجة عكسية، وتكون بمثابة شكل للبنيان أو الجسم خارجيا فقط لكنها لا تساعد في الدخول في تنافسات او تحقيق شيئ مفيد للشخص الذي يستخدمها، فالأفضل بالنسبة لهذا الشخص هو الصبر والتدرج في ممارسة اللعبة مع الفيتامينات إذا أراد لكن عكس ذلك فهو يضر بنفسه.

غذاء صحي مناسب لبناء بنيان قوي وسليم

واستطرد محمد إلي جانب ذلك فالغذاء الصحي الطبيعي هو الأفضل علي الإطلاق، بعيدا عن كل ذلك، وعن الغذاء الصحي المناسب قال : هناك 3 اشياء لابد من الابتعاد عنهم لتحقيق أكبر فائدة للجسم، وهما "السكر"، "الزيت"، الدقيق.

ويأتي السكر في المقدمة بجميع مشتملاته، أي جميع الحلويات والسكريات، فيما عدا الطبيعية، مثل "التمور" الطبيعية، و"عسل النحل" الطبيعي.

أما "الزيوت " فجميعها في طهي الطعام يمثل خطأ كبيرا، علي الجسم ولا ينصح بتناولها وإذا اضطر فهناك زيت الزيتون.

أما" الدقيق" فيجب الابتعاد عن كل الأنواع الذي يستخدم فيها الدقيق، وهذه هي الأنواع ال3 التي أنصح دائما بالابتعاد عنها حتي تكون قادرا علي بناء جسم قوي وتتناول طعاما صحيا مناسبا.

الاستعداد للمشاركة في البطولة الأفريقية لألعاب القوي

ويعمل محمد علي خلال هذه الفترة علي الاجتهاد والتدريب بصورة أكبر من السابق، حيث يستعد للمشاركة في "بطولة افريقيا لألعاب القوي" خلال هذا العام، حيث تقام هذه المنافسات في جمهورية مصر العربية، خلال شهر مايو المقبل، وسط مشاركة من 33 دولة أفريقية، ويسعي خلالها محمد لمواصلة مسيرة الإنجازات وتحقيق البطولة، ليكون خير مثال للشباب الوطني الذي يعمل جاهدا لرفع اسم بلاده في جميع المناسبات والمحافل الرياضية الدولية.