حكاية عم ميشو أقدم صنايعى لتصليح الأجهزة القديمة بالبحيرة.. أصوله يونانية وبرع بتصليح الراديوه الترانزستور.. ورث المهنة أبا عن جد.. ويؤكد: تعلمت المهنة من صغرى ورفضت الهجرة إلى اليونان لعشقى تراب مصر.. صور

الأحد، 28 يناير 2024 08:00 م

عم ميشو أقدم صنايعى لتصليح الأجهزة القديمة

البحيرة -ناصر جودة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"اتعلمت المهنة دى من صغرى.. ومصر دى عشقى وعمرى ما فكرت أهاجر منها".. بهذه الكلمات يمكن اختصار رؤية ميشيل بسطرودس المعروف باسم عم ميشو أقدم صنايعى لإصلاح الراديو القديم بالبحيرة.

وينحدر عم ميشو من أصول يونانية وورث المهنة عن أجداده اللذين تعلموها من الأجانب المقيمين آنذاك داخل مدينة دمنهور.

فعندما تمر بشارع 23 يوليو بمدينة دمنهور لابد أن يلفت نظرك هذه الورشة المتهالكة التى تحتوى على الأجهزة القديمة والمكتوب عليها اسم العائلة بحروف طمست مع مرور الزمن.

وقال ميشيل بسطرودس الذى يبلغ من العمر 75عاما صاحب أقدم ورشة لإصلاح الأجهزة الكهربائية أنه تعلم هذه المهنة بالوراثة أبا عن جد، مضيفا أنه بدأ فى سن مبكره إصلاح الراديوهات القديمة التى تعمل بالصمامات أو اللمبات ثم تطور الأمر إلى إصلاح الأجهزة التى تعمل بالترانزستور حتى وصل إلى إصلاح الشاشات الحديثة .

وعن رفضه التام الهجرة إلى اليونان مع أولاد عمومته قال عم ميشو أنه رغم أنه من أصول يونانية إلا أنه رفض بشده هو أولاده الهجرة خارج مصر وذلك لتعلقه الشديد بالوطن، مضيفا " مصر هى عشقى الاول والاخير ..وعمرى ما افكر اسيبها فى يوم من الايام لغاية لما اموت "، وجاتلى فرص كتيرة انى اخد أولادى وأسافر بره مصر، ورفضت بشكل تام .

وعن موديلات الأجهزة القديمة التى برع فى إصلاحها، أكد ميشيل أنه قام بإصلاح العديد من الأجهزة القديمة ومنها فيلبس وسيرا وتليفونك وجرودنج وهى من أشهر الماركات العالمية .

وعن سبب عدم تطويره لورشة عائلته التى أقيمت منذ اكثر نصف قرن أكد ميشيل بسطرودس أن سبب عدم تطوير ورشته هو الامتثال لرغبة والده ووصيته بعدم تغيير شكل الورشة بعد وفاته .