نظم الصالون الثقافي ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، حلقة نقاشية بعنوان "الطفل والأدب"، وذلك بمبادرة من المجلس القومي للأمومة والطفولة، وشهدت الحلقة حضورًا مميزًا للنائبة أميرة العادلي، والكاتبة الإعلامية سماح أبو بكر، إلى جانب كاتبة الطفل رانيا بده، وأدارها نيفين عثمان.
قالت الكاتبة الكبيرة سماح أبو بكر عزت، لدى كاتب الطفل مسؤولية كبيرة، حيث يكون عليه تقديم المشكلة بطريقة بسيطة وفهمها دون تعقيد، وأن ينصح الطفل دون فرض وجهة نظره، كما أن الكتابة للأطفال تمثل تحديًا، لأن الطفل يتسم بالفضول والبحث المستمر عن الدهشة.
وأضافت الكاتبة سماح أبو بكر عزت، أنها تعتبر كتابة القصص للأطفال جسرًا للتواصل معهم، حيث تستمتع بسماع آرائهم ومشاكلهم من خلال مشاركتها في مبادرة "انت الحياة" التابعة لمؤسسة حياة كريمة،وتقوم بالعديد من اللقاءات المتكررة مع الأطفال للاستماع إلى تجاربهم وتحليل مشاكلهم.
وأشارت إلى أن تجاربها الشخصية تشمل السفر وزيارة عدة دول عربية وأجنبية، حيث قابلت العديد من الأطفال واستمعت إلى قصصهم. وقد كتبت عن قضايا مثل التنمر من خلال روايتها "لؤلؤة في السماء"، معبرة عن أهمية قيمة الخيال في حياة الأطفال.
وأكدت "أبو بكر" على أهمية تواصل كتّاب الأطفال مع جمهورهم باستمرار، حيث يجب عليهم أن يكونوا على دراية بمتطلبات الطفل كابن الدهشة، وأن قيمة الخيال تلعب دورًا كبيرًا في حياته.
فيما تناولت النائبة أميرة العادلي دور مؤسسات الدولة في دعم الأطفال ومتابعتهم في ظل التطورات الحديثة، مشيرة إلى أهمية التواصل مع الطفل بلغته الخاصة والتحاور المستمر معه، مؤكدة على أهمية إقناعه بالمنطق والتشاور معه في قضايا تخصه.
وأكدت النائبة على الدور الكبير للأسرة داخل المجتمع وكيف ينعكس هذا الدور على شخصية الطفل، كما أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية قد يكون ذلك نتيجة لمشاكل الأسرة، مؤكدة على أهمية الاهتمام بحالة الأسرة وتقديم الدعم اللازم لها.
وفي السياق ذاته، أكدت أميرة العادلي على أهمية الفن والأدب في حياة الإنسان، حيث يلعبان دورًا محوريًا في بناء شخصيته. وأشارت إلى أنه من الضروري تغذية الطفل منذ صغره بالفن والأدب لتحسين تكوينه الشخصي وتأهيله للمشاركة الإيجابية في المجتمع.