تراجعت احتمالات موافقة الكونجرس الأمريكي على مساعدات جديدة لأوكرانيا وكذلك مساعدات عسكرية لإسرائيل بعد أن قال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون إنه من غير المرجح أن يدعم اتفاقا يجري التفاوض عليه في مجلس الشيوخ يعتبر حاسما للسماح بتقديم التمويلات، وفقا لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وتبحث مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي منذ أسابيع عن اتفاق لتنفيذ سياسات هجرة أكثر صرامة والحد من وصول المهاجرين إلى الحدود الجنوبية مع المكسيك، والتي ارتفعت خلال رئاسة جو بايدن.
واعتبر الجمهوريون تمرير هذا التشريع بمثابة ثمن الموافقة على المساعدات لأوكرانيا، التي اختلف عليها المشرعون اليمينيون مع استمرار الحرب، واقتراب دونالد ترامب، الذي كان مترددا بشأن إرسال الأسلحة إلى كييف، من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة. .
وفي حين أن التفاصيل الدقيقة لصفقة الهجرة لم يتم الكشف عنها بعد، فقد أخبر جونسون زملائه الجمهوريين في رسالة أنه "إذا كانت الشائعات حول محتويات مسودة الاقتراح صحيحة، لكانت أجهضت عند وصولها إلى مجلس النواب على أي حال".
وفي تأكيد على تشدده بشأن هذا الموضوع، كرر جونسون طلبه بأن يصوت مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون على قانون تأمين الحدود، وهو اقتراح متشدد من شأنه أن يعيد بشكل أساسي إحياء سياسة الهجرة التي ينتهجها ترامب من خلال إعادة بناء جدار على الحدود مع المكسيك وإجبار طالبي اللجوء للانتظار أثناء معالجة طلبهم.
وأعلن أيضًا أن المجلس سيمضي قدمًا في خطته لعزل وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، الذي يتهمه الجمهوريون بسوء التعامل مع أمن الحدود.
وتلقي مطالب رئيس مجلس النواب بمزيد من الشكوك حول قدرة الكونجرس على التوصل إلى اتفاق بشأن إصلاح نظام الهجرة – الذي كان على مدى عقود من أكثر القضايا صعوبة في واشنطن – بالإضافة إلى دعم دولتين تعتبرهما إدارة بايدن من أولويات الأمن القومي. كانت الولايات المتحدة الممول الأكبر لدفاع كييف ضد الحرب فى روسيا التي بدأت في فبراير 2022، كما مولت إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر.
وقال بايدن في خطاب من المكتب البيضاوي إن قضايا البلدين مترابطة، وطلب الكونجرس للموافقة على المساعدات لكليهما، فضلا عن الأموال لتايوان ومواصلة تأمين الحدود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة