الجفاف والحروب وتغير المناخ سبب زيادة أسعار المواد الغذائية فى العالم

السبت، 27 يناير 2024 04:08 م
الجفاف والحروب وتغير المناخ سبب زيادة أسعار المواد الغذائية فى العالم تغطية خاصة لتلفزيون اليوم السابع
كتبت _أمانى الأخرس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة  من إعداد أمانى الأخرس وتقديم أحمد العدل استعرضت من خلالها ما حذر منه عدد من الخبراء من تأثير تغير المناخ سواء من الجفاف أو موجات الحر أو درجات الحرارة المنخفضة على العالم، مما يتسبب فى أضرار فادحة للعديد من الدول فى العالم، وأيضا يتسبب فى ارتفاع الأسعار بشكل كبير لبعض المواد الغذائية.

وأصبحت التوقعات العالمية لتأثيرات تغير المناخ مثيرةً للجدل بعد الوباء الذى خلف أكثر من 15 مليونَ قتيل فى العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، مع نشوب حربين، يتبعُ ذلك الجفاف الذى يؤدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير ويضع البلدان الأكثر فقرا فى حالة من انعدام الأمن الغذائى، ووفقا للخبراء فإن الكوارث الطبيعية الشديدة الناجمة عن تغير المناخ قد تؤدى إلى خسائر اقتصادية بقيمة اثني عشر تريليون دولار ونصف وفقدان نحو 14 مليونَ شخص بحلول عام 2050.

ويُرسل الكوكب رسائلَ واضحة للغاية مفادُها أننا ندخل مرحلةً حرجة ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع استمرار ظاهرة الاحتباس الحرارى. ومع ذلك، فإن الحكومات القادرة على عكس هذا الوضع تكتفى بالوعد والتوقيع على الاتفاقات التى لا تنفذها.

وتعتبر الزيادة فى أسعار المواد الغذائية واحدةً من أبرز عواقب التغير المناخى، لأنها تؤثر بشكل مباشر على جيب المستهلك العادى، نظرةٌ عامة على الوضع تُظهر كيف ذبِلت بساتين الزيتون في اسبانيا بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وفى عام 2023، قفزت ظاهرة الاحتباس الحرارى إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق. وكانت الأرض أكثر دفئا بمقدار درجة مئوية وكسور مما كانت عليه فى أوقات ما قبل الصناعة، وفقا لخدمة مراقبة المناخ التابعة للاتحاد الأوروبى. وهناك قلقٌ واسع النطاق من أن العالم يقترب من ارتفاع درجات الحرارة على المدى الطويل بمقدار درجة ونصف مئوية.

وكان محصول الأندلس من الزيتون سيئًا جدًا، ووصل زيت الزيتون، وهو مكون رئيسي في مطبخ البحر الأبيض المتوسط، إلى أسعار قياسية في السوق. ويبلغ سعر لتر زيت الزيتون البكر الممتاز حوالى 10 يورو.

وفى الأسابيع الأخيرة، اندلعت احتجاجات المزارعين في ألمانيا وهولندا ورومانيا ضد قواعد الاتحاد الأوروبي وأسباب أخرى مختلفة تتعلق بصناعة الأغذية المحلية.

ويعارض المزارعون التدفق غير المنضبط للسلع من أوكرانيا وإدخال الصفقة الخضراء الأوروبية، التي تجبر المزارعين في أوروبا على خفض الإنتاج.

وفى رومانيا لا يتنازل المزارعون وعمال النقل عن مطالبِهم بعد أكثر من 14 يوما متواصلا من التظاهرات التي تشهدها البلاد، وقد أعلن المتظاهرون أنهم غيرُ راضين عن الإجراءات التي أعلنتها الحكومة الرومانية.

وبحسب المتظاهرين، فإن الجمعيات التي أجرت محادثات مع السلطة التنفيذية واتفقت على بعض الإجراءات لا تمثلُهم، وأعلنت أنها لن تترك الاحتجاجات حتى تلبية مطالبهم.

كما أعرب المزارعون في اليونان عن استيائهم من ارتفاع تكاليف الإنتاج والتعويضات المدفوعة. وحاول المزارعون في لاريسا عرقلةَ حركة المرور على الطريق السريع الوطني بالجرارات.

والمزارعون هم الأكثر تضررا في الوقت الراهن، لأن محاصيلهَم محكومٌ عليها بالجفاف.

كما يهدد تغير المناخ فى عدة دول في العالم، بارتفاع أسعار البن فى دول الإنتاج، خاصة في البرازيل.

كما يحذر بحث أجراه علماء تشيليون من الآثار السلبية للاحتباس الحرارى والتغير المناخي على إنتاجية زراعة القمح، وهو نوع من الحبوب يعتبر هذا البلد أحد أكبر مستهلكيه ،وذلك بعد أن انخفض الإنتاج بنسبة 23.9% فى عام 2023.

وأخيرا تشير الدراسة إلى أن تغير المناخ، المرتبط بظواهر مثل ظاهرة النينيو، يدفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، وقد زادت موجات الحر من 9 إلى اثنتين وستين فى المواسم العشرة الأخيرة، ولن يكون عام 2024 هو الاستثناء، ولذلك فهناك مخاوف من زيادة الاضرار مع انخفاض جديد للإنتاج.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة