قدم اليوم السابع تغطية خاصة من إعداد أمانى الأخرس وتقديم أحمد العدل، حول ترقب العالم لقرار محكمة العدل الدولية بشأن دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث من المنتظر أن تُصدر محكمة العدل الدولية فى لاهاى، اليوم، قرارها المتعلق بالتدابير المؤقتة فى القضية التى رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل، التى تواجه اتهاما بارتكاب جريمة إبادة جماعية خلال حربها المتواصل على قطاع غزة.
وخلال الجلسة العلنية التي تنعقد اليوم، لن تتناول المحكمة جوهر الدعوى التي ستتطلب إجراءات النظر فيها مدة طويلة، لكنها ستُصدر قرارها بشأن التدابير المؤقتة التي طلبت جنوب أفريقيا بالمسارعة في اتخاذها، وبينها الحكم بوقف العدوان الإسرائيلي فورا وضمان عودة النازحين إلى منازلهم وحصولهم على كل المساعدات الإنسانية.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن وفدا فلسطينيا سيحضر جلسةَ محكمةِ العدل الدولية للنطق بالحكم المنتظر اليوم، وذكرت الوزارة في بيان، أن الجانب الفلسطيني يقدر "مسارعةَ محكمة العدل الدولية في إصدار قرارها بخصوص الإجراءات الاحترازية بعد أسبوعين من تقديم جنوب أفريقيا بالطلب.
ولن يتناول الحكم، الذي ستصدره المحكمة اليوم الجمعة، الاتهام الأساسي في القضية، أي ما إذا كانت قد وقعت إبادة جماعية، وإنما سيركز على التدخل العاجل الذي طالبت به جنوب أفريقيا
في المقابل، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا تشاوريا لبحث سيناريوهات قرار المحكمة الدولية المرتقب، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة نتنياهو تُعِد سيناريوهات مختلفة في ردودها المتوقعة، كما تُعوٍل على استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في حال وصول قرار المحكمة إلى مجلس الأمن.
وكان فريق الدفاع الإسرائيلي قد ادعى أمام المحكمة الدولية، أن إسرائيل خرجت للحرب دفاعا عن النفس، وأضاف الفريق أن المحكمة لا تملك الصلاحيات لإصدار أمر احترازي يُلزم إسرائيل بوقف الحرب، وأن لا وجاهة للدعوى المقدمة ضدها.
وتطالب إسرائيل المحكمة برفض القضية برمتها، وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أمس إنهم يتوقعون من المحكمة التابعة للأمم المتحدة "إسقاط هذه الاتهامات.
وكانت جنوب أفريقيا قالت قبل أسبوعين إن الهجوم الجوى والبرى الإسرائيلى يهدف إلى "تدمير سكان" غزة.
وعُقدت أولى الجلسات يومي الــ 11 و12 يناير، وعرضت جنوب أفريقيا الدعوى في الملف الذي يتكون من 84 صفحة، وبه: أن إسرائيل تقتل الفلسطينيين في غزة وتتسبب في أذى نفسي وجسدي جسيم لهم مع "تدميرهم جسديا" وهذا يعد إبادة جماعية لهم.
وتقول الدعوى إن إسرائيل تتقاعس عن توفير الغذاء والماء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة خلال الحرب في القطاع، وتشير أيضا إلى حملة القصف المستمرة التي دمرت جزءا كبيرا من القطاع وأجبرت حوالي مليون وتسعمئة الف فلسطيني على النزوح وأسفرت عن استشهاد أكثر من 25 ألف شخص
جدير بالذكر، أن الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي تبت في النزاعات بين الدول، ملزِمة قانونا، ولا يمكن الطعن فيها، لكن المحكمة لا تملك سلطة واسعة لتنفيذ أحكامها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة