تحتفل مصر اليوم 25 من يناير 2024، بعيد الشرطة، حيث يعتبر هذا اليوم شاهدًا على مقاومة رجال الشرطة المصرية للاحتلال الإنجليزي.
ففي صباح يوم الجمعة 25 من يناير لعام 1952، تم استدعاء ضابط الاتصال المصري من قِبَل الجنرال إكسهام قائد قوات الجيش الإنجليزي في مدن القناة؛ لتوجيه إنذار لرجال الشرطة المصرية بالإسماعيلية، يقضي بتسليم أسلحتهم، وإخلاء مبنى المحافظة، والانسحاب إلى القاهرة؛ اعتقادًا منهم بوجود فدائيين يختبئون في مبنى المحافظة، وأن رجال الشرطة يتعاونون معهم.
وقوبِل الإنذار بالرفض، حيث اتصل اللواء أحمد رائف بفؤاد سراج الدين باشا وزير الداخلية، الذي أيَّد موقفهم.
ومن هنا بدأت المعركة غير المتكافئة بين الإنجليز بدباباتهم وعرباتهم المصفحة، ورجال الشرطة المصرية ببنادقهم القديمة.
استمرت تلك المعركة لست ساعات كاملة، استبسل فيها رجال الشرطة المصرية، حتى نفِدت ذخيرتهم، وخسروا ما يقرب من 64 شهيدًا.
وبرغم هزيمتهم وجراحهم، إلا أن الجنرال إكسهام أمر رجاله بالتحية العسكرية لرجال الشرطة المصرية قائلاً: "لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعًا ضباطًا وجنودًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة