انطلقت فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب الدورة الـ55، والذى افتتحه رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى مساء أمس، ويستمر حتى 6 فبراير المقبل، وتأتى الدورة تحت شعار "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة" وتحل دولة النرويج هذا العام ضيف شرف للمعرض، كما اختارت اللجنة العليا المنظمة للمعرض عالم الآثار المصرى الدكتور سليم حسن ليكون شخصية المعرض، والكاتب يعقوب الشارونى شخصية لمعرض الأطفال.
وقالت شيرين عبد الوهاب المنسق العام لدولة النرويج ضيف شرف معرض الكتاب، فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن هدف دولة النرويج من المشاركة بالمعرض هو التعرف على الأدب العربى وأن يتم التبادل الثقافى بين البلدين، مشيرة إلى أن المعرض يمثل فرصة عظيمة لتقديم مجموعة واسعة من الأدب النرويجى فى مصر والعالم العربى، لكونه واحدا من أكبر معارض الكتب على مستوى العالم، كما أن المشاركة رفيعة المستوى تعد شهادة على أهمية العلاقات الثنائية فى المجالات كل بين البلدين.
وبينت شيرين عبد الوهاب أن البرنامج الثقافى لضيف الشرف مكثف ومتنوع يمتد على مدى 13 يومًا، يتم التركيز كل يوم على مؤلف نرويجي وأعماله الأدبية، وسيتم المناقشة بين الكتاب النرويجيين والمصريين.
وأشارت إلى أن الكاتب النرويجى "يون فوسه" والذى حصل على جائزة نوبل للآداب عام 2023، سيكون لكتاباته مكانة خاصة جدا بالمعرض، والعديد من الندوات عنه، كما سيتم عقد ندوة عن الكاتب المسرحي هنريك إبسن الملقب بأبو المسرح الحديث، لافتة إلى أن الأسبوع الأخير من المعرض سيكون لكتب الأطفال فقط نظرا لاهتمام النرويج الكبير بالأطفال و سيتم التركيز بشكل خاص على أدب الطفل من خلال مشاركة عدد من المؤلفين ورسامي كتب الأطفال النرويجيين في الفعاليات، لما يلعبه أدب الطفل من دور محوري في تشكيل العقول الشابة، وتعزيز الخيال، وغرس القيم، ووضع الأُسس لحب القراءة والتعلم مدى الحياة.
وتعد شخصية المعرض هذا العام لعالم الآثار الدكتور سليم حسن، والذي له دور كبير في ترسيخ الهُويَة المصرية؛ من خلال تناوله تاريخ مصر وحضارتها من عصور ما قبل التاريخ، مرورًا بالدولة القديمة والوسطى والرعامسة والعهد الفارسي، وانتهاءً بأواخر العصر البطلمي.
وأعرب الدكتور إسماعيل سليم مدير مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجارى الدولي، حفيد الدكتور سليم حسن شخصية المعرض هذا العام، عن سعادته بتكريم الدولة لجده والذى يعد تقديرا لأى مصري خدم الوطن.
وأشار إلى أن العالم سليم حسن يعد أول رائد علم المصريات وأحد فرسان الجيل الأول من المصريين الذين عملوا في علم المصريات والحفائر ، وأول مدرس في جامعة فؤاد الأول يدرس علم المصريات من تاريخ وآثار وفنون ولغات مصرية قديمة، وقام بوضع أسس علم الحفائر وإدارة المواقع التراثية.
ولفت إلى أن موسوعة مصر القديمة الذي أخرجه في 16 جزءًا تم إعادة طبعها مرة أخرى وتشارك فى المعرض هذا العام.
جدير بالذكر أن عالم الأثريات سليم حسن من أعظم علماء العصر ولديه العديد من الاكتشافات والجهود العظيمة في الحفاظ على الآثار المصرية القديمة، فبدأ في أعمال الحفر والتنقيب الأثرية بمنطقة الهرم لحساب جامعة القاهرة، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها هيئة علمية بالتنقيب بأيدي مصرية.
يذكر أن أهم الاكتشافات التي نتجت عن أعمال التنقيب في منطقة أهرامات الجيزة هي اكتشاف مقبرة (رع ور)، وهي من أكبر وأضخم المقابر التي وجد بها آثار عديدة.
كما اكتشف أكثر من مائتي مقبرة أهمها مقبرة (الملكة خنت كاوس) من الأسرة الخامسة، ومقبرة أولاد الملك خفرع، بالإضافة إلى اكتشافه مراكب الشمس الحجرية للملكين خوفو وخفرع، والعديد من القطع الأثرية والتماثيل.
وعين سليم حسن وكيل عام لمصلحة الآثار المصرية ليكون بذلك أول مصري يتولى هذا المنصب.
وتعد من أهم وأبرز مؤلفاته كتابة موسوعة مصر القديمة الذي أخرجه في 16 جزءًا، حيث تناول فيه تاريخ مصر وحضارتها من عصر ما قبل التاريخ، مرورًا بالدولة القديمة والوسطي والرعامسة والعهد الفارسي، وانتهاء بأواخر العصر البطلمي .
ولسليم حسن إسهامات كبيرة في ميدان الترجمة، حيث نقل إلى العربية كتاب «ديانة قدماء المصرين» للعالم الألماني شتيدورف، وكتاب «فجر الضمير» للمؤرخ الأمريكي جيمس عهنري بريستد.
أما عن مؤلفاته التي كتبها بغير العربية فقد بلغت 33 مؤلفًا، وضمت كتبًا علمية ككتاب عن تمثال أبوالهول وكتاب عن «الأناشيد الدينية للدولة الوسطى»، بالإضافة إلى بحوثه ومقالاته في حوليات مصلحة الآثار والمجلات الأثرية الأجنبية، وتقارير حفائر في الجيزة وسقارة والنوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة