خلافات بايدن ونتنياهو تتزايد.. قلق انتخابى فى دوائر "جو" من فاتورة دعم تل أبيب.. وسيناتور ديمقراطى: تصرفات رئيس وزراء إسرائيل تضره وواشنطن.. وذا هيل: توقعات بخسارة مريرة للرئيس الأمريكى فى ميشجان

الخميس، 25 يناير 2024 06:00 ص
خلافات بايدن ونتنياهو تتزايد.. قلق انتخابى فى دوائر "جو" من فاتورة دعم تل أبيب.. وسيناتور ديمقراطى: تصرفات رئيس وزراء إسرائيل تضره وواشنطن.. وذا هيل: توقعات بخسارة مريرة للرئيس الأمريكى فى ميشجان بايدن ونتنياهو
كتبت : نهال ابو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علامات جديدة من التوتر تظهر على العلاقات بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي وسط استمرار حرب غزة ما وضع الادارتين تحت ضغط سياسي ضخم يدفع الاثنين ثمنه في واشنطن وتل ابيب وسط غضب شعبي وحزبي متزايد.

 

في واشنطن، وقف بايدن بثبات للدفاع عن إسرائيل برغم ردود الفعل العنيفة داخليا بين الناخبين الذين يطالبون بوقف اطلاق النار، وشعر النواب الديمقراطيون بالفزع من حصيلة الشهداء التي تخطت الـ 25 ألف شخص، لكن رفض نتنياهو لمساعي بايدن من أجل حل الدولتين في سيناريو اليوم التالي لقطاع غزة يشكل تحديا لجهود الرئيس الأمريكي للوقوف في مواجهة منتقدي إسرائيل. ويبدو أيضًا أن الزعيم الإسرائيلي يعيق الجهود الأمريكية للتوسط في صفقة رهائن جديدة.

 

قال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين: "ما يحدث الآن هو أن رئيس الوزراء نتنياهو يرفض إدارة بايدن في كل منعطف تقريبًا من خلال تجاهل توسلاتهم، ورفض اقتراح التحرك بسرعة نحو حل الدولتين، أعتقد أن هناك نقطة عندما ينفد صبر إدارة بايدن، فهم لديهم صبر أكثر بكثير مما كنت سأفعله. أعتقد أن تصرفات رئيس الوزراء نتنياهو تضر إسرائيل وأعتقد أنها تضر الولايات المتحدة".

 

وفقا لصحيفة ذا هيل، منذ أن شنت إسرائيل حربها الانتقامية في أعقاب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، تعالت الدعوات المطالبة بوقف اطلاق النار وسط محاولات بايدن إيجاد توازن دقيق بين الدعم الغير مشروط لإسرائيل وهدفها المعلن المتمثل في القضاء على حماس ومواجهة الخسائر الإنسانية المروعة التي تسبب بها القصف العشوائي المستمر، وبالإضافة لاعداد الشهداء الاخذة في الارتفاع تم اجبار غالبية سكان غزة البالغ عددهم اكثر من مليوني شخص على ترك منازلهم ويواجهون أزمة إنسانية طاحنة.

 

وقال دينيس روس، مفاوض السلام في الشرق الأوسط عبر الإدارات الجمهورية والديمقراطية، والزميل في معهد واشنطن للشرق الأدنى: "تريد الإدارة الامريكية رؤية المزيد من الإنجازات في مجال المساعدات الإنسانية، وتريد الاستمرار في رؤية عدد أقل من الضحايا المدنيين الفلسطينيين"

 

وقال روس إن التقارير التي تفيد بأن بايدن يشعر بالإحباط ونفاد صبره مع الزعيم الإسرائيلي هي وظيفة أشخاص تحت منصب الرئيس الذين يتعاملون أيضًا مع الضغوط الدولية ويريدون إظهار أنها تمارس ضغوطًا على نتنياهو.

 

ورفض البيت الأبيض الدعوات لوقف إطلاق النار وقال إن ذلك لن يساعد إلا حماس، وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "إننا نجري مناقشات جادة حول محاولة التوصل إلى هدنة أخرى"، وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل عرضت هدنة لمدة شهرين مقابل إطلاق حماس للرهائن.

 

وبرغم ذلك تجاهل نتنياهو الامر، وأشار إلى أنه غير مهتم بالدعوات الأمريكية للحد من العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وأضاف : "النصر الكامل وحده هو الذي سيضمن القضاء على حماس وعودة جميع الرهائن لدينا. لقد أخبرت الرئيس بايدن بذلك خلال محادثتنا خلال عطلة نهاية الأسبوع"

 

ورفض نتنياهو كذلك دعوات بايدن لإقامة دولة فلسطينية في سيناريو اليوم التالي لهزيمة حماس في قطاع غزة، قائلا إن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية على الأراضي الفلسطينية، وقلل بايدن علناً من أهمية هذه الاختلافات.

 

قال بايدن: "هناك عدد من أنواع حلول الدولتين .. هناك عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي لا تزال – ليس لديها جيوشها الخاصة ولذلك أعتقد أن هناك طرقًا يمكن أن ينجح بها هذا الأمر."

 

وقال روس إن رد الرئيس تأثر على الأرجح بنتنياهو عندما تحدثا في 19 يناير، واضاف: "ما انعكس ذلك بوضوح هو أن نتنياهو قال له شيئا على انفراد بطريقة دفعته إلى قول ذلك .. بمعنى، كان هذا هو ما يتحدث عنه بيبي، إذا كنت تتحدث عن دولة منزوعة السلاح، فإننا نتحدث عن نوع مختلف من الدولة. هناك أنواع مختلفة من الدول التي لا تشكل تهديدًا لنا ويمكننا قبولها – وهذا يسمح لبايدن بقول ذلك".

 

ووفقا للتقرير، يستثمر بايدن رأس مال سياسي كبير لدعم نتنياهو مع ارتفاع عدد من المشرعين الديمقراطيين الذين يضغطون من أجل وقف إطلاق النار، واحتجاجات وبعض الاستقالات بين الموظفين في الوكالات الفيدرالية، واحتجاجات نظمت خارج فعاليات حملته الانتخابية في جميع أنحاء البلاد.

 

وحذر المدافعون المؤيدون لفلسطين من أن دعم بايدن القوي لإسرائيل، حتى وسط المذبحة في غزة، قد يكلفه أصواتًا حاسمة في الولايات المتأرجحة مثل ميشيجان.

 

وفي تل ابيب، يواجه نتنياهو أيضاً حساباً في الداخل حيث استؤنفت الاحتجاجات ضده، والتي تم تعليقها في أعقاب 7 أكتوبر، وسط انتقادات متزايدة داخل إسرائيل بسبب الفشل في تأمين إطلاق سراح الرهائن، وإدارة الحرب، والإخفاقات التي سمحت بالهجوم في المقام الأول. وتشير الاحتجاجات إلى غضب متزايد بين الجمهور حتى مع دعمهم للجهود الرامية إلى هزيمة حماس.

 

وانتقدت عائلات الرهائن نتنياهو ووصفته بأنه يطيل القتال العسكري ضد حماس للحفاظ على سلطته السياسية وقالت ليز نفتالي، التي تم إطلاق سراح ابنة أختها البالغة من العمر أربع سنوات بعد 50 يوما من الأسر، إن هذا التعطيل من جانب حكومة نتنياهو، وتدعو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.

 

وهي وجهة نظر يؤمن بها أيضا منتقدو نتنياهو في واشنطن، وقال خبراء ان سبب تعطيل نتنياهو صفقة الرهائن هو ان يستمر في منصبه، قال السيناتور فان هولين: "هناك سبب وراء عيشه تسع حياة سياسية، فهو سياسي موهوب للغاية، لكن هذا لا يعني أنه يتخذ المسار الصحيح الآن في الواقع، أعتقد أنه من الواضح جدًا أنه وضع طموحاته السياسية ومصالحه السياسية فوق مصلحة إسرائيل وحلفائها".

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة