مباحثات وزير التجارة والصناعة تساهم في جذب مصنعي السيارات لمصر
دور مهم للتمثيل التجارى لزيادة التعاون الفني وجذب الاستثمارات الألمانية
قمة مرتقبة فى دوسلدورف لدعم التعاون الاقتصادى
مصر تشارك فى 15 معرضا سنويا فى مختلف الولايات الألمانية
استمار الدعم الفني لمصر من خلال التعاون مع الوكالة الألمانية لتنمية giz
أكد الدكتور عبد العزيز الشريف الوزير التجاري المفوض المصري في ألمانيا، أن المكتب التجارى في برلين يعمل على العديد من المحاور في ألمانيا بهدف زيادة حجم الصادرات، بجانب جذب الاستثمار الأجنبي المباشر لمصر ونقل وتوطين التكنولوجيا ،علاوة على تنمية العلاقات الاقتصادية في إطار التعاون الفني بين البلدين وتحويل القروض إلى منح ومشروعات استثمارية في مصر.
أضاف في حوار خاص ل" اليوم السابع " من برلين، أن السوق الألمانية سوق كبير جدا، وألمانيا رابع اقتصاد في العالم، ونحن نسعى إلى زيادة الصادرات إلى ألمانيا خلال الفترة المقبلة ، كاشفا أن الصادرات المصرية كانت تتراوح عبر السنوات الماضية من 500 مليون يورو إلى 600 مليون يورو سنويا ، فيما بلغت عام 2020 -2021 نحو 841 مليون يورو سنويا .
وردا على سؤال حول آليات زيادة الصادرات كشف عبد العزيز الشريف "أن المكتب التجارى في برلين بدأ بالفعل فى تنفيذ خطة تقوم على التركيز على كافة القطاعات في ألمانيا، ودراسة كل قطاع ودراسة احتياجات السوق الألماني ودراسة المنافسين لنا وحجم إنتاجنا من بعض البضائع، وبالتالي خلال العام الماضي زادت صادراتنا إلى 1.2 مليار يورو ، وهو أكبر رقم في تاريخ الصادرات المصرية إلى ألمانيا".
أضاف إن هذا نتيجة إدخال بعض المنتجات وبعض السلع مثل المفروشات والفوط على سبيل المثال وبعض المنتجات الزراعية مثل البطاطا ومثل الخرشوف وبعض المنتجات التي لم تكن تدخل إلى السوق الألماني، كما ركزنا على العديد من السلع الأخرى، ولأول مرة أصبح هناك مخازن للبطاطا المصرية في ألمانيا.
ونوه إلى أن المانيا بعيدة نوعا ما عكس فرنسا وإيطاليا، فالشحن قد يصل إلى مدة شهر لنقل البضائع من مصر إلى ألمانيا ومع ذلك ركزنا على عمل تلك المخازن وهناك تواصل مع الشركات الكبيرة والمحال التجارية الكبيرة، لإدخال المزيد من الصادرات المصرية الألمانية خاصة أن السوق الألماني بدوره يصدر إلى العديد من الدول المجاورة له.
وحول أهمية المعارض التي تشارك فيها الشركات المصرية ، أشار الى أن مصر تشارك في 15 معرض بالفعل فيما نسعى للمشاركة في المعارض الصناعية بهدف تنويع الهيكل الخاص بالصادرات المصرية خلال الفترة المقبلة، والسعي لزيادة نسبة الصادرات الصناعية من 10% إلى ما يتراوح من 30% إلى 40% ،وزيادة بقية نوعيات الصادرات أيضا، سواء الخضر والفاكهة أو المنسوجات والمفروشات وبعض المواد الخام ويمكن زيادة الصادرات الى المانيا لنحو 4 مليارات يورو خلال سنتين ، أو ثلاثة بشرط توفير المنتج المطلوب.
وأوضح الدكتور عبد العزيز الشريف ، أن التمثيل التجارى يركز حاليا على زيادة المنتجات الجديدة ،مع إضافة قيمة مضافة عليها وأيضا زيادة إدخال بعض السلع الصناعية والألمنيوم والسبائك وهياكل السيارات والأسمدة، والتركيز على زيادة الصادرات إلى ألمانيا خلال الفترة المقبلة مع وجود قيمة مضافة مرتفعة.
وحول التركيز على وجود قيمة مضافة، أوضح انه على سبيل المثال فإن صادرات مصر من الفراولة الطازجة هي الأولى في السوق الألماني، ولكن إذا تم تصنيع هذه الفراولة ،أو تحويلها إلى فراولة مجمدة او تحولها إلى عصير فإن قيمة الصادرات سترتفع ما بين 300 مليون يورو إلى 400 مليون يورو وهذا رقم كبير في بند واحد.
كما كشف الدكتور عبد العزيز الشريف ،أن المكتب يعمل على متابعة المنافسين لنا في المنتجات ونوعيتها وسعرها وحجم سوقهم، خاصة أن أغلبهم ينقل البضائع بالشاحنات لقربهم من السوق الألماني، عكس الوقت الطويل الذي تصل فيه الصادرات المصرية إلى السوق الألماني.
وردا على سؤال حول آليات زيادة الصادرات ،كشف أنه يتم انشاء مراكز لتوزيع المنتجات المصرية في السوق الألماني بالتعاون مع الغرفة العربية الألمانية التي بدأت في عمل دراسة للمنتجات المصرية التي يمكنها التواجد في السوق الألماني في المستقبل ،وتكون مراكز التوزيع مخصصة لألمانيا وغيرها من الدول ، لافتا إنه تم بالفعل توقيع مذكرة تعاون مع الغرفة العربية الألمانية و جمعية إكسبولينك للصادرات ،لتنفيذ هذا الأمر ،بحيث تتم عملية تمويل إنشاء تلك المراكز سيكون التمويل جزء من ألمانيا وجزء من مصر ، معتبرا أن تواجد البضائع المصرية في ألمانيا مهم للغاية .
وحول دور التمثيل التجارى في جذب صناعة السيارات لمصر، أوضح أنه في إطار استراتيجية صناعة السيارات التي يوليها السيد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة أهمية كبيرة وفق رؤية الدولة فإنه جار التباحث مع عدد من مصنعى السيارات، ومصنعي قطع غيار السيارات لإقامة مشروعات في مصر، وهذا سيعمل على زيادة الصادرات الصناعية المصرية إلى ألمانيا خلال الفترة.
ونوه رئيس المكتب التجارى في برلين لجهود المانيا في الدعم الفني لمصر من خلال التعاون مع الوكالة الألمانية لتنمية giz ، وتنفيذ برامج تأهيل وتدريب العاملين وتدريب في المدارس الصناعية خاصة ان ألمانيا تحتاج إلى 5 ملايين من العاملين في مختلف المجالات في السوق ، لافتا انه خلال زيارة أحمد سمير ،وزير التجارة والصناعة مؤخرا إلى ألمانيا تم عرض 152 فرصة استثمارية على الجانب الألماني ، ويقوم المكتب بالمتابعة للاستفادة من هذه الفرص في إقامة المزيد من المصانع والمشروعات الاستثمارية الألمانية في مصر كما أوضح ان هناك بالفعل تعاون مع الاتحادات الألمانية واتحاد الصناعات الألمانية في العديد من تلك الأمور ،وخلال الشهر المقبل ستزور عدد من الشركات الالمانية مصر.
الأمر الثاني الذي نعمل عليه مع الجانب الألماني هو التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة ،وعمل منطقة صناعية المانية في محور قناة السويس للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الألمانية، كاشفا انه بعد شهر رمضان المقبل ستزور الشركات الالمانية مصر لهذا الغرض، موضحا أن المانيا تركز على الهيدروجين الأخضر ،ومصر من أكثر الدول التي استطاعت اجتذاب استثمارات دولية في مجال الهيدروجين الأخضر ويمكن الاستفادة من هذا الأمر.
وأضاف إنه تم توقيع مذكرة تفاهم بحضور وزير الصناعة والتجارة مع الجانب الألماني والهيئة الاقتصادية لقناة السويس لإقامة منطقة للصناعات الصغيرة والمتوسطة في محور قناة السويس، بجانب مخاطبتنا لعدد من الشركات بشكل فردى للاستثمار في مصر، من خلال التعاون مع 16 ولاية في ألمانيا تم مخاطبة 5 ولايات من ضمنها ولاية شمال الراين وفيستيفاليا وهي أغني ولاية المانية وعاصمتها دوسلدورف.
أشار الى أن هناك أيضاً محادثات لإبرام مذكرة تفاهم بين الجانب المصري، وبين الولاية لتحديد أوجه التعاون ،وسيتم عقد مؤتمر اقتصادى في منتصف هذا العام في الولاية، وفي العام المقبل سوف يعقد بالقاهرة ويلي ذلك التركيز على ولاية بادن فورتمبرج، وعاصمتها شتوتجارت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة