أعلنت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن تسريح ما لا يقل عن 115 صحفيا بسبب خسائر الصحيفة السنوية التي تتراوح بين 30 و40 مليون دولار.
ووفقا لتقارير وسائل إعلام أمريكية فإن مدير تحرير الصحيفة العريقة، التي تأسست قبل 142 عاما تقريبا، ترك منصبه منذ بداية شهر يناير الجاري إثر خلافات مع مالك الصحيفة الملياردير ورجل الأعمال، باتريك سون شيونج.
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم، أن مالك الصحيفة أعلن على صفحاتها يوم أمس عن تسريح أكثر من خمس هيئة التحرير الصحيفة قائلا "إن قرار اليوم مؤلم للجميع، لكن من الضروري أن نتصرف بسرعة ونتخذ تدابير لبناء صحيفة قابلة للحياة ومزدهرة للأجيال القادمة".
وأشارت إلى أنه وفقا لإعلان رجل الأعمال شيونج، الذي اشترى الصحيفة الأمريكية عام 2018 مقابل 500 مليون دولار، يجب على صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، التي حصلت على جائزة "بوليتزر" للصحافة 51 مرة منذ عام 1942، أن تتكيف مع تحولات العصر الرقمي وانخفاض عائدات الإعلانات وتراجع المشتركين، وهو تحول صعب للعديد من الصحف الكبرى التي تعد من أعلام الصحافة التقليدية.
وأضافت أن صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية شهدت بالفعل تخفيض سبعين وظيفة في يونيو 2023.
ومن صحيفة "واشنطن بوست"، المملوكة للملياردير جيف بيزوس، مؤسس أمازون، إلى إذاعة "إن بي آر" العامة، مرورا بمجموعة فوكس ميديا (التي تضم مجلة نيويورك، وذا فيرج، وفوكس)، تميز عام 2023 بالعديد من الإعلانات عن خفض الوظائف في هيئات التحرير بالصحف الأمريكية، وهي حركة مستمرة منذ سنوات.
ووفقا لتقرير صدر في مطلع ديسمبر الماضي عن مؤسسة "تشالنجر، جراي آند كريسماس"، لاستشارات الموارد البشرية، فقد جرى بالفعل إلغاء 2681 وظيفة بهيئات تحرير الصحف عام 2023 مقارنة بـ 1808 في عام 2022 و1511 في عام 2021.
جدير بالذكر أن "لوس أنجلوس تايمز" صحيفة أمريكية عريقة صدر عددها الأول في 4 ديسمبر عام 1881 وبلغت مبيعاتها في سبعينيات القرن الماضي حوالي مليون نسخة يوميا، لكن الصحيفة بدأت تواجه العديد من المشكلات بنهاية عام 2000.
