تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددا من القضايا منها اكتساح ترامب الانتخابات التمهيدية بولاية نيو هامبشاير، وتعرض متظاهرين داعمين لغزة لهجوم بسلاح كيميائي في نيويورك، وقائد كبير فى الجيش البريطاني يدعو لـ"تعبئة الأمة" حال نشوب صراع مع روسيا
الصحف الامريكية:
بعد اكتساحه بنيو هامبشاير.. ترامب أول مرشح جمهوري يفوز بولايتين منذ 1976
فاز الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بسهولة في الانتخابات التمهيدية التي أجريت بولاية نيو هامبشاير يوم الثلاثاء، وسيطر على السباق للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري وجعل مباراة العودة في نوفمبر ضد جو بايدن تبدو حتمية.
وفقا لاسوشيتد برس، كانت النتيجة بمثابة انتكاسة سفيرة امريكا لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، التي احتلت المركز الثاني على الرغم من استثمار الكثير من الوقت والموارد المالية، وتعد هايلي اخر منافس رئيسي لترامب بين الجمهوريين بعد انسحاب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس ما سمح باعتبارها بديل ترامب الوحيد.
في الوقت نفسه كثف حلفاء ترامب الضغوط على نيكي هايلي لترك السباق قبل اغلاق صناديق الاقتراع لكنها تعهدت بمواصلة حملتها وفي حديث لمؤيديها، كثفت انتقادها لترامب وشككت في صحته العقلية وقدمت نفسها كمرشح من شأنه ان يغير جيل كبار السن في البيت الأبيض
وقالت هايلي: "هذا السباق لم ينته بعد .. لا تزال هناك عشرات الولايات"، بينما صاح البعض في الحشد: "الأمر لم ينته بعد!".
اشارت اسوشيتد برس الى انجاز ترامب، حيث بامكانه التباهي بكونه اول مرشح رئاسي يفوز بسباقين مفتوحين في ولايتي ايوا ونيو هامبشاير منذ ان بدأت الولايتان في قيادة التقويم الانتخابي عام 1976 وهي علامة على شعبيته الكبيرة بين الجمهورين الذين سارعوا للاحتشاد حوله لجعله مرشحهم للمرة الثالثة على التوالى
وفي حفل فوزه ليلة الثلاثاء، هاجم ترامب هايلي والقى خطابا اكثر حدة بعد فوزه فى ولاية ايوا، وقال: "دعونا لا نجعل شخصًا يحقق النصر عندما كانت ليلة سيئة للغاية". وأضاف: "مجرد ملاحظة صغيرة لنيكي: إنها لن تفوز".
وفي بيان أصدره بعيد فوز خصمه الجمهوري، قال الرئيس الديمقراطي الساعي للفوز بولاية ثانية جو بايدن: "من الواضح الآن أن دونالد ترامب سيكون المرشح الجمهوري. رسالتي إلى البلاد هي أن المخاطر لا يمكن أن تكون أكبر. ديمقراطيتنا، حرياتنا الفردية .. اقتصادنا.. كلها على المحك".
سلطات نيويورك تحقق في استهداف متظاهرين داعمين لغزة بـ"سلاح كيميائي"
تعرضت مجموعة من المتظاهرين في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة لما يعتقدون انه سلاح كيميائي خلال تجمع لدعم فلسطين وسط الحرب الوحشية التي تشنها قوات الاحتلال في قطاع غزة منذ اربع أشهر.
وفقا لشبكة ايه بي سي، قالت شرطة نيويورك، انها بدأت التحقيقات بعد ان قال المتظاهرون انهم شموا رائحة كريهة وبدأوا يشعرون بالغثيان والصداع خلال احتجاج يوم الجمعة
وقالت مجموعة طلاب من أجل العدالة في فلسطين إن العديد من الطلاب تم إدخالهم إلى المستشفى أو طلبوا الرعاية الطبية في أعقاب الحادث، وأبلغ الضحايا عن أعراض مثل القيء والغثيان وآلام الصدر والبطن والصداع.
وقالت مصادر لـ ABC News إن شرطة نيويورك عثرت على فيديو مراقبة لرجلين يقومان برش مادة مجهولة على عمود إنارة قبل المسيرة المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا، ويعمل المحققون مع الجامعة لتحديد هوية الرجلين وتحديد مكانهما.
اضافت المصادر انه تم استعادة استعادوا من ثلاثة من الأشخاص الستة الذين يقولون إنهم تعرضوا للخطر، ويحاول مختبر الطب الشرعي التابع للإدارة تحديد ما يمكن اختباره، إن وجد، وفي هذه المرحلة لا يقع التحقيق ضمن معايير جرائم الكراهية ويجري التحقيق باعتباره اعتداء محتمل.
وقالت منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين، في منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "الطلاب المتظاهرين تعرضوا للرش بسلاح كيميائي" خلال احتجاج مؤيد لفلسطين ومناهض للإبادة الجماعية وأشاروا إلى الهجوم على أنه "جريمة كراهية" وقالوا إن العديد من الطلاب ظلوا يعانون من حرقان في العيون والغثيان بعد ساعات من الهجوم.
تسببت المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة في استشهاد ما لا يقل عن 26 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، كما ادي القصف المستمر لانهيار المنظومة الصحية في القطاع المحاصر وازدياد حدة الازمة الإنسانية وسط نقص الادوية والغذاء.
البنتاجون يحذر: ذخيرة الجيش الاوكراني ستنفد دون مساعدة أمريكية
قال مسئول في البنتاجون ان ذخيرة القوات الأوكرانية تنفد في القتال ضد روسيا مشيرا الى ان موسكو تستغل هذا النقص كفرصة للتحقيق نقاط الضعف في الجيش الأوكراني.
يعتقد المسئولون الامريكيون ان الوحدات الأوكرانية ليس لديها مخزون من الذخيرة مع توقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا اعتبارا من ديسمبر وهو أول اعراض عدم قدرة الكونجرس على تمرير طلب التمويل الطارئ الذي قدمه بايدن، وفقا لسيليست والاندر المسؤولة في وزارة الدفاع عن شئون الامن القومي.
طلب بايدن في أكتوبر ما يقرب من 61.5 مليار دولار للمساعدة في تزويد أوكرانيا بالأسلحة وتجديد المخزونات الأمريكية، وهو تمويل يهدف إلى تقديم دفعة جديدة من المساعدة مع اقتراب وزارة الدفاع من نهاية الأموال التي خصصها الكونجرس في وقت سابق.
قالت والاندر، مع بقاء خزائن أوكرانيا فارغة منذ ذلك الحين، وانغلاق الكونجرس بشأن السياسات الأمنية الجديدة للحدود الجنوبية، لم تتمكن واشنطن من إرسال المساعدة التي تشتد الحاجة إليها إلى كييف بنفس المستويات التي كانت عليها في العامين الماضيين.
وأضافت: "هذا أحد الأسباب التي جعلتنا نركز على ضرورة الإجابة على أسئلة الكونجرس حتى يتمكنوا من المضي قدمًا في اتخاذ قرار لتمرير ملحق".
تم الإعلان عن آخر حزمة أسلحة أمريكية لأوكرانيا منذ ما يقرب من شهر، في 27 ديسمبر، وتضمنت 250 مليون دولار في شكل مدفعية ودفاعات جوية وأسلحة ومعدات أخرى.
وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، قال السكرتير الصحفي للبنتاجون، اللواء بات رايدر، إن نقص التمويل أجبر الولايات المتحدة على التوقف مؤقتًا عن إرسال أسلحة إضافية من مخزوناته بالنظر إلى العواقب على الاستعداد العسكري الأمريكي
وتابع: "هذا بالطبع، يمنعنا من تلبية احتياجات ساحة المعركة الأكثر إلحاحًا في أوكرانيا، بما في ذلك أشياء مثل قذائف المدفعية، والأسلحة المضادة للدبابات، وصواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية
الصحف البريطانية
كوريا الشمالية تهدم "قوس التوحيد" رمز الأمل في التوحيد مع الجنوب

قوس التوحيد
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن كوريا الشمالية هدمت نصبًا تذكاريًا يرمز إلى الأمل في المصالحة مع الجنوب، بعد أيام من تصريح زعيم النظام كيم جونج أون بأن إعادة التوحيد السلمي للكوريتين لم يعد ممكنًا.
وفي أحدث علامة على تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، اختفى قوس إعادة التوحيد - الذي بني في عام 2000 بعد قمة تاريخية بين الكوريتين - من صور الأقمار الصناعية، وفقا لموقع "إن كي نيوز". وأكد الموقع إن كيه نيوز إنه لم يتضح على الفور متى أو كيف تمت إزالته.
ووصف كيم، الذي أصبحت لهجته عدوانية بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، القوس الخرساني - الذي يظهر امرأتين، واحدة من الشمال والجنوب، تحملان شعار الخطوط العريضة لشبه الجزيرة الكورية - بأنه "قبيح للعين" في خطاب ألقاه هذا الشهر إلى مجلس الشعب الأعلى، البرلمان الرسمي لكوريا الشمالية.
وأوضح الكاتب أن قوس التوحيد، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 30 مترا، يظهر امرأتين إحداهما من كوريا الشمالية والأخرى من كوريا الجنوبية تحملان رمزا لشبه الجزيرة الكورية في إشارة إلى الوحدة بين الكوريتين والتعاون المشترك والسلام.
وأضاف أن الزعيم الكوري الشمالي كان قد طالب بتعديل دستور البلاد ليعكس الوضع الجديد لكوريا الجنوبية بوصفها "العدو الأول" لبلاده، موضحا أن ذلك الموقف ينهي عقودا طويلة من السياسة الرسمية لكوريا الشمالية التي كانت تسعى للتوحيد مع كوريا الجنوبية.
وأشار المقال في نفس الوقت إلى أنه على الرغم من أن "قوس التوحيد" مجرد رمز، إلا أن إزالته سوف تسهم في المزيد من المخاوف من اتخاذ كوريا الشمالية المزيد من الخطوات التصعيدية ضد كوريا الجنوبية وحلفائها قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي سياق متصل، أوضح المقال أن كوريا الشمالية كانت قد أعلنت في نوفمبر الماضي عن إطلاق أول قمر صناعي للتجسس ثم أعلنت الأسبوع الماضي عن إطلاق صاروخ باليستي جديد. ولفت في الوقت نفسه إلى تصريحات عسكرية صادرة من كوريا الجنوبية تؤكد أن بيونج يانج أطلقت عدة صواريخ من طراز كروز.
وأضاف المقال أن كوريا الشمالية أطلقت تلك الصواريخ كتعبير عن اعتراضها على مناورات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتي اعتبرتها تمهيدا لحرب ضدها.
وتناول المقال في الختام الموقف الأمريكي من خلال تصريحات المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض جون كيربي في رده على سؤال حول ما إذا كان يرى أن كوريا الشمالية تمهد لحرب نووية، حيث قال "إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب تلك التطورات".
قائد كبير فى الجيش البريطاني يدعو لـ"تعبئة الأمة" حال نشوب صراع مع روسيا
قال قائد كبير فى الجيش البريطاني صباح الأربعاء إن البريطانيين يواجهون الاستدعاء للقتال في أي حروب مستقبلية لأن حجم القوات المسلحة صغير، وفقا لصحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية.
وفي خطابه، دعا الجنرال السير باتريك ساندرز الحكومة إلى "تعبئة الأمة" في حالة نشوب صراع مع روسيا.
وأضاف أنه سيتعين استدعاء المواطنين العاديين للقتال في القوات المسلحة إذا اندلعت حرب وسط أزمة في الجيش البريطاني، الذي أصبح في أصغر حجم له منذ عقود.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من تصريح القائد العسكري لحلف شمال الأطلسي الأدميرال روب باور بأن الحلف العسكري بحاجة إلى الاستعداد للصراع مع قوات فلاديمير بوتين في السنوات العشرين المقبلة.
وقال إنه سيتعين استدعاء عدد كبير من المدنيين إذا تسارع الصراع في أوروبا، وإن الحكومات بحاجة إلى التفكير في "التعبئة أو جنود الاحتياط أو التجنيد الإجباري".
وأوضحت الصحيفة أن الجنرال السير باتريك، الذي سيتنحى عن منصب رئيس هيئة الأركان العامة في غضون ستة أشهر، لا يؤيد التجنيد الإجباري لكنه يعتقد أنه يجب أن يكون هناك "تحول" في العقلية حتى يفكر البريطانيون مثل الجنود، كما ذكرت صحيفة ديلي تليجراف.
وألقى كلمته في المؤتمر الدولي للمركبات المدرعة في تويكنهام مع متحدثين عسكريين آخرين.
ويأتي تدخل الجنرال السير باتريك في الوقت الذي يواجه فيه الجيش تحديات تجنيد متزايدة، لكنه ظل يركز على تعزيز التوظيف وتحسين الاحتفاظ بهم - وفي الصيف الماضي وضع زيادات في أجور الأفراد.
وفي الأسبوع الماضي، انتقد الجنرال اللورد دانات، وهو ضابط سابق في هيئة الأركان العامة للجيش البريطاني، تقلص حجم الجيش. وقال إن عدد الأفراد انخفض من 102.000 فرد في عام 2006 إلى 74.000 فرد اليوم، وإنه "يتراجع بسرعة".
"الاستقالة أو الخسارة" .. وزير بريطاني سابق: ريشى سوناك عقبة للمحافظين
شن وزير سابق في حكومة حزب المحافظين هجومًا عنيفًا على ريشي سوناك، ودعاه إلى التنحي عن منصب رئيس وزراء بريطانيا حتى يتمكن حزب المحافظين من النجاة فى الانتخابات العامة المقبلة المقررة فى خريف هذا العام، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وحذر السير سيمون كلارك من أن "الانقراض هو احتمال حقيقي للغاية" لحزبه إذا ظل سوناك في المقدمة عندما يذهب الناخبون إلى صناديق الاقتراع في المرة القادمة.
قال السير سيمون، الذي كان وزيرا لتسوية فى حكومة ليز تراس السابقة: "لقد انتقل ريشي سوناك للأسف من القمة إلى القاع".
وأضاف: "لقد حان الوقت للتخلص من الوهم، والتوقف عن التسامح مع أي تساهل... وقيادته غير الملهمة هي العقبة الرئيسية أمام تعافينا".
وكتب كلارك، وهو أحد كبار أعضاء حزب المحافظين في صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، إن سوناك ليس المسئول الوحيد عن تراجع الحزب في استطلاعات الرأي خلال عام الانتخابات، لكنه أصر على أن "قيادته غير الملهمة هي العقبة الرئيسية أمام تعافينا".
وكتب: "الحقيقة الواضحة هي أن ريشي سوناك يقود المحافظين إلى انتخابات سنتعرض فيها لمذبحة".
واعتبرت الصحيفة أن تعليقات كلارك تشير إلى عدم توقف الهجمات التي سيواجهها سوناك من داخل حزبه في الفترة التي تسبق الانتخابات.
وكان السير سيمون من بين 11 نائبًا محافظًا صوتوا ضد مشروع قانون رواندا الذي قدمه رئيس الوزراء في قراءته الثالثة في وقت سابق من هذا الشهر، على الرغم من أن سوناك شهد تمردًا أوسع لحزب المحافظين.
ونجا التشريع من عقبة مجلس العموم بعد أن تراجع إلى حد كبير العشرات من النواب الذين طالبوا بتعديلات لتشديد مشروع القانون.
بعد الأخبار، قال وزير خروج بريطانيا السابق، السير ديفيد ديفيس، لشبكة سكاي نيوز: "لقد أصبح هذا الأمر سخيفًا. لقد سئم الحزب والبلاد من وضع النواب لطموحاتهم القيادية قبل مصالح المملكة المتحدة. لقد حان الوقت حقًا لأن يدرك هؤلاء الأشخاص أن لديهم واجبًا تجاه البلاد أكبر من طموحاتهم القيادية الشخصية."
لإخفاء جريمة قتل .. رجل من جنوب إفريقيا يقتل 76 شخصا آخرين .. أعرف القصة
ألقت الشرطة في جنوب أفريقيا القبض على رجل أعلن مسؤوليته عن إشعال حريق أدى إلى مقتل 76 شخصا العام الماضي، بعد أن قال إنه أشعل الحريق أثناء محاولته التخلص من جثة رجل كان قد خنقه، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وجاء الاعتراف الصادم وغير المتوقع عندما كان الرجل يدلي بشهادته أمام تحقيق في أسباب الحريق الذي وقع في أغسطس في مبنى سكني في وسط مدينة جوهانسبرج، والذي كان أحد أسوأ الكوارث في جنوب أفريقيا.
وكان الرجل، الذي لم يتم الكشف عن هويته، قد قال أثناء التحقيق إنه قتل رجلاً آخر ليلة الحريق بضربه وخنقه، بحسب تقارير إعلامية في جنوب إفريقيا عن الشهادة. وقال إنه بعد ذلك سكب البنزين على جسد الرجل وأشعل النار فيه بعود ثقاب، بحسب التقارير.
وشهد بأنه كان متعاطي مخدرات وطلب منه تاجر مخدرات يعيش في المبنى أن يقتل الرجل.
وقالت الشرطة في وقت لاحق إنها ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 29 عاما بعد أن اعترف بتورطه في الحريق أثناء التحقيق. وقالت الشرطة في بيان إن الرجل، الذي لم يذكر اسمه، يواجه 76 تهمة قتل و120 تهمة محاولة قتل وتهمة الحرق العمد.
وأوضحت الصحيفة أنه تم فتح التحقيق للنظر في الأسباب المحتملة للحريق. وأمرت اللجنة المكلفة بالتحقيق بعدم الكشف عن هويته بعد شهادته، وقال المحامي الذي يقود استجواب الشهود إنه لا يمكن استخدام هذه الشهادة ضده، لأنها ليست دعوى جنائية.
وأشارت إليه وسائل الإعلام في جنوب إفريقيا باسم "السيد إكس" عندما نقلت عن ادعائه أنه يعتقد أنه تسبب في الحريق الذي اجتاح المبنى المتهدم المكون من خمسة طوابق في وسط مدينة جوهانسبرج، مما أسفر عن مقتل العشرات، بما في ذلك 12 طفلاً على الأقل. وأصيب أكثر من 80 شخصا في الحريق الذي وقع ليلا.
وقالت شرطة جنوب أفريقيا إن الرجل سيمثل أمام المحكمة قريبا، لكنها لم تحدد موعدا.
ولفت الحريق انتباه العالم إلى مشكلة وسط مدينة جوهانسبرج المستمرة منذ فترة طويلة والمتمثلة في "المباني المختطفة"، وهي المباني التي أصبحت متهالكة واستولى عليها واضعو اليد ثم هجرتها السلطات. ويقول المسؤولون إن هناك المئات منها في وسط المدينة القديم.
كانت مدينة جوهانسبرج تمتلك المبنى، ولكن تم الاستيلاء عليه من قبل مُلاك العقارات غير الشرعيين، الذين كانوا يؤجرون مساحات لمئات من الفقراء الذين كانوا في أمس الحاجة إلى مكان للعيش فيه. وكان العديد من شاغلي المبنى من المهاجرين المشتبه في وجودهم في جنوب إفريقيا بشكل غير قانوني.
و شهد "السيد إكس" أيضًا أن المبنى كان ملاذاً للإجرام وكان يديره تجار المخدرات بشكل فعال.
وقال مسئولو خدمات الطوارئ في ذلك الوقت إن معظم مخارج الحريق في المبنى كانت مغلقة أو مقيدة بالسلاسل في تلك الليلة، مما جعل الحريق أكثر فتكًا.
وقفز العديد من الأشخاص من النوافذ - بعضهم يصل ارتفاعه إلى ثلاثة طوابق - هربًا من الجحيم، وفقًا لشهود عيان ومسئولي الصحة.
وقال البعض إنهم اضطروا إلى رمي أطفالهم خارج المنزل، على أمل أن يلتقطهم أشخاص في الأسفل. وأصيب العديد من المصابين بكسور في الأطراف والظهر نتيجة القفز من النوافذ.
وأمر رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، بالتحقيق في الكارثة، التي بدأت في أكتوبر من خلال الاستماع إلى شهادة موظفي خدمات الطوارئ الذين استجابوا للحريق في ساعات الصباح الباكر من يوم 31 أغسطس.
وشهد القائم بأعمال رئيس خدمات الطوارئ في جوهانسبرج أثناء التحقيق العام الماضي أن المبنى كان "قنبلة موقوتة"، لأنه كان مكتظًا بالأشخاص الذين يعيشون في هياكل خشبية، بينما تمت إزالة خراطيم الحريق وطفايات الحريق.