نجحت البورصة المصرية، فى جذب أعداد كبيرة من المستثمرين الجدد خلال عام 2023 تجاوزوا 381 ألف مستثمر جديد أكثر من نصفهم من الشباب فى الفئة العمرية من 18-30 سنة، وذلك من خلال الحملات الترويجية لإدارة البورصة فى الجامعات ووسائل التواصل الاجتماعى، وظهور تطبيقات للتكنولوجيا المالية سهلت إجراءات التكويد بالبورصة، واستثمار المدخرات.
وارتفع أعداد المستثمرين الجدد فى البورصة إلى 385.6 ألف مستثمر خلال عام 2023، مقسمين بين 381.8 ألف مستثمر من الأفراد الجدد مقارنة بعدد 175.8 ألف مستثمر من الأفراد فى عام 2022، وسجل عدد المستثمرين الجدد من المؤسسات عدد 3800 مستثمر فى عام 2023 مقابل 1500 مستثمر فى عام 2022.
وبلغت نسبة أعداد المستثمرين الجدد من الفئة العمرية (18-30 سنة) 54%، وبلغت نسبة الفئة العمرية من (18-45 سنة) سجل 89% من إجمالى أعداد المستثمرين الجدد المسجلين لدى البورصة.
وسبق أن اتخذت الدولة خطوات فعلية خلال الفترة الماضية لنشر الثقافة والتوعية المالية، إذ سبق أن بحثت الهيئة العامة للرقابة المالية مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم والعالى دمج الثقافة المالية بالمناهج الدراسية، إضافة إلى التعاون مع وزارة الشباب والرياضية لنشر هذه الثقافة بين مرتادى الأندية الرياضية ومراكز الشباب؛ لخلق جيل جديد من الشباب مدرك لأهمية الثقافة المالية فى زيادة معدلات الادخار الوطنى، مما ينعكس إيجابيًا على معدلات الاستثمار والتشغيل، وتفعيل درجة المنافسة والابتكار وتحسين جودة المنتجات، وتحديد أدق للمخاطر وتغطيتها.
وتعمل البورصة، على تغيير الصورة الذهنية النمطية عن البورصة، والتى تعتبر منصة للتمويل بالنسبة للشركات المقيدة، ومنصة للاستثمار بالنسبة للمتداولين ومنهم الشباب، وتشجع الشباب على تحصيل أكبر قدر من الثقافة المالية؛ لأن الإلمام بالمفاهيم المالية مثل الإدخار التراكمى والاستثمار التراكمى لم يعد ترفا بل أصبح ضرورة، كذلك تُمثل معرفة المبادئ الأساسية للاستثمار ومنهجياته ووسائله عنصرا مهما لنجاح الشباب فى الوقت الحالى، وفقًا لما أكده أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية فى بيان سابق.
رغم أن الشباب يمثلون الفئة العمرية الأكبر فى مصر، إلا أن نسبة تمثيلهم بين فئات المستثمرين أقل بكثير من نسبة تمثيلهم فى المجتمع، ولذا تعمل البورصة على استقطاب المزيد من الشباب للاستثمار والاستفادة من البورصة، والتأكيد على أهمية التكنولوجيا المالية فى هذا الصدد باعتبارها الوسيلة الأكثر تفضيلا لدى الشباب، وأيضا لما تلعبه من دور مهم فى رفع كفاءة سوق المال وتحقيق استراتيجية الدولة للشمول المالى، بحسب "الشيخ".
تستهدف البورصة الوصول إلى مختلف فئات الشباب فى كافة مناطق الجمهورية لرفع مستوى الوعى بطبيعة عمل البورصة والدور الهام الذى تقوم به داخل المنظومة الاقتصادية للدولة، وأيضا تغيير الصورة الذهنية القديمة للبورصة وتعريف الشباب بالمزايا والعوائد التى يمكنهم تحقيقها عن طريق استثمارهم فى سوق الأوراق المالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة