وأشار كاتب المقال أندرو جورجي أن تلك الأوضاع التي تدعو للقلق دفعت منظمة الصحة العالمية إلى المطالبة بالتطعيم الفوري ضد المرض في محاولة لمنع انتشاره .

ويلفت المقال إلى أن منظمة الصحة العالمية رصدت العديد من حالات الإصابة بالمرض والتي زادت وتيرتها في الأشهر القليلة الماضية، حيث أظهرت البيانات إصابة ما يزيد على 30,000 حالة في الفترة ما بين يناير وأكتوبر من العام الماضي مقارنة بعدد حالات لم يتجاوز 941 حالة خلال عام 2022 وهو ما يوازي زيادة بمقدار ما يربو على 30 ضعفا.

ويوضح المقال أن من بين كل خمس حالات يوجد طفلين في سن ما بين العام والأربعة أعوام بينما توجد حالة واحدة من بين كل خمس حالات في سن العشرين وما فوق. وتوضح المنظمة، كما يشير المقال، أن تلك الأوضاع مرشحة للتفاقم في حالة عدم تطعيم الأطفال ضد الحصبة.

وينوه المقال إلى أن ذلك التحذير من جانب منظمة الصحة العالمية يأتي في أعقاب إعلان بريطانيا الحصبة "حالة وطنية" بعد ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة حيث قامت بتدشين حملة قومية لتشجيع الآباء على تطعيم أطفالهم ضد الحصبة.

ويسلط المقال الضوء على تصريحات دكتور هانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا والتي يقول فيها أن المنطقة لم تشهد فقط زيادة في عدد الحالات لأكثر من 30 ضعفا وأنما شهدت كذلك حالات تحت الرعاية الطبية داخل المستشفيات وصلت إلى 21,000 حالة إلى جانب خمس حالات وفاة في دولتين من دول أوروبا.

ويلفت دكتور كلوج إلى أن التطعيم ضد المرض هو السبيل الوحيد للحفاظ على حياة الأطفال من مرض خطير مثل الحصبة مؤكدا على ضرورة البدء الفوري في عملية التطعيم للحيلولة دون انتشار المرض بشكل أكبر.

ويوضح المقال أن الحصبة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة منها العجز مدى الحياة وقد تؤدي كذلك إلى الوفاة بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على الرئتين والمخ وقد تؤدي إلى الإصابة بالالتهاب السحائي وفقدان البصر.

ويشير المقال في الختام إلى تأكيد دكتور كلوج على أهمية بذل جميع الدول الأوروبية قصارى جهدها والاستعداد الجيد للكشف المبكر للمرض والاستجابة الفورية لمنع انتشاره في محاولة للقضاء على المرض نهائيا من الدول الأوروبية.