العثور على منزل شاطئى عمره 2000 عام بإيطاليا.. مياه البحر تغمر جزءا منه

الإثنين، 22 يناير 2024 07:44 م
العثور على منزل شاطئى عمره 2000 عام بإيطاليا.. مياه البحر تغمر جزءا منه منطقة المنزل المكتشف فى نابولى
كتبت ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مفاجأة كبيرة، تم العثور على منزل شاطئى عمره 2000 عام، فى مدينة نابولى الإيطالية، خلال العمل على مشروع مدته ثلاث سنوات لبناء ملعب للأطفال ومنطقة ترفيهية فى جنوب المدينة، ويعود تاريخ بناء هذا القصر البانورامى إلى القرن الأول، ويطل على جزيرتى إيسكيا وبروسيدا، وقد غمرته مياه البحر جزئيًا.

ويعتقد العلماء أنه كان من الممكن أن يكون مقر إقامة فخم لـ بلينى الأكبر، وهو المؤرخ الأسطوري، وعالم الطبيعة، وقائد أسطول البحرية الرومانية الذى يتمركز هناك، وفقا لما ذكرته عدة مواقع عربية وأجنبية.

وتم الكشف عن الجدران الحجرية السميكة لعشر غرف كبيرة بأرضيات وجدران يغطيها البلاط، ومتاهة من الشرفات الخارجية البانورامية السليمة، وبالعودة إلى القرن الأول، كان من الممكن أن يقع القصر داخل الميناء الرومانى فى ميسينوم، حيث كان الأسطول الذى يتكونّ من 70 سفينة يسيطر على البحر التيرانى لمدة أربعة قرون، وهو ما اعتُبر بمثابة جانب أمنى أساسى للسيطرة على الجناح الغربى للإمبراطورية الرومانية.

 

المنزل المكتشف
المنزل المكتشف

ومن ناحيتها، قالت سيمونا فورمولا، عالمة الآثار الرئيسية بالتراث الفنى فى نابولي: "الفيلا المهيبة تتمتع بإطلالة 360 درجة على خليج نابولى لأغراض عسكرية استراتيجية"، والنمط المتقن للجدران، التى بُنيت بكتل من حجر التوفا (الحجر الجيرى) على شكل ماسة موضوعة فى نمط زخرفى يشبه الشبكة على عمق حوالى 70 سنتيمترًا تحت الأرض، كان مفاجيء للمسئولين.

وتمتد الفيلا إلى رصيف حجرى صغير متهدّم، يقع الآن على بعد حوالى أربعة أمتار تحت مستوى سطح البحر، والمغمور جزء منه بالماء، وهو يعود لظاهرة "البراديسيسم السلبي"، وهو مصطلح يُستخدم لوصف الانحدار التدريجى لسطح الأرض إلى البحر فى المناطق المعرّضة للنشاط البركانى المتكرّر.

وستستمر أعمال الحفر خلال الأشهر المقبلة، حيث تأمل السلطات فى إلقاء المزيد من الضوء ليس فقط على شكل الفيلا الشاطئية نفسها، ولكن أيضًا على الحياة الأوسع وهيكل ميسينوم، أحد أهم المستعمرات فى الإمبراطورية الرومانية.

 

تفاصيل الجدران المتقنة
تفاصيل الجدران المتقنة

وبالإضافة إلى كونها بمثابة نقطة مراقبة، فمن المحتمل أيضًا أن تكون فيلا بلينى الشاطئية قد استُخدمت لغرض الترفيه، إذ كان من الممكن أن يكون  الرصيف الخاص هو المكان الذى كان يرحب فيه بالضيوف رفيعى المستوى الذين يصلون عن طريق البحر لحضور الحفلات الفخمة، حيث اعتاد العديد من الرومان القدماء على التدفق إلى بلدة باكولى والمنطقة المحيطة بها للاستمتاع ببيوت العطلات، والحمامات الحرارية، ومنتجعات السبا فى المنطقة.

وتقع باكولى ضمن ما يُسمى "حقول فليجراين" (سهول النار)، والتى تنتشر فيها الفوارات الحارة الطبيعية والفوهات النشطة الصغيرة حيث لا تزال هناك زلازل متكرّرة، وبسبب أبخرتها الكبريتية، اعتقد القدماء أنها المدخل إلى العالم السفلي، وأطلقوا عليها اسم "فم الجحيم"، لذا فمن الممكن أن يكون بلينى الأكبر قد شهد ثوران بركان جبل فيزوف فى عام 79 بعد الميلاد من الفيلا، إذ أنه من المعروف أنه تُوفي، خلال محاولته إنقاذ الفارين من الكارثة.

وكانت التقاليد المحلية قد تنبأت منذ فترة طويلة بوجود كنز تحت الأرض فى هذا الموقع، وعلى الشاطئ المجاور لجدران الفيلا المكتشفة حديثًا، أطلق السكان المحليون على حطام كبير من الطوب اسم "الجدار الناطق"، حيث يُثبت من وجهة نظرهم، وجود مسكن كبير فى وقت ما، وسيتحول الموقع الآن إلى متحف فى الهواء الطلق، ومن المقرر افتتاحه خلال الأسابيع المقبلة.

صورة لموقع المنزل القديم المكتشف فى نابولى
صورة لموقع المنزل القديم المكتشف فى نابولى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة