يعد سبيل شاهين أغا بالدرب الأحمر من المعالم الشهيرة بالمنطقة وقد أنشأه الأمير شاهين أحمد أغا سنة 1675م وألحق به منزلاً، وبنى فوقه كتابا لتعليم الأطفال وقد ورد بوثيقة وقف السبيل أن الذي أنشأه هو شاهين أحمد أغا، وقد اطلق عليه في النص التأسيسي لقب الجناب العالي وهو من ألقاب التعظيم التي يحملها خواص السّلطان ورجال البلاط.
السبيل به شباك واحد لتسبيل ماء الشرب وحجرة التسبيل مستطيلة بها شباك واحد لتسبيل الماء يفتح على الواجهة الشمالية مع مصبعات من النحاس ويتخلل المصبعات لفظ الجلالة، ويتقدم قاعدة الشباك من الخارج رف من الرخام لوضع كيزان الشرب والى يمين الشباك بيارة تزويد الصهريج بالماء واتساعها حوالي نصف متر.
قال علي مبارك عن شارع الداوودية أن به سبيلا انشأه أحمد أغا جاهين في سنة خمس بعد الألف وانشأ فوقه مكتبا لتعليم الاطفال القرآن الكريم ووقف عليهما أوقافا كافية وشعائرهما معطلة لخلل بهما وكانت لهما دار موقوفة - للصرف من ريعها - عليهما هدمت عند فتح شارع محمد علي، وهما الآن تحت نظر الحاج رضوان ذو الفقار وفي موضع آخر ذكر على مبارك أن السبيل بُنى سنة إحدى ثلاثين وألف، وكلا التاريخان اللذان ذكرهما على مبارك يخالفان التاريخ الوارد على اللوحة التأسيسية وهو 1086 هـ وهو الصحيح.
مدخل السبيل يؤدى الى دهليز مستطيل الى يساره باب حجرة التسبيل، ويمتد الدهليز ليفتح الى اليسار بباب يؤدى الى ملاحق السبيل وبها فوهة الصهريج (مأخذ الماء) والى جوارها حاصل الماء الذي يستخدم في توزيع الماء على شبابيك التسبيل وبصدر الدهليز سلم صاعد الى الكتاب أعلى السبيل، والنص التأسيسي لانشاء السبيل يوجد على لوحة من الرخام مركبة على الواجهة الشمالية ويتضمن اسم المنشىء وألقابه التي تدل على علو شأنه وتاريخ الإنشاء مع النص التأسيسي:" أنشأ هذا السبيل المبارك لوجه الله / تعالى فخر الخواص المقر بين مُصَاحبي/ الملوك والسلاطين الجناب العالي شاهين/ أحمد أغا راغبا في الخير والثواب سنة 1086هـ".
سبيل اغا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة