قالت صحيفة واشنطن بوست، إن إدارة الرئيس جو بايدن تضع خططا لحملة عسكرية مستمرة تستهدف الحوثيين فى اليمن، بعد 10 أيام من الضربات، التي فشلت فى وقف هجمات الجماعة على التجارة البحرية، مما يثير مخاوف بين بعض المسئولين من أن العملية العسكرية المفتوحة يمكن أن تمزق السلام الهش فى اليمن، وتجر واشنطن إلى صراع آخر لا يمكن التنبؤ به فى الشرق الأوسط.
وجمع البيت الأبيض كبار المسئولين يوم الأربعاء الماضى لمناقشة الخيارات المستقبلية فى رد الإدارة على الحوثيين، الذين تعهدوا بمواصلة مهاجمة السفن قبالة سواحل البحر الأحمر على الرغم من عمليات شبه يومية لتدمير رادارات الحوثيين وصواريخهم ومسيراتهم.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الدائرة المتعمقة من العنف تعد انتكاسة لهدف الرئيس بايدن لمنع انتشار العداوات التي أثرتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وما يؤكد أهمية التهديد، ألقت إيران باللوم على إسرائيل فى الضربة التي استهدفت العاصمة السورية دمشق، والتي أسفرت عن مقتل خمسة مستشارين عسكريين إيرانيين.
وأشارت واشنطن بوست، إلى أن الاتساع السريع للاستجابة الأمريكية لهجوم الحوثيين تخاطر أكثر من أي شيء آخر بجر بايدن إلى حملة عسكرية مشتعلة فى منطقة طالما عصفت بالجيش الأمريكي، وربما تقوض محاولاته لإعادة تركيز السياسة الخارجية الأمريكية على روسيا والصين.
ووصف المسئولون الأمريكيون الذين رفضوا الكشف عن هويتهم استراتيجيتهم فى اليوم بأنه محاولة لتقويض قدرات الحوثيين العسكرية عالية المستقى بما يكفى لكبح قدرتهم على تقديم رادع كافٍ، بما يمكن شركات الشحن من مواصلة إرسال السفن عبر الطرق المائية فى المنطقة.
وقال مسئول أمريكى رفيع المستوى، إننا متيقظين للغاية لمن يكون الحوثيين ورؤيتهم. إلا اننا لسنا متأكدين من أننا سنتوقف على الفور، إلا أننا سنحاول بالتأكيد تخفيض وتدير قدراتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة