مقصد سياحى عالمى.. واحة سيوة طبيعة فريدة ضاربة فى أعماق التاريخ.. الدولة توليها اهتماما كبيرا بتنفيذ مشروعات تنموية وخدمية وشبكات طرق.. ومشروع الصرف الزراعى ينقذها من الغرق وبوار الأراضى.. صور

الأحد، 21 يناير 2024 04:00 م

واحة سيوة

مطروح – حسن مشالي

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واحة سيوة .. من أهم وأجمل الواحات فى مصر وفى العالم، لما تتميز به من طبيعية متنوعة وفريدة، وطابعها التراثى والبيئى الممتد إلى عمق التاريخ الفرعونى والأمازيغى والرومانى والإسلامى، إضافة إلى ما تتميز به من مناخ قارى يجعلها مقصداً سياحيا شتوياً لعدد كبير من شركات السياحة العالمية، وهو ما يجعل الدولة تضعها على خريطة التنمية والتطوير وتوفير الخدمات، من خلال عدد من المشروعات التى تم تنفيذها وجارى تنفيذ مشروعات أخرى، للاستفادة من مقوماتها السياحية والطبيعية، كما تعد الواحة من المناطق الزراعية المهمة وتتميز بإنتاج أفضل أنواع التمور والزيتون وقيام صناعات لها داخل سيوة.

وتقع واحة سيوة على بُعد 320 كم جنوب غربى مدينة مرسى مطروح، وتنخفض بنحو 18 مترا عن مستوى سطح البحر، وتبلغ مساحتها نحو 94 ألف كم، ويقدر عدد سكانها بحوالى 36 ألف نسمة، وتنقسم إدارياً إلى 5 وحدات قروية ويتبعها عدد من الواحات الصغيرة المأهولة وغير المأهولة.

وتحظى بالعديد من المقومات السياحية، حيث تتميز بالطبيعة الخلابة، وتنتشر فيها الآبار وعيون المياه الطبيعية، التى تستخدم فى الزراعة والرى، وتشتهر بزراعة التمور والزيتون ومحاصيل أخرى مهمة، كما تضم الواحة معالم أثرية مهمة مثل معبد آمون، وجبل الموتى، ومدينة شالى القديمة، وجبل الدكرور، وتشتهر بسياحة السفارى، وسياحة الاستشفاء التى تقوم على الدفن فى الرمال الساخنة صيفاً، فى منطقة الدكرور، للعلاج من أمراض الروماتيزم والخشونة وآلام العمود الفقرى، إضافة إلى المياه المنتشرة فى الواحة، ويوجد بالواحة 220 عيناً طبيعية لرى الزراعات، وعين وحيدة متفردة بوجود عنصر الكبريت فى مياهها، مما يجعلها مقصدا للاستشفاء، إلى جانب بحيرات الملح الطبيعية، لدور اليود فى تقوية مناعة الجهاز التنفس.

وأكد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، أن واحة سيوة، تشهد تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية والتنموية، تتضمن منظومة الصرف الصحى المتكامل لمدينة سيوة، كمعالجة ثنائية، بطاقة 18 ألف م3/يوم، وإنشاء محطة تنقية مياه الشرب لإزالة الحديد والمنجنيز بطاقة 5 آلاف م3/يوم، بقرية المراقى بمركز سيوة، وينفذ جهاز تعمير الساحل الشمالى الغربى 21 مشروعاً بسيوة، تتضمن استكمال رصف طريق سيوة - مطروح الخرسانى بطول 300 كم، وطريق سيوة - الواحات بطول 360 كم، وعدد من الطرق التنموية والداخلية بالواحة، مع إنشاء عدد من الآبار، وتنفيذ تجمعات سكنية بقريتى أم الصغير وبهى الدين، وتقوم هيئة الأبنية التعليمية بتنفيذ 14 مشروعاً بسيوة، من بينها إنشاء 7 مدارس جديدة، وصيانة 7 مدارس قائمة، بالإضافة إلى العديد من المشروعات التى ساهمت فى حل مشاكل مياه الصرف الزراعى الزائدة بسيوة.

وأشار محافظ مطروح، إلى أنه يتم تنفيذ 5 مشروعات فى قطاع الشباب والرياضة، لتطوير مراكز الشباب وتعزيز دورها، وتنفيذ طرق داخلية بالواحة، بإجمالى طول نحو 70 كم، واستكمال مشروع التنسيق الحضارى بمدينة سيوة، مع الحفاظ على طابعها العمرانى التراثى.

كما تم إنشاء فرع لمكتبة مصر العامة بسيوة، وإنشاء وحدة مرور سيوة، وتنفيذ برامج للتمكين الاقتصادى للشباب بالواحة بتوزيع 100 فدان على الشباب، بقرية أبو شروف بمركز سيوة، لتشجيع الشباب على العمل والإنتاج وتوفير حياة كريمة لهم، ويتم أيضاً دعم صغار المزارعين بالواحة بالتعاون مع وزارة الزراعة، حيث تم إقامة معمل "التريكوجراما" الخاص بمكافحة الآفات الزراعية مع توفير أجهزة حقن وعلاج لمكافحة سوسة النخيل.

ولفت المحافظ إلى أنه تم تطوير وإعداد مطار سيوة، لاستقبال الطائرات والأفواج السياحية، والعمل على الترويج السياحى للواحة، بما تمتلكه من مقومات سياحية متعددة، كما تم بتوجيهات القيادة السياسية إيجاد حل جذرى لمشكلة الصرف الزراعى الزائد، والذى عانى منه أهالى الواحة على مدار 3 عقود، من خلال شق قناة مفتوحة طولها 34 كم لنقل المياه خارج الواحة، حيث كانت مشكلة الصرف الزراعى تزيد من مساحات البحيرات وتعمل على تآكل الرقعة الزراعية ويهددها بالغرق، إضافة إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية مما كان يهدد بغرق الواحة.