قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، الاحتلال لا يشعر بشكل دائم للأمان، لأن منطقه يخالف التاريخ والجغرافيا والبشر، لأن ما يحقق الأمن والأمان هو السلام العادل الشامل.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "بيت للكل" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية: "إسرائيل تحاول فرض الاحتلال بقوة الأمر الواقع، من خلال القتل والدمار، ويجب أن تكون البيئة المحيطة بها مضطربة ولديها تحديات، وهي تعتقد أن ذلك سيشعرها بالأمان، وبالتالي فإن ما حكم إسرائيل من حكومات، كل حكومة تأتي متشددة أكثر من سابقتها، وهم لم يفكروا بمنطق العقل ولم يتعلموا من دروس التاريخ، والتاريخ يقول إنه لابد من الاحتلال أن يزول".
ومن جانبه، قال الدكتور محمد المصري مدير المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية، خلال لقائه بالبرنامج، إن العدوان على الشعب الفلسطيني مر عليه أكثر من 100 يوم، مشيرا إلى أن الكثير من الأمور جرت وبالتالي يجب أن نعود للخلف ونستذكر تاريخ صراعنا مع الاحتلال، والذي لم يبدأ في 7 أكتوبر.
وأضاف: "الآن مر علينا 75 عاما من الهجرة، وتجاوزنا الآن 56 عاما من الاحتلال، وتم تهجير ونزوح الشعب الفلسطيني، ولذلك الشعب الفلسطيني ذاق الكثير من المرار، وصمد شعبنا في الميدان رغم القتل والدم والتهجير، وثبتت القيادة الفلسطينية على موقفها في منع التهجير، وساعدنا في ذلك المواقف العربية من مصر والأردن ورفضهم القاطع للتهجير".
وقال: "المصريين اجتمعوا وقالوا إن هذا الأمر يمثل تهديدا للأمن القومي المصري، وفي الأردن قالوا إن ما يحدث عدوان غاصب على الشعب الفلسطيني".
وتابع: "اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني لا تتوقف، قبل السابع من أكتوبر، ففي الضفة الغربية كان هناك تدخلات يومية في القدس، واعتداءات على المصليين، وتعديات على الأراضي وتوسع في الاستيطان".