أكد كتاب ونقاد على الحاجة الماسة في عصر السوشيال ميديا إلى خلق حالة من الوعي لدي الأجيال الجديدة بمفهوم الحب كعاطفة إنسانية وكيف تنمو وكيف تتطور وأضافوا خلال الندوة التي أقيمت في مكتبة مصر العامة بالزواية الحمراء لمناقشة كتاب قصص العشق الأربعون للكاتب عبود مصطفى عبود أن وجود مؤلفات فكرية في المكتبة العربية تؤصل للحب عبر استعراض أهم قصصه عبر التاريخ أمر بالغ الأهمية في إطار تشكيل وعي الأجيال الجديدة خاصة في عصر السوشيال ميديا.
الكاتب الصحفي والروائي السيد شحتة أكد أن الحديث عن الحب في هذا التوقيت تحديداً يكتسب أهمية كبيرة ففي ظل التغول الذي يزداد يوما بعد الآخر للذكاء الاصطناعي يجب أن يكون هناك ضغطا في المقابل من أجل الدفاع على كل ما من شأنه أن يحفظ للإنسان إنسانيته.
وقال إن الحديث عن الحب والعشق يأتي في إطار تحرك ثقافي يجب أن يتواصل من أجل الأنسنة حتى لا نتحول في ظل عصر السوشيال ميديا إلى مفعول به يقاد ويشكل وعيه من أجل تحويله إلى كائن استهلاكي غير قادر على الفرز.
وأضاف أن محاولة تسليط الضوء على الحب بوصفه أحدى المشاعر الإنسانية الفطرية يمكن أن يساهم في إذابة الجليد الذي أصبحت مشاعرنا حبيسة بين جدرانه منذ فترة طويلة بفعل التطورات التكنولوجية المتلاحقة.
وقال أن عبود مصطفى عبود في كتابه لم يحول الحب إلي مجرد قضية أو مادة كتابة ولكنه جاهد لأن يجعلنا نعيش داخل كل قصة من قصص العشق الاربعون بطريقة جذابة تمنحنا القدرة على معايشة السياق العام.
ومن جانبه قال دكتور عوض الغباري أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة القاهرة أن الكتاب يتناول قصص الحب بين الأدب والفن مؤكدأ أن الكاتب لخص فكرة الكتاب في المقدمة الموجزة والتي طرح فيها رؤيته.
وأضاف أن الأسلوب الذي انتهجه الكاتب في صياغة القصص مشوق جدا كما اعتمد على عدد كبير جدا من المصادر في استخلاص المعلومات التي جاءت موظفة في كل قصه من القصص.
ومن جانبه تحدث الدكتور عبد الرحيم درويش استاذ الإعلام بجامعة بني سويف على مغزى اختيارات الكاتب لهذه القصص تحديدا والتي تنوعت من القصص الحقيقية والأساطير والقصص التي ألفها مشاهير الكتاب مثل روميو وجوليت للأديب الإنجليزي وليم شكسبير.
الأديب الروائى رضا محروس أكد أن كتاب قصص العشق الأربعون ليس كتاب بحثي اكاديمي يستقي المعلومة من مصدر ثم يلقي بها بين دفتي كتاب وإلا لجاءت القصص جامدة بلا روح أو نبض بل استخدم الكاتب تكنيك الكتابة القصصية وأدواتها التي يمتلكها بحرفية وبراعة لذا جاءت القصص لحما ودما تنبض بالحياة والحركة.
ومن جانبه قال الكاتب عبود مصطفى عبود أنه سعيد بكل النقاشات التي جرت حول كتاب قصص العشق الأربعون مؤكداً على أنه كان حريصاً على تتنوع طرق الكتابة من قصة إلى أخرى ولا تمضي على وتيرة واحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة