أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أولى جلسات الحوار الوطنى الشامل حول وثيقة "أبرز التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصري "2024-2030"، الثلاثاء الماضي، ليستأنف الحوار جهوده في لم شمل القوي السياسية، التي اتخذت طريق جديد قائم على التعددية وسماع الرأي والرأي الآخر، فقد غير الحوار الوطني شكل الحياة السياسية في مصر بتغيرات كبيرة، فلأول مرة نجد هذا المشهد من التفاف القوى السياسية على مائدة حوار واحدة، لتخرج بتوصيات هدفها الأول والأخير مصلحة الوطن.
وفي هذا السياق، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن الحوار الوطني كان بمثابة مظلة جمعت كافة القوي الحزبية والسياسية في مصر، للتفاوض من أجل مصلحة الوطن، وهذا تم ترجمته في صورة التوصيات التي خرجت على مدار الجلسات الماضية في مختلف المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فقد تميز هذا الحوار بالجدية والحسم في عدد من القضايا الشائكة.
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، خلال تصريحات خاصة، إلى أن الحوار الوطنى كان "قبلة الحياة" التى أعطاها الرئيس السيسى للأحزاب ولفتح حوار سياسى والذى أثر على الانتخابات الرئاسية والمناخ السياسى للأحزاب، لافتا إلى أن الجلسات القادمة تشهد ترجمة أكثر لدور الأحزاب في الشارع، والتأكيد على أهمية التواصل الجماهيري بين القوي السياسية والمواطن البسيط.
ونوه بأن المناخ السياسي قد تغير كثيرا وطرأت عليه تغيرات عديدة، في ممارسة العمل السياسي القائم على التعددية الحزبية في الأراء والأفكار، فقد كان الحوار الوطني بمثابة فرصة لنمو الأحزاب على الأرض وأعطى الفرصة لها للتعبير عن آرائها وأفكارها.
في حين قال المستشار عصام هلال عفيفي، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، وكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، إن الحوار الوطني كان بمثابة خارطة طريق جديدة للحياة السياسية في مصر، الذى تغيرت كثيراً بعد أن نجحت تلك الجلسات في وجود توصيات جادة للعديد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأوضح الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أن الحوار الوطنى نجح في جمع القوى الوطنية على مائدة واحدة، بمختلف توجهاتها السياسية من أجل التوصل إلى مقترحات بناءة، تترجم في صورة توصيات دقيقة ومبسطة، لافتا إلى أن الحوار قد خلق حالة من التوافق العام بين كل القوى على الأولويات، وقد رأينا ما حققه على أرض الواقع في شكل الحياة السياسية، من خلال المشاركة الكبرى للقوى الحزبية بمشهد الانتخابات الرئاسية.
ونوه بأن الحوار الوطنى كان له دور كبير فى تطوير الأحزاب ودفعها للعمل على مناقشة الملفات المتعددة وأعطى الفرصة لها للتعبير بكل حرية.
كما قال النائب أحمد فتحي، مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطني، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن جلسات الحوار الوطني نجحت في جمع كافة القوى الحزبية فى مصر، لتبادل وجهات النظر المختلفة، وهذا منح الأمل لرؤساء الأحزاب بأن لديهم صوتا مسموعا، ليس فقط يتم طرحه بل يُترجم في صورة توصيات تتخذ طريقها نحو التنفيذ، وهذه أهم فكرة حققها الحوار الوطني والتى نختصرها في شعار "صوتك هيوصل".
وأشار مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطني، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن هناك ظلما كبيرا يقع على الإعلام المصري، بأنه هو الجهة الوحيدة المنوطة بأن تخوض هذه المعركة بمفردها وهذا غير واقعي بالمرة، فهناك دور ومسئولية كبيرة تقع على كاهل السياسيين ومنظمات المجتمع المدني البالغ عددها نحو 36 ألف جمعية، لافتًا إلى أن الإعلام لم يتوان لحظة فى رصد كافة التغيرات التى طرأت علينا، قائلا: "مينفعش نقعد على المكاتب ونحاسب الإعلام لازم ننزل ونكلم الناس لأن دا واجبنا وهنتحاسب عليه".
وأكد أن السر الحقيقي في المشهد الانتخابي ومشاركة الشباب الواسعة في الانتخابات الرئاسية كان فى ما خلقه الحوار الوطني على مدار عام ونصف، منها عام وشهران عكفنا خلالها على الاستماع الجيد للمواطنين والشباب على وجه الخصوص، وكانت هذه الجلسات كاشفة للمواطن الذي وجد صوته مسموعًا بل ويتم تنفيذه وترجمته على أرض الواقع، وهو ما منح الناخب الشعور بالجدية من توصيات الحوار الوطني والمشاركة فى الاستحقاق الانتخابي بهذه القوة.
بينما أشاد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، ومقرر لجنة لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، بما فعله الحوار بشكل الحياة السياسية في مصر، لافتا إلى أن تلك الجلسات نجحت في توحيد كل القوي الحزبية والسياسية على طاولة واحدة، فلم يقتصر النقاش عند القوى السياسية فقط، بينما استعان بعدد من الخبراء والشخصيات العامة والخبراء في كافة الملفات الشائكة، لكي تنجح هذه الجلسات في الخروج بتوصيات فعالة وجادة وحاسمة في الكثير من القضايا.
وأوضح عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، خلال تصريحات خاصة، أن أكثر ما ميز الحوار الوطني هي الجدية التي تميز بها عن غيره من الجلسات النقاشية، مشيراً إلى أن الحوار الوطني علي أعتاب مرحلة جديدة أكثر فاعلية وعملية، في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، مع التوترات الإقليمية التي تؤثر في الاقتصاد الوطني على نحو كبير.
ونوه بأن جلسات الحوار الوطني القادمة ستكون أمام تحديات عديدة، وستنجح في الخروج بتوصيات تساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية على محدودي الدخل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة