يخرج كل صباح قبل إشراق الشمس قاصدا ربه ومعتمدا عليه لكسب الرزق، ورغم انخفاض درجات الحرارة والبرودة في فصل الشتاء والساعات الأولي من اليوم لا سيما في الزراعات ومحصول القصب، إلا أن الرجل الذي تخطى عمره 80 عاما ما زال يمارس عمله في زراعات القصب الموسم الأهم بالنسبة له للكسب والعيش، ويصل الرجل قبل طلوع الشمس لتبدأ مهام عمله.
تعابير وجهه وبشرته السمراء تدل على سنوات عديدة قضاها العم محمد بين جنبات الزراعات ممسكا بفأسه ومعتمدا على جسده في العمل، ورغم تقدم العمر إلا أنه ما زال معتمدا على نفسه يكسب قوت يومه من عرق الجبين.
قال العم محمد محمود الشربيني، من قرية السماينة في نجع حمادي، إنه منذ سنوات يعمل في مجال الزراعة ويمثل موسم كسر القصب مصدر رزق كبير له وللعديد من العمال الذين يعملون في حصاد وتحميل القصب لكي يذهب إلى المصانع وعصارات القصب، ويبدأ يومنه منذ الساعة 4 صباحا وينتهي في فتره الظهيرة أو من الممكن أن يمتد حتى عصر اليوم.
وأوضح الشربيني، أنه رغم تقدم عمره إلا أنه محافظ على العمل في الزراعات وفي ذلك الموسم بدلا من التواجد في المنزل لمساعده أسرته وأبنائه الذين يتواجدون معه في المنزل، لافتا إلى أن لديه 11 ابن وابنة أتم رسالته على أكمل وجه حتى تزوجوا جميعا، والاستمرار في مساعدتهم بعد ذلك.
وأشار العم محمد الشربيني، إلى أن الذهاب إلى الزراعات بمثابة الرحلة التي اكتسب من خلالها الخبرات الحياتية الكافية التي أهلته للتعامل مع الأشخاص، وكذلك كسب خبرات الزراعة ومواسم الزراعة حتى تعود بالنفع للمحصول، لافتا أنه يعشق الغناء الشعبي والمواويل ويقول عدد من المواويل أثناء عمله في حصاد محصول للقصب هو يعجب العمال بذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة