تحت عنوان " يجب حماية حياة الصحفيين فى غزة وحرية الصحافة"، خصصت صحيفة "الجارديان" البريطانية افتتاحيتها لإدانة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين وقتل العشرات منهم عن عمد خلال الأشهر الثلاثة الماضية فى حربها ضد القطاع، معتبرة أن هذا النهج يعنى أن الحقيقة مهددة.
وأوضحت الصحيفة إن أعداد الشهداء من الصحفيين فى هذه الحرب غير مسبوق، حيث لم تقتل أي حرب هذا العدد الكبير من الصحفيين بهذه السرعة. وتقول لجنة حماية الصحفيين إن ما لا يقل عن 83 من العاملين في مجال الإعلام لقوا حتفهم منذ 7 أكتوبر. بينما يقول المكتب الإعلامى الحكومى فى قطاع غزة أن عدد الشهداء من الصحفيين تجاوز 112 شخص.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى بالنظر إلى العدد الإجمالي للوفيات في غزة - 24600 على الأقل، كما تقول السلطات الفلسطينية - فإن حصيلة الشهداء من العاملين فى وسائل الإعلام صادمة وغير متناسبة. ووفقاً لأحد التقديرات، فإن هذا العدد يصل إلى عُشر جميع الصحفيين هناك مقارنة بواحد من كل 100 من إجمالي السكان.
وحذرت منظمة مراسلون بلا حدود من أن الصحافة "يتم القضاء عليها في قطاع غزة". ومما يثير الرعب أن لجنة حماية الصحفيين تصف "نمطًا واضحًا لاستهداف الصحفيين وعائلاتهم" - بما في ذلك حالتين على الأقل حيث أبلغ الصحفيون عن تهديدات من مسئولين إسرائيليين وضباط في جيش الدفاع الإسرائيلي قبل مقتل أفراد من أسرهم.
وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يقول إنه لا يستهدف الصحفيين، فقد ثبت أنه قتل أشخاصًا تم تحديدهم بوضوح على أنهم أعضاء في الصحافة، وأن لديهم سجلًا من الادعاءات الكاذبة حول مقتل الإعلاميين والإفلات من العقاب. وقبل الحرب، وجد تقرير للجنة حماية الصحفيين أن 20 صحفياً قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي خلال 22 عاماً دون محاسبة أي أحد. وكان من بينهم المراسلة الفلسطينية الأمريكية الشهيرة شيرين أبو عاقلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة