إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة بعيدا عن أنظار العالم .. استشهاد 142 وإصابة 278 خلال 24 ساعة.. الاحتلال يكثف ضرباته على شمال القطاع.. والمرصد الأورو متوسطي: تل أبيب قتلت ألف فلسطيني خلال أسبوع

الجمعة، 19 يناير 2024 05:00 م
إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة بعيدا عن أنظار العالم .. استشهاد 142 وإصابة 278 خلال 24 ساعة.. الاحتلال يكثف ضرباته على شمال القطاع.. والمرصد الأورو متوسطي: تل أبيب قتلت ألف فلسطيني خلال أسبوع الوضع فى غزة - أرشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-

مقررة أممية: إسرائيل انتهكت القانون الدولي في قصفها العنيف على غزة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي العنيف على غزة لليوم الـ 105 على التوالي، ما أدى لاستشهاد عشرات المدنيين الفلسطينيين وإصابة آخرون بجروح، واستهدف الطيران الإسرائيلي منازل لسكان مخيم جباليا وخان يونس خلال الساعات الماضية.

وكثف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته الجوية على مدينة غزة وشمالي القطاع مع سماع دوي إطلاق نار واشتباكات عنيفة شرقي القطاع، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية فلسطينية، وفجر الجمعة، قصفت زوارق الاحتلال الإسرائيلي الشريط الساحلي لمدينة غزة وشمالي غزة.

بدوره، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 142 شهيدا و278 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، موضحة أن عدد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة، الجمعة، عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 24,762 شهيدا و62108 إصابة منذ 7 أكتوبر الماضي.

إلى ذلك، تواصل الفصائل الفلسطينية في غزة التصدي لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور القتال المختلفة، وتمكنت خلال الساعات الماضية من تدمير عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية والقضاء على عدد من الجنود والضباط الإسرائيليين.

في تل أبيب، أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، الجمعة، مقتل رقيب من لواء جفعاتي وإصابة آخرين بجراح خطيرة، خلال المعارك مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الضابط قتل متأثرا بجروح أصيب بها قبل يومين في المعارك البرية جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح خطيرة.

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن القتيل هو الرقيب "أوري جربي"، من لواء "جفعاتي"، قُتل بعد أن أصيب بجراح حرجة في جنوب قطاع غزة.

وبذلك، ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال الاسرائيلي المُعلنة منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 527، بينهم 194 جندياً قُتلوا منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزّة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

في مدريد، أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي بقصفها العنيف على قطاع غزة الذي أدى إلى تسوية أحياء بالأرض وقتل آلاف الفلسطينيين.

وقالت ألبانيز، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإسبانية مدريد، "لقد قامت إسرائيل بعدد من الأشياء غير القانونية إلى حد كبير"، داعية إلى ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي لحماية الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال والمدنيين وأسرى الحرب والمرضى والجرحى.

من جانبه، قال المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، إن قوات الجيش الإسرائيلي قتلت أكثر من ألف فلسطيني في غزة منذ أن رفعت محكمة العدل الدولية قبل أسبوع جلساتها للنظر بدعوى رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بشأن انتهاكات لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

وأكد الأورومتوسطي، أنه بخلاف السرد الذي قدمه فريق المحامين الإسرائيليين أمام محكمة العدل الدولية لنفي تهمة الإبادة الجماعية، فإن الوقائع على الأرض تثبت أن إسرائيل لم تتوقف مطلقًا عن ارتكاب هذه الجريمة حتى أثناء جلسة دفاعها أمام المحكمة.

زعمت إسرائيل أمام محكمة العدل أنها لا تستهدف المدنيين أو الأعيان المدنية في قطاع غزة، بينما خففت من وتيرة العملية العسكرية في القطاع، وأنها تبقى حريصة على زيادة المساعدات الإنسانية ضمن جميع الإمكانات المتاحة.

ووثق المرصد الأورومتوسطي عدد من الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل وتدحض انسجام ادعاءات إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية مع ما جرى على الأرض في قطاع غزة خلال الفترة الواقعة ما بين 12 حتى 18 يناير الجاري. فعلى صعيد استهداف المدنيين في قطاع غزة، قال الأورومتوسطي إن الجيش الإسرائيلي استمر في تنفيذ عمليات قتل جماعي وفردي، حيث قتل خلال سبعة أيام فقط 1.018 شخصًا، بينهم ما لا يقل عن 390 طفلا و208 امرأة، بمعدل 145 شخصًا يوميًا.

وذكر أن الإحصائية المذكورة شملت فقط من وصل المستشفيات في قطاع غزة، في حين تبقى هناك شهادات ومعطيات بمقتل آخرين بواقع ما لا يقل عن 15 شخصًا يوميًّا خلال هذه المدة لم تصل جثامينهم للمستشفيات بفعل تعذر انتشال جثثهم أو دفنهم في مقابر مؤقتة، كما حدث شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة يوما 17 و18 من الشهر الجاري حين دفن 5 مدنيين، منهم سيدتان في مدرسة إيواء نازحين. كما أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن إصابة 1.934 آخرين بجروح، منهم 70% على الأقل من الأطفال والنساء.

وأبرز الأورومتوسطي أن جزءًا من هذه الهجمات وقعت في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي يصنفها الجيش الإسرائيلي كمنطقة آمنة لجأ إليها ما يقارب من 1.3 مليون نازح، وجرى فيها استهداف منازل وخيام وشاليهات تؤوي نازحين. كما استهدفت إحدى الغارات مدرسة في حي "الدرج" في مدينة غزة التي أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء عملياته الأساسية فيها، وفق ما جاء على لسان فريق الدفاع الإسرائيلي.

وأشار الأورومتوسطي إلى أن ما لا يقل عن 70 فلسطينيًّا قتلوا وأصيب العشرات في عدة حوادث جراء تعرضهم لإطلاق نار مباشر من الدبابات وطائرات (كوادكابتر) الإسرائيلية، وذلك حين تجمعوا في شمال غرب غزة بانتظار شاحنات تحمل مساعدات.

وكان أصعب ما حدث بالتزامن مع انعقاد المحكمة حين قتل نحو 50 شخصًا دفعة واحدة برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على بعض المواد الغذائية من هذه الشاحنات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة