عجوز الإسماعيلية فقد حياته من أجل 14 جنيها.. "جريمة من زمن فات"

الأربعاء، 17 يناير 2024 12:10 م
عجوز الإسماعيلية فقد حياته من أجل 14 جنيها.. "جريمة من زمن فات" إعدام ـ أرشيفية
كتب إيهاب المهندس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل 17 سنة، كان الحاج "رزق.م"، 80 سنة، موظف على المعاش، يبحث عن نقاش لتجديد شقته الكائنة بحي الأفراج بالإسماعيلية، قبل وصول نجله من السفر، فالعجوز أراد أسعاد نجله قبل وصوله من الخارج.

الرجل العجوز كان معروف بإنفاقه على الفقراء، ومحبوب من الجميع في مكان سكنه، ولسوء حظه علم عاطل يدعي "فرج.أ"، بان الحاج "رزق"، يبحث عن نقاش لتجديد دهان شقته فخطط ودبر لسرقته وقرر أن يتقمص دور النقاش.

في يوم الجريمة والتي حدثت في مايو من عام 2007، ذهب المتهم وطرق باب الحاج "رزق"، وأقنعه أنه نقاش جاء للاتفاق على مصنعية تجديد الشقة، رحب به "العجوز"، وذهب لإعداد واجب الضيافة وهو لا يعلم أن غدر المتهم سيفتك به بعد لحظات.

بدون تفكير سيطر الشيطان على المتهم الشاب واخرج "خنجر"، من طيات ملابسه وانقض على "الكهل"، وبدون رحمة أو شفقة وكأن على بصر المجرم غشاوة، فقام بتسديد طعنات تلوها طعنات في جسد المجني عليه، وحال لسان الضحية يقول " أرحم ضعفى أنا زي جدك اتركني أعيش".. ولكن الغشاوة التي غلفت "أذن" المتهم حالت دون ذلك.

انتهي الجزء الأول من الجريمة بقتل الضحية، وبدء الجاني في البحث عن أموال داخل شقة الضحية معتقدا بأنه سيجد ألاف الجنيهات التي ستساعده على شراء المخدرات التي يتناولها، .. وهنا كانت صدمة المتهم فبعد ساعة من البحث لم يجد سوي 14 جنيه فى شقة الضحية.

بعد ارتكاب المجرم للجريمة تركه شيطانه يسترد عقلة للحظات وحال لسانه يقول وهو جالس بجوار جثة الضحية : قتلت نفس من أجل 14 جنيه"، بعد ذلك خرج من مكان الجريمة مسرعا قبل أن يشاهده احد، معتقدا أنه لن يكتشف، وأصبح الندم يحاصره ولكن بعد فوات الآوان.

بعد اكتشاف الجريمة قبض على المتهم، والذى قدم للمحاكمة وبعد نظر الدعوي عن بصر وبصيرة، وسماع أقوال الشهود، قررت محكمة جنايات الإسماعيلية برئاسة المستشار فتحي محمد أنور، فى 17 سبتمبر 2009،  تأييد حكم الإعدام ضد المتهم، لترتاح روح الضحية في قبره.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة