يستأنف مجلس الشيوخ جلساته العامة الأسبوع القادم، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، حيث يناقش يوم الأحد طلب مناقشة مقدم من النائب جيفارا الجافي، وعشرين عضوا مـن الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومـة بشأن "سبل تعزيز الجذب السياحي إلى مصر وتنمية السياحة الداخلية عبر استراتيجيات ترويجية فعالة".
كما يناقش طلب مناقشة من النائب حازم الجندي، وعشرين عضـوا مـن الأعضاء لاستيضاح سياسة الحكومـة بشـأن "آليـات تحقيق التنمية السياحية المستدامة التـي تهدف إلى تحقيـق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والموروث الثقافي من جانب، وبين تحقيق فـوائد اقتصادية واجتماعية للدولة من جانب آخر".
ويناقش المجلس خلال جلسة الإثنين تقرير اللجنة المشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والشئون المالية والاقتصادية والاستثمار، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، عن دراسة موضوع "الألعاب الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة بها”.
واشارت الدراسة الى ان سوق الألعاب الإلكترونية في مصر شهد طفرة تمثلت في ظهور شركات جديدة محليا، مقارنة بما قبل عام ۲۰۲۱، حيث وصل عدد الشركات العاملة في هذا القطاع إلى ما لا يقل عن (١٨) شركة كما وصل عدد المطورين الذين يعملون في تصميم وتطوير الألعاب الإلكترونية إلى ما يقرب من (500) مطور؛ بنسبة نمو وصلت 65% عن عام ٢٠٢٠.
وذكرت الدراسة، أن العالم شهد خلال القرن العشرين تطورا كبيرا في مجال التكنولوجيا الحديثة لاسيما الاتصالات، وفي خضم هذا التطور التكنولوجي باتت الألعاب الإلكترونية حقيقة وواقعا شديد الانتشار ذائع الصيت، يلعب دورًا كبيرا في ثقافة الجيل المعاصر بشكل عام، فقد صارت جزءا صغيرا من العالم الجديد الذي ولد في مهد الثقافة الرقمية الحديثة؛ بالإضافة إلي كونها أسلوبًا من أهم أساليب الترفيه التي يزاولها الأفراد على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم، بل وأنواعهم لأوقات طويلة دون ملل.
وأوضحت الدراسة، أن الاراء تباينت في الألعاب الإلكترونية. فهناك من ذهب إلى أن هذا النوع من الألعاب يأخذ الفرد بعيدا عن ألعاب أخرى تربت عليها أجيال وأجيال، كانت أكثر فائدة للأجسام والعقول وأشد تأثيرا على تنوع العلاقات الاجتماعية، وعلى الجانب الآخر ذهب الرأي إلى أنها ألعاب عصرية تساعد الفرد على التخلص من توتر الحياة اليومية كما أنها بمثابة علاج لاحتقان الحياة المعاصرة؛ بما تحويه هذه الألعاب من إثارة ومتعة، يشعر بهما من يمارسها في أي مكان كان دون مغادرة مقعده.
واكدت الدراسة، أهمية أن الألعاب الإلكترونية جزءا أصيلا من المشهد الاقتصادي، فهي صناعة من الصناعات التي أصبحت – إلى حد كبير لاعبا أساسيا في الاقتصاد العالمي، فقد تطور وضعها في عصرنا الحالي– دون أدنى مبالغة - فأصبحت سلعة تجارية أكثر ربحا؛ فاقت عائداتها إيرادات السينما والحفلات، بل ومبيعات الكتب أيضا.
وذكرت، نحن أمام ظاهرة اجتماعية نتيجة لما نالته من اهتمام من قبل مستخدميها حيث وصلت شعبيتها إلى حد يقارب شعبية مشاهدة لعبة كرة القدم؛ مما استرعى هذا نظر الباحثين الذين ينظرون للألعاب الإلكترونية بطريقة أكثر جدية؛ باعتبارها ظاهرة يستوجب الأمر دراستها وربطها بمتغيرات أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة