تحدث عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، عن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، قائلا: "لا توجد بوادر أو مؤشرات لدى إسرائيل توحى بوقف حرب الإبادة التى تشنها على الشعب الفلسطيني، والاحتلال لديه مخطط وهدف استراتيجى وهو التهجير القسرى ولم تستطع تنفيذه بشكل واضح، وتريد تنفيذه فى مراحل متقدمة، واتخذت من أجل ذلك منهجية متعمدة فى التدمير الواضح لقطاع غزة، سواء فى البنية التحتية للشوارع والمنازل والمرافق".
وأضاف عبد المهدى مطاوع، خلال مداخلة هاتفية بقناة إكسترا نيوز، أن الصراع الحقيقى صراع ديموجرافى بفلسطين، حيث وضعت إسرائيل منذ 2000 الوضع الديموجرافى ضمان أولوياتها بهدف تغييره، لأن اليمين الإسرائيلى ليس لديه أى نية لإيجاد أى حلول سياسية تؤدى لوجود دولة فلسطينية فى حدود 67 أو بأى شكل من الأشكال التى يمكن الاتفاق عليها.
وأكد أنه لم يتبلور موافقة أو اتفاق بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل حول اليوم التالى للحرب، موضحا أنه كان هناك نقاشا عن الاختيارات المتوفرة لليوم التالى للحرب أولها الرؤية الأمريكية تتضمن موافقة من الدول الفاعلة فى المنطقة وتدعم سلطة فلسطينية توحد بين غزة والضفة وتدير عملية الإعمار بغزة وهذه الرؤية لا يوافق عليها نتنياهو واليمين الإسرائيلى لأنها تعاكس ما عمل من أجله طوال فترات حكمه وهو منع قيام دول ة فلسطينية.