انتصار على التحديات.. مصر تحقق أرقاما قياسية بحجم السياحة الوافدة فى 2023.. 14.9 مليون سائح يزورن مصر العام الماضي.. السياسات المحفزة وبرامج دعم الطيران وزيادة الغرف الفندقية أبرز أسباب زيادة الثقة لزيارة مصر

الأربعاء، 17 يناير 2024 08:00 م
انتصار على التحديات.. مصر تحقق أرقاما قياسية بحجم السياحة الوافدة فى 2023.. 14.9 مليون سائح يزورن مصر العام الماضي.. السياسات المحفزة وبرامج دعم الطيران وزيادة الغرف الفندقية أبرز أسباب زيادة الثقة لزيارة مصر السياحة
كتب محمد أسعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم التحديات التي تمر بها المنطقة، إلا أن مصر استطاعت أن تحقق عام 2023 أرقاما قياسية جديدة في السياحة، حيث سجل عدد السائحين خلال العام 14 مليونا و906 آلاف سائح، وفقا لما أعلن عنه وزير السياحة والآثار أحمد عيسى.
 
ويعد الرقم القياسي لحجم السياحة الوافدة إلى مصر كان في عام 2010 يسجل 14.731 مليون سائح، ليأتي عام 2023 ويتجاوزه، كما شهد الربع الرابع من عام 2023 إقبالاً كبيراً في حركة السياحة، وهو يُعد الثاني في التاريخ، حيث سجل 3.6 مليون سائح وافد إلى مصر، وذلك بمعدل زيادة بنحو 8% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وبانخفاض قدره 600 ألف سائح عن المخطط وعن الممكن تحقيقه لهذه الفترة من العام، وذلك بسبب الحرب على غزة.
 
ووضعت مصر الاستراتيجية الوطنية للسياحة، وهو ما ساهم بشكل كبير في تحقيق أرقام قياسية في حركة السياحة الوافدة إليها ، وكان من بين المستهدفات، القدرة على رسم السياسات المحفزة لجانب العرض في المنتج السياحي المصري، وإعادة صياغة العلاقة مع القطاع الخاص وبث الثقة، وهو ما انعكس على أداء القطاع وزيادة الحصيلة الدولارية للدولة، هذا إلى جانب الجهود المبذولة فيما يتعلق بالإصلاح المالي للمجلس الأعلى للآثار ومضاعفة إيراداته ٥ أمثال خلال العام المالي 2023/2024 مقارنة بالعام 2021/2022، وانخفاض اعتماده على الموازنة العامة للدولة من ثلثي انفاقه إلى الصفر.
 
وفي إطار مضاعفة طاقة الطيران المتاحة، وصولا إلى إتاحة 3 أمثالها حتى عام 2028، كما أن عدد مقاعد الطيران المحفزة والوافدة إلى مصر زادت من 561 ألفا و852 مقعدا في أغسطس 2022 إلى 698 ألفا و779 مقعدا في أكتوبر 2023.
 
 
وزير السياحة والآثار شرح خلال اجتماع مجلس الوزراء الجهود المبذولة لإضافة وجهات وأنشطة سياحية جديدة، وزيادة أعداد الغرف الفندقية من مختلف الفئات، هذا إلى جانب الجهود المبذولة بالتعاون مع الجهات المعنية فيما يتعلق بالنقل الجوي، وكذا اتاحة المزيد من التيسيرات فيما يتعلق بالحصول على التأشيرات السياحية، منوهاً إلى أن الجهود تضمنت أيضاً العمل على تنويع آليات الترويج للوجهات السياحية المصرية، وكذا الاهتمام بالأسواق الجديدة وتشجيع السياحة العربية.
 
ومع بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؛ كثفت وزارة السياحة والآثار جهودها واتخذت العديد من الإجراءات للتعامل مع تداعيات الأزمة في غزة على قطاع السياحة في مصر.
 
ووفقا للتقارير الصادرة عن وزارة السياحة والآثار فتم التواصل المباشر مع المسئولين في شركات الطيران الأجنبية لضمان استمرار تشغيل رحلات الطيران إلى مصر، وذلك من خلال تزويدهم بالمعلومات الصحيحة عن الوضع في مصر لإزالة أي بلبلة ناتجة عن تداول لأخبار مغلوطة بما قد يترتب عليه اتخاذ قرارات بإلغاء الرحلات وتغيير الوجهة. ولقد أثمرت هذه الجهود عن الحفاظ على حركة الطيران الوافدة من عديد من الأسواق.
كما تم التواصل المباشر مع كبار منظمي الرحلات العاملين في الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر للوقوف على ردود أفعال الأسواق تجاه الأحداث الجارية في الإقليم، وطمأنتهم على عدم تأثر المقصد السياحي المصري بالأحداث، والتأكيد على أن الوزارة تساند قطاع السياحة وشركاء المهنة في الخارج لضمان استمرار تدفق حركة السياحة إلى البلاد من خلال تطبيق حزمة من الإجراءات، منها مضاعفة الميزانية المخصصة للإنفاق على حملات التسويق المشترك والرحلات التعريفية، وذلك لضمان استمرار الأنشطة التسويقية للمقصد السياحي المصري، وعدم رفع المنتج من برامج ومنافذ البيع في الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر.
 
في الوقت ذاته؛ تم التواصل مع عديد من سفراء الدول الأجنبية لدى مصر، وسفراء مصر في الخارج لرصد الوضع في الأسواق السياحية، وللعمل على اتخاذ ما يلزم لضمان عدم قيام حكومات الدولة الأجنبية بفرض تحذيرات من السفر إلى مصر، والتي من شأنها التأثير على الحجوزات السياحية.
 
كما تم تحرير خطابات رسمية إلى منظمي الرحلات الأجانب في الأسواق السياحية تتضمن رسائل إيجابية لطمأنة الأسواق، وإلقاء الضوء على الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمساندة شركاء المهنة في الخارج لضمان استمرار الحركة.
 
واستعانت الوزارة بشركة دولية متخصصة في مجال العلاقات العامة لتحسين الصورة الذهنية لمصر كوجهة سياحية آمنة بعيدة عن أي أحداث سياسية في المنطقة، وتقليل تأثير الأخبار السلبية على حركة الحجوزات السياحية، حيث تم تنفيذ أنشطة العلاقات العامة في عدد (14) سوق سياحي من الأسواق الرئيسية بالنسبة لمصر، ومتابعة ردود الفعل أول بأول بكافة وسائل الإعلام في الأسواق المستهدفة، وكافة ما ينشر عن مصر، و تنفيذ الحملات غير المباشرة على منصات التواصل الاجتماعي وقيام شركة العلاقات العامة بالإعداد لتنفيذ زيارات تعريفية لمجموعة من الصحافيين الأجانب والمدونين من بعض الدول الأوروبية (مثل ألمانيا – إنجلترا – فرنسا – إسبانيا)، وذلك للوقوف على حقيقة استقرار الوضع في مصر وعدم وجود ما يعوق الاستمتاع بالتجربة السياحية المتميزة، ونقل تجربتهم الإيجابية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
 
كما تم توثيق تجربة السائحين وانطباعاتهم الإيجابية عن زيارتهم إلى مصر (Testimonials) ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض بث رسائل ذات مصداقية من شأنها طمأنت السائحين على استقرار الأوضاع في مصر. ولقد تم مشاركة هذه التسجيلات مع منظمي الرحلات في الخارج لكي يستخدمونها بدورهم في حملاتهم التسويقية بين عملائهم.
 
تجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أن التقرير الصادر عن شركة Google العالمية أفاد بأن هذه الحملة غير المباشرة التي تم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي قد وصلت إلى 20 مليون شخص (Reach) في خلال 13 يوماً، وحققت 8,3 مليون مشاهدة (Views)، وحققت 71 مليون تفاعل وإعادة مشاهدة (Impressions). وما زالت الحملة مستمرة.
 
وأخيرًا فقد تم إجراء مجموعة من الزيارات الدولية إلى إيطاليا وإنجلترا وألمانيا وبولندا للقاء المسئولين الحكوميين واتحادات السياحة وكبار منظمي الرحلات والإعلاميين، وذلك بغرض العمل على ضمان عدم صدور ردود أفعال مندفعة في الأسواق الخارجية تجاه المقصد السياحي المصري، وكذلك الاستماع إلى أفكار ومقترحات منظمي الرحلات فيما يتعلق بضمان استمرار مبيعاتهم ودفع حركة الحجوزات إلى  مصر، فضلاً عن بث الرسائل الإيجابية في وسائل الإعلام عن المقصد السياحي المصري، وحث الشركات العاملة في الخارج على استمرار توجيه الموارد لعرض المنتج المصري.
 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة