اجتماعات وزارية طارئة بالجامعة العربية لمناقشة مستجدات الصومال والعراق.. سامح شكرى يدعو لاحترام سيادة مقديشيو.. وأبو الغيط: القرن الأفريقى ليس استثناء من محاولات فرض "الأمر الواقع".. ويؤكد رفضه قصف أراضى العراق

الأربعاء، 17 يناير 2024 04:45 م
اجتماعات وزارية طارئة بالجامعة العربية لمناقشة مستجدات الصومال والعراق.. سامح شكرى يدعو لاحترام سيادة مقديشيو.. وأبو الغيط: القرن الأفريقى ليس استثناء من محاولات فرض "الأمر الواقع".. ويؤكد رفضه قصف أراضى العراق الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال الاجتماع الوزارى
أحمد جمعة وبيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تزايدت فيه الانتهاكات، التى طالت المنطقة العربية، بين قطاع غزة، مرورا بالأراضى اللبنانية والسورية، وحتى الصومال والعراق، عقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، اجتماعين، اليوم الأربعاء، تناول أولهما الانتهاك الصارخ لسيادة الصومال، بعدما وقعت إثيوبيا، مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال، وهو ما يمثل خروجا على الأعراف الدولية، فى ظل تجاهل الحكومة الفيدرالية فى مقديشيو وما يمثله ذلك من تهديد لوحدة الأراضى الصومالية، وهو ما يعكس محاولات صريحة لاستهداف المنطقة العربية.

ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية عن دعم مصر الكامل لجمهورية الصومال الشقيقة، ودعوتها لكافة الأطراف العربية والدولية للاضطلاع بمسئوليتها فى التعبير عن احترامها لسيادة الصومال ووحدة أراضيها، لاتساق ذلك مع المبادئ الرئيسية بميثاق الأمم المتحدة، ورفض أية اجراءات من شأنها الافتئات على تلك السيادة أو على حق الشعب الصومالى الأصيل والحصرى فى الانتفاع بموارده ووفقًا لإرادته بأية صورة.

كما شدد الوزير شكرى، على أن مصر لن تألو جهدًا فى دعم دولة الصومال الشقيقة فى هذا الظرف الهام، اتصالًا بالعلاقات التاريخية بين البلدين وعمق أواصر الترابط على المستويين الشعبى والرسمى، حيث يجرى التنسيق لتوفير ما يلزم للجانب الصومالى من تدريب ودعم لكوادره، وبما يمكنه من تحقيق سيادته على كامل أراضيه.

وفى هذا الإطار، عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فى كلمته أمام الاجتماع الذى انعقد عبر الفيديوكونفرنس، مقاربة بين ما تؤول إليه الأحداث فى قطاع غزة، ما تؤول إليه من محاولات لخلق واقع جيوسياسى جديد يتجاوز مصالح المنطقة العربية، من جانب والمستجدات على الساحة الصومالية من جانب آخر، موضحا أن منطقة القرن الأفريقى ليست استثناء، من هذه المحاولات المغرضة.

وأضاف أن محاولات إحداث وقيعة بين المكونات الصومالية واستغلال انشغال الدول فى مجابهة تحدياتها هو بمثابة انتصار لسياسة فرض الأمر الواقع وخرق مبادئ القانون الدولى سوف يدخل المنطقة فى دوامة من العنف والتطرف.

وأوضح الأمين العام أن مذكرة التفاهم التى وقعتها إثيوبيا مع إدارة إقليم أرض الصومال هى انقلاب صارخ على القانون الدولى الذى يكفل وحدة الأراضى الصومالية، ولذا لاقت رفضا وتنديدا فى كل أنحاء البلاد على كافة المستويات الأهلية والشعبية والرسمية.

واعتبر أن مذكرة التفاهم التى وقعتها إثيوبيا مع إدارة إقليم أرض الصومال هى انقلاب صارخ على القانون الدولى الذى يكفل وحدة الأراضى الصومالية، ولذا لاقت رفضا وتنديدا فى كل أنحاء البلاد على كافة المستويات الأهلية والشعبية والرسمية.

وأكد على رفض الجامعة العربية باى مذكرات أو اتفاقات تخل أو تنتهك سيادة الصومال أو تعثر المفاوضات بين أبناء الصومال فى إدارة العلاقة بين الحكومة والأقاليم معربا عن تأييده لما أسفر عنه اجتماع مجلس الوزراء الصومالى باعتبار الاتفاقية باطلة ولاغية ولكنها سلوكا تدليسيا أحادى الجانب يخل بالأمن والاستقرار الدولي.

وكانت قد استنكرت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة الصومالية انتهاكات أديس أبابا لسيادة الصومال وأطماع إثيوبيا فى أراضيه.

وقال المدير العام بوزارة الإعلام الصومالية عبد الله حير دعالى فى تصريحات سابقة: "نحن اليوم، نتضامن مع قادة البلاد، من أجل استنكار الانتهاكات الصارخة لإثيوبيا ضد سيادتنا"، مضيفا أن الأعلام الوطنى المحلى بات يفضح الأطماع الإثيوبية الفاشلة عبر توقيعها اتفاقا باطلا مع إدارة أرض الصومال لاسخدام منفذ بحري.

وفى سياق آخر، عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا آخر، بناء على طلب العراق، لبحث الاعتداء الايرانى على أربيل.

وأعرب أبو الغيط خلاله عن رفضه القاطع والإدانة الكاملة للقصف الإيرانى الذى استهدف مناطق عراقية فى أربيل مساء 15 يناير، موضحا أن قرارات الجامعة العربية ومواقفها واضحةٌ وقاطعة فى إدانتها لانتهاك سيادة العراق فى وقائع سابقة، مؤكدا على أن الدول العربية تتعامل مع جيرانها وفق مبدأ حسن الجوار، وتتطلع إلى المعاملة بالمثل.

وأكد كذلك على التضامن الكامل مع الحكومة العراقية فى أية إجراءات تتخذها حفاظًا على سيادة البلد وأمنه.

وأضاف أن الساحة العراقية لا يجب أبدًا أن تصير مجالًا لتصفية الحسابات أو تحقيق المكاسب الإقليمية، محذرا من مغبة الانزلاق إلى توسيع رقعة الحرب فى الشرق الأوسط على نحو يُعرض أمن المنطقة وشعوبها للخطر الشديد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة