صناعة ثقافة مسرحية جمعية راسخة، ليست بالأمر البسيط، لكن الهيئة العربية للمسرح استطاعت عبر سنوات تجاوزت الـ 15 عاما أن تعمل على ذلك، حتي أصبح المهرجان هو خبز العقل بما يقدمه كل دورة من عروض مسرحية لكل الدول العربية تحمل رؤي وأفكاراً طازجة لكل المسرحيين العرب، وهناك أيضا علي الجانب الآخر بحوث علمية مسرحية لباحثين شباب من المحيط للخليج، وتكتمل الدائرة بما يقدمه المهرجان للساحة المسرحية من نصوص للأطفال وللكبار تحمل أفكارا تناقش هموم وقضايا مجتمعنا العربي .
أسمحوا لي أن أقول: الهيئة العربية للمسرح تقدم تجربة مختلفة وخاصة بدعم الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، و عاما تلو الآخر نجد أفكار متطورة في كل مجالات المسرح عبر الاحتكاك والتنوع والتنافس؛ وبالتالي أصبح هناك تفاعل حقيقي بين كل المسرحيين العرب، وأصبحنا ننتظر بشغف موسم المسرح العربي في يناير من كل عام.
مهرجان المسرح العربي يقدم أعظم الأسلحة وأخطرها، وهي الثقافة المسرحية، يوزعها كخبز للعقول والأحاسيس بنشرها بإيمان وصدق وهذا في رأيي يحقق أماني الشعوب بالتقدم ليصبح واقعنا جميلا ينبض بالحرية والحضارة والجمال، وفكر الهيئة العربية للمسرح وكوادرها يتطور عاما تلو الآخر ويبحثون في كل دورة عن الجديد في عالم المسرح ، وهذا العام أبتكر لنا الكاتب المسرحي اسماعيل عبد الله فكرة " الاستديو التحليلي " للعروض المسرحية، فهو كان رياضيا فنهل الفكرة من مخزونه الرياضي ومتابعاته لما يحدث علي الساحة الرياضية، وحولها مسرحيا لتكون فكرة نيرة، يشارك فيها النقاد مع صناع العمل المسرحي لنخرج في النهاية بعصف ذهني، وآراء نقدية مفيدة للعملية المسرحية، وهذا جهد مؤسسي قائم علي التخطيط والتنظيم الذي يقوم به "دينمو" المهرجان الفنان غنام غنام ذلك المثقف الواعي والشامل الذي تجده حاضرا في كل فعاليات المهرجان ملما بكل تفاصيله مشاركا فيها إذا طُلب منه المشاركة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة