هل يعقل أن يتوافق الكيان الصهيوني مع الكيان الإخواني في آن واحد علي تشويه مصر بمؤسساتها وشعبها؟ وهل يتم الهجوم بنفس المفردات وذات الاتهامات دون أي اتفاقات مسبقة بين الجانبين "الإسرائيلي والإخواني"؟.. ما جريء خلال الفترة الوجيزة الماضية يظهر حجم العمالة الإخوانية للكيان الصهيوني، والتنسيق والترتيب فيما بينهما على عدوهم اللدود ألا وهي مصر بناسها ورئيسها ومؤسساتها، ففي محاولة مخزية من إسرائيل لا تقل حقارة وخسة وسفالة ونذالة علي عدوانها الغاشم، زعم فريق دفاعها أمام محكمة العدل الدولية بأن القاهرة هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح.. وهو كلام كذب لا يضاهيه أي أكاذيب وافتراءات وتزييف للحقائق، وسياق العدوان والتصريحات الصادرة عن الاحتلال الإسرائيلي يؤكد كذب مزاعم الكيان الإسرائيلي.
أتفهم جيدا تشويه الكيان الصهيوني لمصر، لأن مزاعم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية محاولة للخروج من المأزق المحاصرة بداخله أمام العالم، وتجربة لإنقاذ ذاتها من الغرق، لكن الأكثر بجاحه وانحطاط ودناءة تنظيم الإخوان الإرهابي وقيادات وأتباعهم، حيث التقطوا خيط هجوم إسرائيل ضد مصر واشتغلوا عليه واعتبروه بضاعتهم التي ردت إليهم، وواصلوا محاولة تشويه مصر غير مبالين بأنهم يقفون في خانة إسرائيل ضد مصر.
لن أقول لك أرجع إلي التصريحات الرسمية الصادرة عن مصر بشأن دعم القضية الفلسطينية – شعبا وحكومة- ولن أطلب منك البحث في أرشيف إعلام المتحدة ب "قنواتها وصحفها ومواقعها الإلكترونية" عن قاطرات المساعدة المصرية الإنسانية إلى غزة ومدون عليها "مسافة السكة" وغيرها من الشعارات المعبرة عن التضامن المصري لفلسطين وشعبها وحكوماتها ومقاومتها ... كل ما أريده منك فند التصريحات الصادرة عن قيادات الكيان الإسرائيلي إذ أكدوا مرارا وتكرارا "أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع" ليس هذا فحسب بل قصفوا معبر رفح من ناحية فلسطين أكثر من مرة لمنع دخول المساعدات الإنسانية لفلسطين التي تعاني من ويلات العدوان الإسرائيلي الغاشم المتصف بـ"الإبادة الجماعية" وهو الوصف الأصح والأنسب لحجم الشهداء والمصابين من أهلينا في فلسطين، فقد تخطى حجم الحروب.
ما جرى من الإخوان ومواليها منذ بدء العدوان الإسرائيلي علي فلسطين، تجدهم فقط يفعلون شيئا واحدا ألا وهو الوقوف في صف العدو ضد مصر وأهلها وناسها بزعم فلسطين وناسها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة