الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة في حوار لـ"تليفزيون اليوم السابع": تعرضت للضرب والتعرية والتكبيل على يد جنود الاحتلال.. إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليا في غزة.. وشعبنا يعاني بشكل كبير في القطاع.. فيديو وصور

الإثنين، 15 يناير 2024 08:51 م
الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة في حوار لـ"تليفزيون اليوم السابع": تعرضت للضرب والتعرية والتكبيل على يد جنود الاحتلال.. إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليا في غزة.. وشعبنا يعاني بشكل كبير في القطاع.. فيديو وصور الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع الزميل أحمد جمعة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"تم توقيفي من جيش الاحتلال الإسرائيلي عند طريق صلاح الدين خلال توجهي إلى رفح للسفر إلى خارج البلاد لأن ابني مصطفى يملك جواز سفر أمريكي.. اقتادني الجنود إلى مكان بجوار جدار أسمنتي وطالبني الجندي الإسرائيلي وهو يتحدث عبر مكبر صوت بأن أخلع ملابسي تحت تهديد السلاح.. لم يتوقف الجندي بعد خلع ملابسي وطالبني بأن أقف عاريا بشكل كامل.. خلعت ملابسي كاملة وكان معي شاب يبكي بسبب الإهانة التي تعرضنا لها، هذه هي المرة الأولى في حياتي التي يراني فيها غرباء عارياً"، كلمات بسيطة يصف بها الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة عقب احتجازه من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال نزوحه من شمال غزة إلى الجنوب.
 
 
أكد الشاعر الفلسطيني في حوار لـ"تليفزيون اليوم السابع" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أبشع الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، مشيرا لواقعة احتجازه والاعتداء عليه وتعريته بشكل كامل من جنود إسرائيليين عند مفترق صلاح الدين الذي زعمت إسرائيل أنه ممر آمن لخروج الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها.
 
يروي الشاعر الفلسطيني تفاصيل عملية توقيفه في طريق صلاح الدين خلال نزوحه من شمال القطاع، مؤكدا أنه قرر الحديث للجنود الإسرائيليين بأن نجله الصغير مصطفى مواطن أمريكي إلا أن الجندي الإسرائيلي اعتدى عليا لفظيا وطالبني بالانضمام إلى طابور من الشباب الراكعين على ركبتيهم، وتابع" ورائي يجهش شاب بالبكاء قائلاً: "لماذا اختاروني؟ أنا مجرد فلاح." أقول له لا تقلق. سيستجوبوننا ثم يطلقون سراحنا."
 
ولفت الشاعر الفلسطيني إلى أنه بعد نصف ساعة يأتي جندي إسرائيل ويناديه باسمه كاملا مرتين رغم عدم عرضه لهويته على أيا من الجنود، مضيفا: أسير صوب عربة جيب إسرائيلية وفوهة مدفع مسددة نحوي ... قرابة العشرة منا راكعون الآن على الرمل، مضيفا: ُسمَحوا لي بارتداء ملابسي باستثناء الجاكيت، أخذ محفظتي وقيّدوا يديّ خلف ظهري بأغلال من البلاستيك، يعلّق جندي على بطاقتي كموظف في الأونروا فأقول له: "أنا مدرس." يسبني مرة أخرى.
 
يربط الجنود عُصابة على عينيّ ويلفّون سواراً مُرقّماً حول معصمي. أتساءل كيف سيشعر الإسرائيليون لو أصبحت هويتهم مجرد أرقام، ثم يجذبني شخص من رقبتي من الخلف، ويدفعني إلى الأمام كما لو كنا خرافاً في طريقها إلى المذبح، أُدفَع للركوع على ركبتيّ، ثم اُجبَر على الوقوف، ثم أومر بالركوع مرةً أخرى، بحسب أبو توهة. 
 
يسألني رجل بالإنجليزية: "أنت من النشطاء، مع حماس، أليس كذلك؟"، وهنا أقسمت له لا صلة لي بهم وتوقفت عن الذهاب إلى المسجد عندما بدأت دراستي الجامعية في 2010، وأنه قضى السنوات الأربعة الماضية في الولايات المتحدة حيث حصل على درجة الماجستير في الآداب في الكتابة الإبداعية من جامعة سيراكيوز."
 
تطرق الشاعر الفلسطيني إلى المعاناة الكبيرة لسكان قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، مشيرا إلى المعاناة الكبيرة التي يعاني من سكان القطاع الذين نزحوا قسريا إلى جنوب قطاع غزة.
 
وعن سبب نزوحه من الشمال إلى جنوب غزة، أكد الشاعر الفلسطيني أنه في الرابع من نوفمبر الماضي ظهرت أسماء أسرته في قائمة المُصرّح لهم بالسفر من معبر رفح الحدودي، موضحا أنهم في اليوم التالي خرجوا سيراً على الأقدام وانضموا لموجة من الفلسطينيين الذين يقطعون رحلة الثلاثين كيلومتراً صوب الجنوب، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية نصبت نقطة تفتيش في طريق صلاح الدين؛ طريق السفر الممتد من الشمال إلى الجنوب والذي كان من المفترض أن يكون طريقاً للخروج الآمن، ما دفعه للعودة إلى مدرسة تعج باللاجئين الفلسطينيين.
 
ولفت إلى أنه في 15 نوفمبر الماضي كان يقطن في الطابق الثالث من المدرسة عولى وشك أن يرتشف الشاي، عندما صك سمعه صوت انفجار تلحقه الصرخات، مضيفا: انفجرت قذيفة من النوع الذي نسميه بقنابل الدخان في الخارج ويحاول الناس إطفاء النار بإلقاء الرمل عليها...بعدها بلحظات تنفجر قنبلة دخان أخرى في السماء فوق رؤوسنا وتنفث سحابة بيضاء من الغاز. نهرع إلى الداخل، نسعل، ونغلق الأبواب والشبابيك. توزّع مرام قطعاً من القماش المبلل، نضعها على أنوفنا وأفواهنا محاولين التنفس."
 
وأشار إلى أنه في الثامن عشر من نوفمبر الماضي دمّرت قذائف الدبابات الإسرائيلية فصلين في مدرسة أخرى يقيم فيها جَدّا زوجته مرام وأعمامها، موضحا أنه نسيبه أحمد تلقى خبراً بأن عدداً من أفراد عائلته الممتدة قد استشهدوا، وتابع: يحثنا والداي على عدم مغادرة ملاذنا ولكننا عندما تصلنا الأخبار، نتظاهر بأننا ذاهبين إلى الحمام ونخرج باحثين عن أقاربنا.
 
أوضح أن الطريق من الشمال للجنوب يعج بمئات من البشر، شباباً وشيوخاً، الواقفين أمام الدبابة الإسرائيلية وهو ما دفعه لاستذكار مشهداً مماثلاً- في نكبة 1948 عندما أجبرت المليشيات الصهيونية مئات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح من قراهم وبلداتهم، موضحا أنه في صور ذلك العصر نرى أسراً تفر سيراً على الأقدام حاملين فوق رؤوسهم ما تبقى من ممتلكاتهم.
 
وأشار الشاعر الفلسطيني إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لو حاول تهجير الفلسطينيين من أرضهم قسرا سيعود أبناءهم في المستقبل لاسترداد حقوقهم وعدم تركها، مضيفا: نحن نازحون في مخيمات بغزة بعد تهجير أجدادنا في نكبة 1948 من يافا وحيفا والناصرة وغيرها .. لكننا نتمسك بحقوقنا في استرداد أرضنا ولن ننسى.
 
الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع علا الشافعى والزميل أحمد جمعة
الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع علا الشافعى والزميل أحمد جمعة

الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع علا الشافعى والزميل أحمد جمعة (2)
الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع علا الشافعى والزميل أحمد جمعة 

الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع علا الشافعى والزميل أحمد جمعة (3)
الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع علا الشافعى والزميل أحمد جمعة

الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع علا الشافعى والزميل أحمد جمعة (4)
الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع علا الشافعى والزميل أحمد جمعة 

الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع علا الشافعى رئيس تحرير اليوم السابع
الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع علا الشافعى رئيس تحرير اليوم السابع

الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع الزميل أحمد جمعة
الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع الزميل أحمد جمعة

الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع الزميل أحمد جمعة (2)
الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع الزميل أحمد جمعة 

الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع الزميل أحمد جمعة (3)
الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة مع الزميل أحمد جمعة 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة