أحمد التايب

100 يوم على حرب غزة.. بزوغ شمس التحرير الوطنى يلوح فى الأفق

الإثنين، 15 يناير 2024 12:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
100 يوم من القتل والتجويع والتهجير والإبادة لشعب أعزل قُدر له أن يُدافع عن أرضه ووطنه بعد أن قررت قوة استعمارية الإتيان بكيان يخدم مخططات خبيثة ويعمل على مصالح قميئة، رافعة شعار احتلال التاريخ من أجل احتلال الأرض، ليأتى 7 أكتوبر 2023 وتعيد المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني كتابة التاريخ من جديد بعملية طوفان الأقصى، ورغم أن الثمن كان 100 ألف فلسطينى بين شهيد وجريح ومفقود.
 
100 يوم على حرب غزة.. والعالم ما زال عاجزا أمام كيان يعتبر نفسه فوق القانون متحديا الجميع بمواصلة قتل الأطفال والنساء وارتكاب جرائم حرب ومجازر في حق الإنسانية واستهداف المستشفيات والمدنيين وسيارات الإسعاف، بل يمضى في الإبادة بكل الطرق والوسائل رغم محاكمته بمحكمة العدل الدولية قابعا في قفص الاتهام ملطخا بدم 23843 شهيدا في غزة و348 شهيدا في الضفة الغربية و148 من موظفي الأمم المتحدة، وتدمير 70% من المباني السكنية بقطاع غزة، وقصف 142 مسجدا و3 كنائس، ومهجرا لـ 1.9 مليون من سكان القطاع في العراء يسكنون الشوارع والخيام بلا غذاء وماء ودواء.
 
100 يوم حرب على غزة.. والصمود الفلسطيني نموذج شرف يتغنى به الأحرار، حيث انتصارات يومية أمام جيش نظامى تحارب معه الولايات المتحدة والغرب عسكريا وسياسيا واستخبارتيا وإعلاميا، حيث قتل قرابة 1500 جندي وضابط إسرائيلى، وإصابة نحو 15000 إسرائيلى خلاف تدمير مئات الآليات العسكرية ومنع القوات الإسرائيلية من النجاح في خططها بالاجتياح البرى وفقا لأرقام الاحتلال، وإن كان العدد أضعاف مضاعفة.
 
100 يوم حرب على غزة..  بطل المعركة الإعلام الجديد - السوشيال ميديا - الذى فضح الآلة الإعلامية القديمة وأظهر الوجه الحقيقى للرواية والسردية الإسرائيلية بعد خداع وتضليل استمر لأكثر من 75 عاما.
 
100 يوم حرب على غزة.. ومظاهرات ومسيرات تجوب العالم وشوارع وميادين العواصم العالمية تضامنا مع الحق الفلسطيني في انتصار جديد لإحياء القضية الفلسطينية
 
100 يوم حر بعلى غزة.. والمتشدقون بالحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية يسقطون فى عيون شعوبهم، بهد تصويت الأمم المتحدة أكثر من مرة بالإجماع لصالح فلسطين لكنهم يعجزون فى تنفيذ أى قرار على الأرض ويعجزون فى منع الولايات المتحدة من استخدام الـ"فيتو" أكثر من مرة لصالح إسرائيل في تحدٍ لـ 153 دولة في العالم .
 
100 يوم حرب على غزة.. وهزيمة استراتيجية لكيان فقد شرف معركته الأخلاقية التى لا طالما يصف جيشه بجيش دفاع وأن جيشه لا يقهر فها كل ذلك يتحطم على صخرة الصمود الفلسطينى.
 
100 يوم حرب على غزة.. وقد بددت أحلام الكيان وأطماعه فى تحقيق الاندماج في المنطقة وضاعت معه مخططات تهميش القضية الفلسطينية وتصفيتها.
 
100 يوم حرب على غزة.. والعالم يُشكل نظامه الجديد من الأراضى المقدسة من على أرض فلسطين بعد معاناته من هيمنة القطب الواحد التي لا يعرف إلا إشعال الصراعات والاستثمار في الأزمات وتقسيم الدول وإزكاء الخلاف والتفرقة من أجل نفوذه وسيطرته.
 
100 يوم حرب على غزة.. وقد دُق مسمار في نعش العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل رغم أنه ما زال الدعم لا محدود للكيان إلا أن التوتر احتدم كشفه حديث بايدن ونتنياهو انتهى بغلق بايدن للمكالمة في وجه نتنياهو قائلا "انتهت المكالمة" ليحتدم التوتر وتنقطع الاتصالات في سابقة هي الأولى من نوعها منذ بداية الصراع، وفقا لتأكيد موقع أكسيوس الإخباري.
 
100 يوم حرب على غزة.. وقد ظهرت خلالها مواقف الدول الحقيقية، وتثبت مصر من جديد أنها صمام الأمان والحارس الأول وأكبر داعم للقضية الفلسطينية على ممر التاريخ، فلولا موقفها لتم التهجير ولولا موقفها لتمت الإبادة وما دخلت المساعدات، ولتؤكد للعالم كله أن الكبير كبير بقدراته التاريخية وبأصالة شعبه وبثقله السياسى والاستراتيجى ونزاهة مواقفه.
 
وأخيرا.. 100 يوم حرب على غزة..  وما زال الصراع قائما والعدوان مستمرا لكن أملنا في صمود أشقائنا وتوحد أمتنا وتكامل وطننا العربى وإعلاء الحقيقة.. وايا كان الأمر سيقى الحق حق والباطل باطل مهما طال الزمان






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة