هل يغير تجميد الطعام قيمته الغذائية.. أخصائيو التغذية يوضحون

هل الاحتفاظ بالطعام وتخزينه يعد أمرًا خطيرًا علي الصحة؟.. يجيب عن هذا الأمر التقرير المنشور عبر موقع health، موضحًا أن طريقة تخزين الطعام تتسبب في تجنب التعرض لأي مضاعفات صحية، أو تسببها.

أشار التقرير، إلي أنه في حين أن وضع بقايا الأرز أو المكرونة في الثلاجة يمكن أن يخلق نشا مقاومًا ويزيد من الفوائد الصحية المحتملة، فإن تجميد الطعام لإعادة تسخينه لاحقًا لا يغيرالتركيب الغذائي للطعام، فوفقا لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، هناك تغيير طفيف في القيمة الغذائية أثناء تخزين الطعام في الفريزر.  

ولكن في النهاية، ما إذا كان تجميد الطعام يغير التركيب الغذائي أم لا يعتمد على الطعام الذي يتم تجميده بالضبط، وما إذا كان مسلوقًا أو مطبوخًا أولاً أم لا.

قالت أخصائية التغذية في كليفلاند كلينيك الدكتورة كريستين كيركباتريك،  أن بعض الأطعمة  تتمتع  بتوافر حيوي معزز للعناصر الغذائية عند تعرضها للحرارة، فعلى سبيل المثال، عندما يتم سلقها أو طهيها قبل تجميدها، في حين أن البعض الآخر قد يكون أفضل في حالته الخام، أي قبل التجميد.

وأوضح أخصائي التغذية الدكتور كيلسي كوستا، أن البلورات  التي تتشكل عندما يتم تجميد شيء ما هي السبب الأكبر لفقدان بعض العناصر الغذائية، حيث يمكن لهذه البلورات أن تكسر جدران الخلايا، مما يؤدي إلى فقدان طفيف لبعض العناصر الغذائية، مثل فيتامينات C وفيتامينات B القابلة للذوبان في الماء.

وأضاف كوستا أن هذه الخسائر عادة ما تكون بسيطة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تأثير تجميد الطعام على تركيبته الغذائية.

وقدم التقرير كيفية تأثير الفريزر على الطعام، بالإضافة إلى نصائح السلامة لتجميد الأطعمة وإذابتها وإعادة تسخينها، وهي:

في حقيقة الأمر فتجميد الطعام قد يحافظ  على العناصر الغذائية ولكن عند القيام بذلك بشكل صحيح، فيقول الخبراء إن تجميد الطعام يمكن أن يحافظ على التركيبة الغذائية في الأطعمة مقارنة بطرق حفظ الطعام الأخرى.

فعملية التجميد يمكن أن تحافظ على العناصر الغذائية الموجودة في الطعام إلى حد ما عن طريق إبطاء فقدان الفيتامينات الذي قد يحدث بمرور الوقت إذا تم حفظ الطعام في درجة حرارة الغرفة أو في الثلاجة.

وعلى سبيل المثال، يمكن تجميد الفواكه والخضروات المجمدة في غضون ساعات من شرائها،  مما يسمح باحتجاز تلك العناصر الغذائية.

ومن ناحية أخرى، فالأطعمة  الطازجة قد تفقد بعضًا من تلك العناصر الغذائية في الوقت الذي يستغرقه شحنها إلى متاجر البقالة.

وهناك دراسة مقارنة أجريت عام 2017 حول التركيب الغذائي للفواكه والخضروات الطازجة والمجمدة والمخزنة حديثًا، و تم تعريف الطعام الطازج المخزن على أنه يتم حفظه في الثلاجة لمدة خمسة أيام، أو متوسط ​​طول الوقت بناءً على سلوك المستهلك.

وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إفي محتويات الفيتامينات المقدرة، حيثما تم العثور على اختلافات كبيرة، تفوقت المنتجات المجمدة على "المخزنة الطازجة" بشكل متكرر أكثر من تفوق "المخزنة الطازجة" على المجمدة.

وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن النتائج التي توصلوا إليها تدحض الاعتقاد بأن الأطعمة الطازجة لها قيمة غذائية أكبر بكثير من نظيراتها المجمدة.

وهناك بعض النصائح الهامة لتذويب وإعادة تسخين الأطعمة المجمدةـ التي يجب أن تكون علي البخار، أو في  أو الميكروويف.

فيعد التبخير خيارًا أفضل من الغليان، لأنه يقلل من تسرب الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء إلى ماء الطهي.

وهناك بعض نصائح السلامة لتجميد المواد الغذائية بشكل صحي، ومنها:   

تتضمن نصائح السلامة العامة لتجميد الأطعمة سلق الخضار قبل تجميدها، وتخزين الأطعمة المجمدة عند درجة صفر فهرنهايت، واستخدام جميع الأطعمة المجمدة خلال وقت التخزين المقترح للحفاظ على أعلى مستوى من الجودة الغذائية.

ويجب استهلاك الفواكه والخضروات المجمدة،  في غضون 8 إلى 12 شهرًا للحصول على الجودة المثالية، ولكن حتى مع ذلك، فإن حفظ هذه الأطعمة في الثلاجة لفترة أطول لن يسبب مشكلة تتعلق بسلامة الأغذية.