كورنيش النيل بالأقصر مصدر البهجة للأطفال والكبار.. "أحمد" يصنع غزل البنات بأشكال الورود وبوجى وطمطم وميكى ماوس ليبهر الجميع.. والمتعة مضمونة على نهر النيل تجلب المطاعم والكافيهات للعمل بالعاصمة السياحة الشتوية

ما أن يحل موسم الشتاء الدافئ ليلًا بالأقصر، وتتوافد الأسر والعائلات بأطفالهم على كورنيش النيل بصورة يومية للاستمتاع بالمشاهد المبهجة على الكورنيش عقب خطط التطوير الشاملة التى تمت داخله مؤخرًا، بجانب إضافة اللمسات المختلفة من رجال السياحة بجذب البراندات من الكافيهات والمطاعم للوجبات السريعة على الكورنيش لتوفير خدمة لأول مرة تقدم لأهل الأقصر والضيوف من حول العالم على الكورنيش.

"اليوم السابع" تواجد على كورنيش النيل لرصد أجواء التطور داخلها، والبهجة التى تقدم للأطفال والكبار وأبرزها تواجد أحد الشباب وهو يقوم بفن مختلف من نوعه بصناعة أشكال كرتونية وورود وغيرها للأطفال والكبار بغزل البنات الشهيرة على الكورنيش، حيث بدأ الشاب أحمد مصطفى صانع غزل البنات على كورنيش النيل بجوار مطعم كوك دور، حديثه بسعادته الكبيرة بالتواجد على كورنيش مدينة السياحة والآثار الأشهر فى مصر والعالم أجمع، موضحًا أنه بدأ تلك المهنة والفن فى تزيين أشكال غزل البنات منذ 3 سنوات بالقاهرة، حيث تعلم تلك المهنة على يد صديقه ويدعى ضياء والذى يعمل فى تجميل غزل البنات للأطفال وكان كلما يخرج واحدة بشكل شيئ كان العقاب أن يأكلها حتى يتعلم، موضحًا أنه حضر للأقصر للمشاركة فى إضفاء أجواء من البهجة والفرحة بين الجميع على كورنيش النيل.

وأضاف الشاب أحمد مصطفى البالغ من العمر 23 سنة، لـ"اليوم السابع"، أنه إلتقى بالحاج محمود إدريس إبن مدينة الأقصر والذى يعمل بمجال السياحة منذ سنوات طويلة، والذى يسعى لتطوير كورنيش الأقصر وعرض عليه الحضور للكورنيش وعمل مشروعه بجوار مطعم الكبابجى وكوك دور والكافيهات المميزة بالكورنيش للمساهمة فى إضفاء جو مميز على العائلات والأسر وأطفالهم الذين يستمتعون يوميًا بالليالى الشتوية الدافئة على الكورنيش، وبالفعل حضر وبدأ فى تقديم أشكال غزل البنات المختلفة بأسعار تبدء من 20 جنيهًا وحتى 40 جنيهًا فقط للجميع.

فيما قال الشاب يوسف السيد ويتر فى أحد المطاعم على كورنيش الأقصر، أنه يعمل منذ عدة شهور على الكورنيش فى تحضير وتقديم الوجبات السريعة لهم، موضحًا أن الكورنيش تغير كثيرًا عما كان عليه فى السابق، حيث كان قديمًا عبارة عن مكان فسحة سريعة وليلًا لا توجد عليه أضواء ولا أماكن للجلوس والاستمتاع، ولكن حاليًا أصبح مصدر بهجة كبيرة للجميع وانتشرت عليه البازارات السياحية التى تبيع الهدايا من الألباستر والتحف الفرعونية وغيرها للسياح والمصريين، وكذلك انتشرت المحلات والمطاعم والكافيهات المختلفة لخدمة الجمهور خلال التواجد على الكورنيش.

ويضيف الشاب يوسف السيد فى لقاؤه لـ"اليوم السابع"، أنه يعمل فى إحدى مطاعم الحاج محمود إدريس الذى يهتم بالشأن السياحى كثيرًا ولا يتوقف عن جب نجوم المجتمع المصرى والفن والرياضة من حول مصر لعمل سهرات متنوعة على الكورنيش لتحقيق أقصى إستفادة من علاقاته بالمجتمع حول مصر وتنشيط السياحة الداخلية والأجنبية بالأقصر، موضحًا أن الكورنيش فى تلك الأيام أصبح تحفة حقيقة يستمتع عليها الجميع من أبناء الأقصر.

وكان قد كشف اللواء على الشرابى رئيس مجلس مدينة الأقصر، خلال الفترة الماضية عن الانتهاء من تنفيذ مشروع تطوير الكورنيش العلوى والسفلى بمدينة الأقصر، ومشروع تطوير الممشى السياحى بكورنيش النيل بمدينة الأقصر بطول 1 كم بداية من منطقة قاعة المؤتمرات الدولية وصولًا إلى منطقة بنك الإسكندرية، والذى تم خلاله عمل شبكة خاصة بالصرف للمراكب النيلية بطول الكورنيش تتكون من 7 بيارات فرعية، وعمل شبكة خاصة بالحريق بطول الكورنيش تتكون من عدد 12 عسكرى حريق وصناديق حريق مزدوجة، وتطوير واجهات المحلات التجارية الموجودة بالممشى حيث أنه تم استخدام الحجر الهاشمى الهيصم لعمل تحديد للواجهات بالحجر المفرغ، وعمل لافتات بتصميم خاص لها يحمل طابع الهوية البصرية CNC، وعمل جداريات من رسومات الفنون الجميلة تعتمد فكرتها على الدمج بين الخط العربى بمجموعة من أشكاله المختلفة.