الاحتلال يتفنن في إطلاق الأكاذيب للتهرب من جريمة الإبادة الجماعية.. سياسيون: إسرائيل متورطة في تجويع كامل لأكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة.. ويؤكدون: إقحام اسم مصر محاولة لتضليل العدل الدولية وخلط للأوراق

الأحد، 14 يناير 2024 01:00 ص
الاحتلال يتفنن في إطلاق الأكاذيب للتهرب من جريمة الإبادة الجماعية.. سياسيون: إسرائيل متورطة في تجويع كامل لأكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة.. ويؤكدون: إقحام اسم مصر محاولة لتضليل العدل الدولية وخلط للأوراق العدل الدولية
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد سياسيون ونواب أن مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلى أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هى المسئولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصرى لمعبر رفح، هى بمثابة استمرار للتهرب وإبعاد نفسها عن نفسها جريمة التجويع الكامل لأكثر من 2 مليون فلسطينى فى قطاع غزة الذين منعت عنهم الغذاء والمياه والكهرباء وكل مستلزمات الحياة، حيث فرضت حصارا إنسانيا على القطاع ومنعت الماء والغذاء والدواء وقطعت الكهرباء وكافة وسائل التواصل، وأيضا وصول المواد الضرورية.

 

وبالرغم من أن سكان القطاع يعيشون فى الوقت الحالى فى ظروف غاية فى القسوة حيث يقيمون فى العراء وليس لديهم من الملابس أو الأغطية ما يحميهم من برد الشتاء القارس ما يجعل الحياة شبه مستحيلة لمئات الآلاف من النازحين فى القطاع والذين اضطروا إلى ترك منازلهم منذ عدة أشهر مخلفين وراءهم كل متعلقاتهم، بسبب الغارات والقصف المستمر منذ ما يقرب من 100 يوما، الذى خلف نحو 24 شهيدا 70% منهم نساء وأطفال، وأسفر عن 60 ألف مصاب، فضلا عن وجود ما يزيد عن 7 آلاف مفقود، تتهرب إسرائيل من كل ذلك أمام محكمة العدل الدولية، وتلقى بالتهم على مصر التى فتحت أبوابها وخصصت مطار العريش لاستقبال المساعدات لإدخالها إلى القطاع عبر معبر رفح الذى لم يغلق لدقيقة واحدة منذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرب، وفق ما أكدت الحكومة المصرية.

 

ويؤكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن الادعاءات التى روجها الاحتلال الإسرائيلى عن مصر فى محكمة العدل الدولية مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، خاصة وأن مصر لديها السيادة فقط على معبر رفح من الجانب المصرى، ولم تقوم بإغلاقه منذ بداية العدوان الإسرائيلى على غزة فى 7 أكتوبر الماضى، لافتا إلى أن الاحتلال يتفنن فى إطلاق الأكاذيب ليبعد عن نفسه تهمة الإبادة الجماعية التى تمارسها ضد الأشقاء الفلسطينيين.

 

وأضاف "محسب" أن ادعاء الدفاع الإسرائيلى فى لاهاى أن مصر حصلت على موافقة إسرائيل قبل تشغيل خط المياه من مصر لغزة قبل أسابيع، معلومات مغلوطة وينقصها الدقة والتوضيح، لأن هذا الأمر وإن كان قد أتى أيضا بضغط أمريكى، فإنه يؤكد أن طلب الموافقة يعنى أن مصر تتعامل مع قطاع غزة ككيان محتل وأن إسرائيل عليها مسئولية تجاه القطاع ويعنى أنها تتحمل جزء من المسئولية عن معبر رفح من الجانب الفلسطينى، كما يعنى أن مصر من خلال هذا التنسيق مع الجانب الأمريكى ترغب فى عدم استهداف إسرائيل لخط المياه.

 

وأوضح عضو مجلس النواب أن إسرائيل تحاول الهروب للأمام وإبعاد عن نفسها جريمة التجويع الكامل لأكثر من ٢ مليون فلسطينى فى قطاع غزة الذين منعت عنهم الغذاء والمياه والكهرباء وكل مستلزمات الحياة، ترتكب جرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولى، وجرائمها ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى قطاع غزة موثقة وكانت على مرأى ومسمع من العالم، من استهدافها الجوى للمستشفيات والمدارس ومحطات الكهرباء ومراكز الإيواء داخل كل قطاع غزة، بجانب تعطيل وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع عبر معبر رفح.

 

‏وأشار إلى أن المجتمع الدولى شاهد على أكاذيب إسرائيل خاصة وأن جميع الوفود الأممية ورؤساء وقادة الدول من مختلف دول العالم ممن زاروا معبر رفح، رأوا بأعينهم أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصرى، ورأوا المئات من شاحنات المساعدات التى المصطفة فى مدينة رفح المصرية، فى انتظار دخولها إلى القطاع، مشيرا إلى أن الدولة المصرية حذرت عدة مرات من خطورة عملية العقاب الجماعى والتجويع التى تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وأنها بذلك تدفعهم للنزوح فى اتجاه الحدود المصرية، وعليه سعت مصر وضغطت على كل الأطراف للضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، مؤكدا أن إسرائيل كانت ولا تزال تتعمد تعطيل تسهيل إدخال المساعدات، لرغبتها فى فحص كل الشاحنات التى تدخل غزة، وكانت تتعمد عرقلة وإطالة أمد الفحص.

 

فيما يقول النائب إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس الشيوخ أن ادعاءات فريق الدفاع الإسرائيلى أمام محكمة العدل الدولية بشأن تعمد مصر تجويع الفلسطينيين وغلق معبر رفح لعدم دخول المساعدات إلى غزة، هى محض ادعاءات وأكاذيب تحاول من خلالها إبعاد التهم عن نفسها بعدما انكشفت للعالم جرائمها الوحشية التى ترتكبها بحق الشعب الفلسطينى.

 

وأكد "وهبة"، أن الادعاءات الإسرائيلية هى محاولة لتضليل هيئة المحكمة وخلط الأوراق للتغطية على جرائم الاحتلال الصهيونى والتهرب من المسئولية، والتنصل من الانتهاكات الصعبة التى يقترفها جيش الكيان الصهيونى بقتل المدنيين العُزل والأطفال والنساء والشيوخ فى قطاع غزة، للاستيلاء على أراضيهم.

 

وشدد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس الشيوخ على أن هذه المحاولات لم ولن تغير من موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمها المستمر للحفاظ على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته على حدود 1967، ورفض مبدأ التهجير القسرى الذى تحاول إسرائيل والقوى الداعمة له فرضه على مصر والمنطقة، للاستيلاء على حقوق الفلسطينيين ومحاولة المساس بالأمن القومى المصرى والعربى.

 

وأشاد وهبة بموقف جنوب إفريقيا المشرف بفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلى والمطالبة باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية والإبادة الجماعية وتحقيق مسار السلام الشامل والعادل فى المنطقة، والحفاظ على حق الشعب الفلسطينى، ومحاسبة الكيان الصهيونى على جرائمه وانتهاكاته ضد الإنسانية، واستمرار دخول المساعدات والإغاثات اللازمة للشعب الفلسطينى.

 

واختتم النائب قائلاً: "مصر ستظل السند والقوة لأشقائها فى جميع ما يمرون به من محن، ولن تتخلى أبدًا عن دورها الداعم للقضية الفلسطينية، ولن تحيد عن موقفها الرافض لممارسة التطهير العرقى واستمرار العدوان الإسرائيلى على غزة، وستظل أبوابها مفتوحة لاحتضان الأشقاء من جميع البلدان ومرور ما يلزمهم من احتياجات عبر معابرها ومنافذها على عكس ما يدعى الكاذبون".

 

فيما استنكرت النائبة أسماء الجمال، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ادعاءات فريق دفاع الكيان الصهيونى فى محكمة العدل الدولية فى لاهاى حول معبر رفح، وإقحام اسم مصر.

 

وأكدت الجمال، أن محاولة فريق الدفاع الإسرائيلي فى محكمة العدل الدولية إقحام مصر جريمة جديدة للاحتلال الإسرائيلى وحلقة جديدة فى سلسلة الأكاذيب التى يواصلها هذا المحتل الغاشم بالليل والنهار.

 

وأشارت إلى أن السيادة المصرية على معبر رفح من الجهة المصرية فقط، وأى منع لوصول المساعدات إلى غزة فأن إسرائيل هى المسؤول الأول والأخير عنه، مؤكدة أن الكيان الإسرائيلى يحاول الزج باسم مصر من أجل الهروب من الإبادة الجماعية التى تقوم بها إسرائيل فى قطاع غزة، مؤكدة أن مصر لم تغلق المعبر منذ بدء العدوانى الإسرائيلى على فلسطين.

 

وأوضحت أن دعم مصر للقضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة بل هو دعم متواصل، مشيرة إلى أن موقف مصر من دعم القضية الفلسطينية راسخ وثابت ويتمثل فى السلام الشامل للمنطقة بأكملها عن طريق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عبر حدود 4 يونيو 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

 

من جانبها أكدت النائبة سلوى أبوالوفا، أمين سر لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أن موقف مصر منذ أحداث السابع من أكتوبر هو دعم القضية الفلسطينية، ورفض التهجير القسرى للفلسطينيين حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية، وكان اخرها القمة الثلاثية فى العقبة والتى اكدت على ذلك فى مواجهة العدوان الإسرائيلى الغاشم على الشعب الفلسطينى الأعزل مستنكرة الادعاءات الإسرائيلية ضد مصر أمام محكمة العدل الدولية، مؤكدة أنها ادعاءات مرفوضة وكاذبة وغير حقيقية.

 

وأكدت "أبوالوفا" أن دولة الاحتلال الإسرائيلى تحاول أن تهرب من جرائمها ضد الإنسانية التى ترتكب فى حق الشعب الفلسطينى، وتتدعى ادعاءات كاذبة موضحة، أن مصر منذ 7 أكتوبر وتم عقد قمة السلام فى القاهرة وحضرها عدد من زعماء العالم، بالإضافة إلى اللقاءات والاتصالات التى تقوم بها القيادة السياسية من أجل تهدئه الاوضاع ثم كانت الهدنة عبر وساطة مصرية أمريكية قطرية، وهذا يعكس أن مصر لم تتأخر يوماً من أجل دعم الشعب الفلسطينى.

 

وأكدت "أبوالوفا" أن معبر رفع من ناحية مصر مفتوح بشكل دائم، المشكلة هى من الجانب الذى يقع تحت سيطرة الجانب الإسرائيلى، التى نحتاج فيها للتنسيق من أجل إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى مشيرة أن مصر نسقت أيضا مع الجانب المجتمع الدولى من أجل عدم استهداف إسرائيل لخط المياه لعرقلة المساعدات واستخدام ممارسات ضد الإنسانية وتهدف لإبادة الشعب الفلسطينى.

 

واستنكرت الدكتورة شيماء محمود نبيه عضو مجلس النواب، الادعاءات التى ساقها ممثل الدفاع الإسرائيلى، أمام محكمة العدل الدولية قائلة: ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة، وكعادة دولة الاحتلال الإسرائيلى، تحاول أن تتنصل مما تقوم به من عملية إبادة جماعية للفلسطينيين وذلك منذ السابع من أكتوبر.

 

وأكدت "نبيه" أن موقف مصر واضح وثابت من احداث السابع من أكتوبر الماضى وهو دعم القضية الفلسطينية، والرفض للتهجير القسرى لفلسطينيين من قطاع غزة وتابعت قائلة : أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصرى دائما ولم يغلق يوماً واحداً وهو ما أكدت عليه القيادة السياسية وكل مؤسسات الدولة فى كل اللقاءات وبالإضافة إلى المطالبة من دولة الاحتلال أن تفتح معبر رفح من ناحيتها حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية.

 

وأشارت " نبيه" إلى أن ما تقوم به إسرائيل هو جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان وجرائم حرب، والتى تسببت فى وصول أعداد الشهداء من المدنيين إلى ما يقرب من 24 ألف شهيد نصفهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 70% من القطاع السكنى بغزه وقتل ما يقرب من 120 صحفيا.

 

وأكدت أن أغلب المساعدات التى وصلت غزه دخلت عن طريق مصر، وأن العالم كله يعلم أن مطار العريش كان مفتوحا منذ اللحظة الأولى للعدوان وعلى مدار الساعة لاستقبال المساعدات منً كل دول العالم والتى قوبلت بالتعنت الإسرائيلى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة