تعرف على تاريخ "مطرقة القاضى" وكيف استخدمها صحابة رسول الله؟

الجمعة، 12 يناير 2024 03:30 ص
تعرف على تاريخ "مطرقة القاضى" وكيف استخدمها صحابة رسول الله؟ مطرقة العدالة
كتب إبراهيم قاسم – أمنية الموجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مطرقة القاضي أو العدالة، الأداة التي يستخدمها رئيس المحكمة مع بدء فتح جلسة المحاكمة أو إغلاقها، وتكون بجانبه ليستخدمها عند حدوث فوضى بالقاعة، لكن ما أصل استخدامها، وكيف بدأت وتطورت لتكون ركن أساسي بجلسات المحاكمات؟

لمطرقة القاضي دور مهم داخل المحكمة، تساعده على إدارة جلسة المرافعة بهدوء، والمحافظة على النظام احتراما لأهمية مكانة القضاء ودوره في إحقاق الحق لمن يستحقه وبالعدل والإنصاف.

ومن أهم المميزات لمطرقة قاضي المحكمة هو صوتها المميز الذي يعبر عن إرادة القاضي بالأمر، والتي تبدأ بالإعلان عن فتح الجلسات والتي يلتزم عقبها الجميع بالسكوت والتنبيه بعدم السماح بالكلام إلا بإذن قاضي المحكمة أو رئيسها والتنبيه بعدم التطرق عن أمور لا علاقة لها بموضوع النزاع، وكذلك إغلاقها أو إصدار كافة القرارات بالجلسات.

ويتم استخدام المطرقة للتنبيه بعدم المناقشة بين المتخاصمين أو بين موكليهم إلا بإذن من قاضي المحكمة والتنبيه بعدم مقاطعة الخصم أثناء المرافعة إلا بإذن من قاضي المحكمة وبعد الانتهاء من أقواله وتقديم لوائحه ودفوعاته، كما أن الطرق بها يعني ختام المرافعة والإعلان عن الحكم في موضوع الدعوى.

في عام 1480 بموجب القانون الإنجليزي العام، تم تعيين القضاة، وفي هذه الفترة كان القضاة يستخدمون أجزاء من الأشجار للضرب على المقعد عند صدور حكم بدفع جزية غير نقدية، حيث يتم التفاوض فيها، ثم يصدر القرار بقبول أو رفض القاضي للتفاوض ليضرب المقعد مرة أخرى، ويظل الأمر هكذا حتى يتم إصدار الحكم النهائي.

تطور الأمر بعد ذلك، فتم استخدام المطرقة بدلا من الأشجار، والضرب بها فقط لإعلان الحكم النهائي للغرامة.

كما أن استخدام المطرقة بدأ بالفعل في تلك المحاكم، لكن عند فرض غرامة نقدية فقط، حيث يأتي الشخص المطلوب منه دفع الغرامة بطلب تقديم ماشية أو أرض أو أي ممتلكات بدلا من المال، ويبدأ القاضي في تقييم الممتلكات غير النقدية، ويطلب المزيد حتى تتساوى مع القيمة المطلوبة نقديا، وعند الوصول للقيمة المطلوبة، يضرب القاضي بالمطرقة.

تم استخدام المطرقة خارج المحكمة عندما استخدمها نائب الرئيس جون آدامز، كنداء لإصدار الأمر في أول مجلس شيوخ، ومنذ ذلك الحين، ظل من المعتاد الضرب بالمطرقة؛ للإشارة إلى افتتاح الجلسة واختتامها، وتستخدم أيضًا للحفاظ على هدوء ونظام الاجتماع.

كان أول من من استخدم الطرق للتنبيه بالسكوت أو عدم التدخل أثناء الفصل في قضايا الرعية الخليفة أبو بكر الصديق ومن بعده الخليفة عمر بن الخطاب، وقد جري عرف استخدام المطرقة أثناء المحاكمة في الدول العربية والإسلامية أما في الدول الأوربية فيتم استخدام الجرس للتنية والانصياع لأوامر القاضي وأخذت المحاكم في الدول الأروبية هذا التقليد من جرس الكنيسة الذي يستخدم لتنبيه الناس للصلاة.

ويتم استخدام المطرقة في جميع أنحاء العالم في المزادات، أو للفت الانتباه أو لتقسيم الأحكام والإعلانات وهو رمز للسلطة والحق في التصرف. غالبًا ما يتم الضرب على سطح من الخشب الصلب؛ ليصبح الصوت أكثر وضوحا.

وسنويا يتم توريد للمحاكم المطارق ضمن أدوات أخري يستخدمها القضاة في المحاكم ،وتخصصت بعض المصانع الصينينه في تصنيع مطرقة القاضي وتليها الهند وباكستان، والتي يتم توريدها للبلاد العربية وبعض البلاد الاسلامية الذين يستخدمون المطرقة أثناء الفصل في القضايا وعلي رأسهم مصر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة