وأوضح حسين - في مقابلة خاصة مع قناة "العربية الحدث" اليوم الخميس، أن الأحداث الأخيرة على الأراضي العراقية غير مقبولة، حيث كانت هناك هجمات وهجمات مضادة.

وأضاف أنه سيتم الإعلان قريبا عن موعد بدء مفاوضات على أعلى مستوى مع واشنطن بشأن انسحاب قواتها من الأراضي العراقية. 

وتابع: أن تغير المعادلات لايعني أن العراق يريد حالة فوضوية فى العلاقة مع أمريكا، مؤكدا ضرورة تهيئة الوضع الداخلي بالعراق قبل بدء المفاوضات لانسحاب القوات الأمريكية، وأنه على ضوء نتائج المفاوضات سيتم اتخاذ القرار اللازم سواء بالانسحاب أو جدولة الانسحاب.

وأوضح أن الجانب الأمريكي توصل مع بغداد إلى قرار بالتهدئة، وسيتم البدء بإعلان موعد مفاوضات الانسحاب، مؤكدا أن القوات الأمريكية والتحالف متواجدون في العراق بطلب رسمي من الحكومة العراقية، وأن الجانب العراقي هو من يحدد الحاجة إلى بقاء القوات الأمريكية.

ونبه حسين إلى أن خرق الوضع الأمني في العراق غير مسموح به من أي جهة، سواء كانت خارجية أو داخلية، وأن العلاقة بين بغداد وواشنطن ستستمر وأن البلدين ليسا في حالة حرب.

وأوضح أن الهجمات التي تستهدف القواعد العسكرية يجب أن تعالج من الطرفين، مؤكدا أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يعمل بشكل مستمر للتواصل مع جميع الأطراف للوصول إلى تهدئة.

وقال إن الأوضاع تغيرت في المنطقة بعد الحرب على غزة، وأن هناك تشابك في الأمور الوطنية والإقليمية، موضحا أن قرار الحرب يحدده الدستور والقانون وليس هناك قرار خارج الدولة، وأن قرار الحرب قرار خطر ولسنا من دعاة الحرب حيث إن العراق بحاجة إلى الأمن والاستقرار.

وعن الهجمات التي تطال إقليم كردستان العراق، قال إنه تم تسجيل قرابة 141 هجوما على إقليم كردستان خلال الأشهر الأخيرة، مؤكدا أن الهجوم على إقليم كردستان هو هجوم على الحكومة الاتحادية، وأن استمرار هجمات الطائرات المسيرة على إقليم كردستان سيؤثر على الوضع العام في العراق حيث لا يمكن تجزئة الأمن في العراق وأمن كردستان مع أمن العراق. 

وأضاف أن الاعتداء على البعثات الدبلوماسية يعني خرق الوضع الأمني العراقي ، موضحا أن العراق تحتاج إلى حوار داخلي عقلاني حول مفهوم السيادة ومفهوم الأمن.

وأضاف: أن جزءا من المشكلات التي يعاني منها العراق يرجع إلى الصراع الأمريكي- الإيراني، داعيا إلى ضرورة إبعاد هذا الصراع عن الساحة العراقية، لأن العراق هي من تدفع ثمن ذلك.