يعانى بعض الأشخاص من الألم المزمن، خلال فصل الشتاء، ويرجع السبب إلى انخفاض درجة الحرارة ما يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لهم، فيشكون من زيادة آلام المفاصل والعضلات، ويحدث ذلك لأن التعرض لدرجة الحرارة الباردة فى الشتاء يمكن أن يؤدى إلى تقلص العضلات، وانخفاض المرونة، وزيادة تصلب وتوتر الجهاز العضلى الهيكلى، ما يؤدى إلى آلام فى الجسم، وفقا لموقع healthshots.
وتشير التقارير أيضًا إلى أن درجة الحرارة المنخفضة يمكن أن تزيد من حساسية الألم، وتقلل من الدورة الدموية، وتؤدى إلى تشنجات العضلات، ما يؤدى إلى ألم مزمن فى الشتاء.
لماذا يتفاقم الألم المزمن فى الشتاء؟
- انخفاض درجات الحرارة يؤدى إلى انقباض الأوعية الدموية
مع انخفاض درجات الحرارة الطقس، يحتاج الجسم وقتًا إضافيًا للحفاظ على درجة حرارته الداخلية الأساسية، وهذا يؤدى إلى انقباض الأوعية الدموية، ما يقلل من الدورة الدموية، وهذا يتسبب فى عدم القدرة على نقل الأكسجين والمواد المغذية بشكل كافٍ إلى العضلات والمفاصل، ما يؤثر على الأداء الطبيعى لجسمك، ويمكن أن يؤدى ذلك إلى الالتهاب والتصلب، ما يؤدى إلى تفاقم حالات الألم الموجودة مثل التهاب المفاصل .
- ساعات النهار القصيرة تعطل أنماط النوم
يمكن أن تؤدى ساعات النهار الأقصر فى فصل الشتاء إلى تعطيل دورة النوم الصحية، ويشكو العديد من مرضى الألم المزمن من الأرق والتعب المنتظم، وتزيد قلة النوم من خطر حساسية الألم، ما يجعل الأفراد أكثر عرضة لتجربة الألم المتزايد خلال الأشهر الباردة.
- الطقس البارد الرطب يؤدى إلى تفاقم التهاب المفاصل
بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أمراض المفاصل مثل هشاشة العظام أو التهاب المفاصل الروماتويدى، فإن الطقس البارد والرطب فى الشتاء يمكن أن يهيج المفاصل ويحفز الاستجابات المناعية، وهذا يؤدى إلى تفاقم النوبات ما يسبب تورم المفاصل وآلامها، فأولئك الذين يعانون من إصابات فى العظام والعضلات والأربطة والأوتار قد يجدون أيضًا الأنسجة الندبية والجروح القديمة أكثر إزعاجًا.
- يؤدى الخمول إلى تفاقم تصلب العضلات وضعفها
تجعل الظروف الباردة الأنشطة الخارجية أكثر صعوبة خلال فصل الشتاء، ويمكن أن يؤدى كونك أقل نشاطًا إلى شد العضلات وفقدان قوتها، ثم توفر العضلات الضعيفة والمتيبسة دعمًا أقل للمفاصل المحيطة، ما يزيد من الضغط والألم، كما يمكن أن يكون الطقس البارد مثبطًا للهمم، ما يجعل من الصعب إقناع الشخص بممارسة الرياضة.
- تقلب المزاج بسبب قصر ساعات النهار واليوم
العوامل النفسية تلعب دورها فيعد الاضطراب العاطفي الموسمي وهو نوع من الاكتئاب المرتبط بالتغيرات الموسمية، أكثر انتشارًا في فصل الشتاء، ويمكن أن يؤدي لاضطراب القلق الاجتماعي إلى زيادة إدراك الألم، ما يخلق علاقة دورية بين الصحة العقلية والانزعاج الجسدي.
- قلة ضوء الشمس تزيد من الألم
كما يلعب نقص ضوء الشمس خلال فصل الشتاء دورًا في تفاقم الألم المزمن، ويعد التعرض لأشعة الشمس أمرًا بالغ الأهمية لإنتاج فيتامين د، وهو ضروري للحفاظ على صحة العظام وتقليل الالتهابات، ويمكن أن يؤدي تقليل التعرض لأشعة الشمس في الشتاء إلى انخفاض مستويات فيتامين د، ما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الألم لدى الأفراد الذين يعانون من حالات مثل هشاشة العظام أو الألم العضلي الليفي.
وقدم التقرير بعض العلاجات المنزلية السريعة لتخفيف آلام الشتاء، ومنها..
- حافظ على نشاطك من خلال ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة.
- قم بإنشاء روتين نوم ثابت لتعزيز جودة النوم بشكل أفضل، وتقليل حساسية الألم.
- تناول الأطعمة المضادة للالتهابات، أي الغنية بالخصائص المضادة للالتهابات يمكن أن تخفف الألم.
- ضع كمادات دافئة على المناطق المؤلمة، فإن استخدام الحرارة البسيطة يعزز تدفق الدم إلى المفاصل أو العضلات المصابة. تعمل الدورة الدموية المتزايدة على نقل المزيد من الأكسجين والمواد المغذية الضرورية لإصلاح الخلايا ووظيفتها.
- مكملات فيتامين د لدعم صحة العظام وتخفيف الألم.
