الصحة العالمية لـ"اليوم السابع": 52 ألف فلسطينية حامل تلد في ظروف "قاتلة"

الخميس، 11 يناير 2024 03:19 م
الصحة العالمية لـ"اليوم السابع": 52 ألف فلسطينية حامل تلد في ظروف "قاتلة" أحمد المنظرى المدير الأقليمى لمنظمة الصحة العالمية
كتبت مروة محمود الياس - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى عالمنا، تتجهز الحامل ليوم ولادتها، كما تتجهز العروس لعرسها، ففى الظروف الطبيعية، تبدأ بتحضير ملابس المولود، وتضع خطة الولادة مع طبيبها، وتجهز نفسها ليوم استثنائى، تستقبل فيه طفلها المنتظر، أما فى غزة فالأمر دوما مختلف، واليوم يكون مختلفا أيضا لكن فى ظروف عصيبة وقاتلة ومأساوية.

ذكر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، الشهر الجارى، أن 50 ألف امرأة حامل فى غزة يواجهن تحديات غير مسبوقة فى ظل عدم وجود مستشفيات تعمل بكامل طاقتها، مع تسجيل إجراء 16 عملية ولادة قيصرية أجريت لنساء فى غزة بدون تخدير.

وعن وضع السيدات الفلسطينيات فى غزة، خص الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، «اليوم السابع»، بحديث عن وضع الحوامل بشكل خاص فى القطاع، مشيرا إلى أن حوالى 52 ألف فلسطينية حامل فى غزة منهن 5500 سيدة يتوقع أن يلدن خلال الشهر الجارى، مؤكدا أن عدد الولادات يبلغ فى المتوسط 183 ولادة فى اليوم، منها 20 حالة بحاجة لرعاية متخصصة.

توقع «المنظرى» أن يتطلب 15% من الولادات شهريا أى 700 ولادة، إجراء عمليات قيصرية، كما أن 20% من إجمالى النساء الحوامل معرضات للولادة المبكرة، وتواجه واحدة من كل 4 سيدات مخاطر عالية خلال الولادة، فى وقت تتردى فيه أوضاع القطاع الصحى بشكل متسارع نتيجة لأحداث العنف المتصاعدة فى القطاع، والقصف المتواصل والمتعمد للمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية وتباطؤ وصول الإمدادات الطبية لغزة نتيجة الأعمال العدائية والقصف المستمر للممرات الآمنة.

وحول رأيه فى عمليات الولادة التى تجرى فى غزة خارج أسوار المستشفيات، أوضح أنه مع توقف النسبة الأكبر من المستشفيات فى غزة عن العمل أو عملها بشكل جزئى، تضطر النساء وأسرهن إلى إجراء الولادات خارج المستشفيات وبدون الرعاية الطبية الضرورية، وفى ظروف شديدة الصعوبة تفتقر إلى الاشتراطات الصحية، مما يعرض الأمهات والمواليد لمخاطر جمة، مشيرا لعدم توافر أى إحصاءات عن عدد النساء اللاتى أجهضن فى غزة.

وأعرب «المنظرى» فى حديثه لـ«اليوم السابع» عن أسفه لحرمان جميع سكان القطاع من الاحتياجات الأساسية، بما فى ذلك الغذاء والمياه والوقود والأدوية والمستلزمات الطبية والصحية، ما يؤثر على النساء ويحرمهن من احتياجاتهن الشخصية ولوازمهن الضرورية، مشيرا إلى شح المساعدات الإنسانية التى تصل إلى غزة يوميا، جراء العراقيل التى تواجه مرور الشاحنات إلى داخل القطاع.

تتعرض النساء والفتيات الفلسطينيات الباحثات عن الأمان فى الملاجئ المكتظة بدون طعام أو ماء أو خصوصية لمخاطر حماية متزايدة، بما فى ذلك العنف القائم على أساس نوع الجنس، حيث تم تشريد أكثر من 493 ألف امرأة وفتاة بالقوة فى غزة، بما فى ذلك أكثر من 900 أسرة ترأسها نساء وفتيات حديثا، وفقا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة