النساء قادمات.. سيدات منتخب المغرب يفتحن الباب أمام العرب ومصر على الطريق

الأربعاء، 10 يناير 2024 03:00 ص
النساء قادمات.. سيدات منتخب المغرب يفتحن الباب أمام العرب ومصر على الطريق منتخب مصر للكرة النسائية
حازم صلاح الدين وحسن السعدنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كتبت الكرة النسائية المغربية التاريخ  خلال مشاركته الأولى في كأس العالم للسيدات التي أقيمت مؤخرًا في أستراليا ونيوزيلاندا 2023، بعد أن مستويات رائعة وتأهل إلى ثمن نهائي البطولة.

تألق سيدات أسود الأطلس في كأس العالم للسيدات 2023

حمل منتخب المغرب للسيدات راية العرب طوال فترة وجوده في كأس العالم للسيدات، باعتباره أصبح أول منتخب عربي يشارك في المونديال، وأول من يسجل أهدافًا في البطولة العالمية، إلى جانب الظهور الأول للاعبة محجبة تظهر في تاريخ المونديال وهي نهيلة بنزينة.

منتخب المغرب للسيدات فتح الباب أمام المنتخبات العربية، من أجل السير على نفس الطريق، إذ أثبتن جدارتهن وجهًا لوجه في منافسة بطلات العالم بالمونديال الأخير وحققوا نتائج رائعة على غرار منتخب أسود الأطلس للرجال في كأس العالم بقطر 2022، وهو ما أكد أن العرب قادرون على المنافسة في كل المجالات.

تمثلت قوة منتخب المغرب خلال المونديال في الانسجام بين اللاعبات واللعب الجماعي وفي التغييرات الذكية التي يقوم بها المدرب بيدروس خاصة وأنه وجد التشكيلة المثالية.

ولاقى منتخب المغرب للسيدات إشادة كبيرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي نشر تقريرا كبيرا عبر موقعه الرسمي، أكد فيه أن نجاح المشروع المغربي الخاص بكرة القدم، بعد الإنجاز التاريخي لمنتخب السيدات الأول، بالتأهل لأول مرة إلى ثمن نهائي كأس العالم ، كان بمثابة القطعة الأخيرة في البناء الشاهق الجميل، الذي جرى تشييده على مدار سنوات، والآن يتم حصد ثمار العمل الدؤوب على كل الأصعدة والقطاعات.

ورغم أن منتخب المغرب للسيدات ودع المونديال من دور الـ 16 بخسارته أمام منتخب فرنسا بنتيجة 4-0 ، إلا أنه قدم أداء عالميا، إذ حققن معجزة كروية، فبعد الهزيمة بسداسية أمام ألمانيا في الافتتاح، حققن الفوز على كوريا الجنوبية وكولومبيا.

تألق سيدات أسود الأطلس، لم يأت وليد الصدفة، إذ أنه بدأ الاهتمام بكرة القدم النسائية في المغرب عام 2009، عندما جرى افتتاح أكاديمية كرة القدم المغربية الجديدة، بهدف تكوين أندية ومنتخبات بمواصفات عالمية، وبالفعل تم ضم الأندية من الرجال والسيدات، للتأهيل في ملاعب مجهزة على مستوى جميع الألعاب، وقررت الأكاديمية حينها رفع قيمة ميزانية أندية السيدات إلى 65 مليون دولار، في محاولة للوصول إلى أفضل نسخة قادرة على المنافسة والذهاب بعيدًا.

​منتخب مصر يبدأ خطة التطوير

كرة القدم النسائية في مصر، هي الأخرى بدأت في الازدهار، خلال الفترة الماضية، من خلال تكوين العديد من الأندية فرق نسائية، ناهيك عن تألق المنتخب الوطني، وامتلاكنا لاعبات محترفات في أوروبا مثل سارة عصام أول محترفة في انجلترا.

يملك المنتخب الوطني للسيدات نجمات بارزات وتعد سارة عصام أول لاعبة كرة قدم مصرية تحترف في أوروبا في عام 2017 مع نادي ستوك سيتي، خلال موسمها الأول فازت بجائزة هدافة الفريق، برصيد 12 هدفًا، وهي اللاعب التي وصفها الجماهير بأنها تسير على درب النجم المصري العالمي محمد صلاح.

أيضا اللاعبة مهيرة علي التي تلعب في مركز خط الوسط الهجومي، شاركت مع مصر في عدد من المباريات، محترفة حاليًا ضمن صفوف نادي كريفباس الأوكراني بعدما انضمت إليه قادمة من وادي دجلة.

كما يوجد اللاعبة حلا مصطفى نجمة منتخب مصر للكرة النسائية الأول والشابات، والتي تلعب كمهاجمه ويشبها البعض بأنها مثل النرويجى هالاند مهاجم مانشستر سيتي، لكونها تتمتع بتسجيلها الكثير من الأهداف.

 

السعودية تبدأ خطة تطوير الكرة النسائية

بينما نشر موقع "فيفا" تقريرا أيضا عن تطور الكرة السعودية للسيدات تحت عنوان" القصة الملهمة لكرة قدم سيدات في السعودية"، كما أطلق الاتحاد الدولي فيلما وثائقيا عن رحلة كفاح لاعبات كرة القدم النسائية من أجل تحقيق أحلامهن في ممارسة رياضتهن المفضلة.

" قدرك اللعب" كان عنوان اختاره الاتحاد الدولي لإطلاقه على الفيلم الوثائقي، والذي احتوى على قصص وروايات مؤثرة، على لسان لاعبات وصانعات الحدث في السعودية على مدار السنوات القليلة الماضية، في فيلم مدته 45 دقيقة، وأحلامهم في اللعب بكأس العالم.

وأطلق إدارة كرة القدم النسائية بالاتحاد السعودي، أول دوري احترافي للسيدات، وسرعان ما جذب العديد من اللاعبات حول العالم، للدفاع عن ألوان الأندية السعودية في حدث استثنائي، كما كتبت اللاعبة السعودية البندري مبارك اسمها في التاريخ بأحرف من ذهب، بتسجيل أول أهداف منتخب بلادها الدولية، في المباراة التي فاز خلالها "الأخضر" على سيشيل بهدفين نظيفين في فبراير من عام 2022.

الكرة النسائية تسطع بقوة على الخريطة العالمية 

تشهد كرة القدم النسائية تطورًا كبيرًا الفترة الأخيرة، وباتت من أولويات مسؤولي الاتحاد الدولي "فيفا"، وكانت النسخة الأخيرة من كأس العالم للسيدات التي أقيمت في أستراليا ونيوزيلندا خلال شهر أغسطس الماضي، خير شاهدًا، على وصولها إلى مستويات غير مسبوقة.

2023 كان عامًا واعدًا لكرة القدم النسائية، بحسب تأكيدات جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي، والذي قال على شرف كأس العالم الأخير: "لقد استثمرنا كثيراً في تطوير تلك اللعبة، وكان هناك ما يقرب من مليوني متفرج في الملاعب خلال المونديال إلى جانب ملياري متفرج يشاهدون البطولة في جميع أنحاء العالم عبر الشاشات".

التوسعات في كأس العالم الأخيرة، تؤكد أيضًا أن كرة القدم النسائية تسير في الاتجاه الصحيح نحو احتلال مكانة كبيرة ومتابعة أكثر عن ذي قبل، بعد أن مرت بمنحنيات وتحديات عبر تاريخها منذ ظهورها قبل من مائة عام ، حتى وصلت لشعبيتها الحالية من جذب الملايين، ودخلت "حلبة" المنافسة بقوة مع كرة القدم للرجال.

شارك في بطولة كأس العالم الأخيرة 32 منتخبًا، لأول مرة منذ انطلاق مونديال السيدات في عام 1991، بعد إقامتها بـ 24 منتخبًا منذ نسخة كندا لعام 2015، ومن قبلها 16 منتخبًا، بعد أن بدأت بـ 12 فريقًا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة